مشاهدون: البرامج التلفزيونية خلال العيد "وجبة ترفيهية دسمة" تضاعف بهجة المناسبة

الحوسني: برامج العيد ترسم البهجة على وجوه الأطفال

فضل الله: التلفزيون العماني مطالب بترسيخ القيم الوطنية في ظل الفضاءات المفتوحة

البادي: الأعمال الكوميدية تتمايز خلال أيام العيد.. والفقرات الترفيهية تتصدر تفضلات المشاهد

الشرقي: مشاهدة يوم عرفة على التلفزيون يزيد من عظم الشعيرة

اليعقوبي: نطمح إلى الأفضل دائمًا على شاشة التلفزيون العماني

الحراصي: حضور مميز لوسائل الإعلام خلال عيد الأضحى

 

الرؤية- سيف المعمري

 

 

اتفق مشاهدون على أنّ البرامج التلفزيونيّة خلال أيام العيد تضفي بهجة وسعادة في نفوس الجمهور، مشيرين إلى أهميّة نقل تقاليد كل ولاية وما تتميز به من عادات تعكس التراث الثري لكافة ولايات السلطنة.

وتشتهر السلطنة بالكثير من العادات والتقاليد التي يحرص عليها المجتمع العماني للحفاظ عليها وتناقلها عبر الأجيال وتعد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك أحد أهم الجوانب الحضاريّة التي تدل على تماسك المجتمع العماني.وتقام الفعاليات والأنشطة المختلفة التراثية منها والرياضية والترفيهية والمسابقات الثقافية، وتتطلب تلك الأنشطة والفعالية تفاعل وسائل الإعلام المحلية مع تلك الأنشطة لتغطيتها ونقل مظاهر العيد بين من مختلف ولايات السلطنة. ويتطلع المواطن والمقيم بالسلطنة إلى أن تكون البرامج التي تقدم بإذاعة وتلفزيونية سلطنة عُمان وخاصة في أيام عيد الأضحى المبارك تركز على البرامج النوعية ذات الدلائل والمعاني الهادفة والتي تسهم في تعريف الأجيال بمظاهر العيد في ولايات السلطنة.

 

 

وقال حسن بن حمد بن سعيد الحوسنيإنّ البرامج التي يتم تقديمها في إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان خلال أيام عيد الأضحى المباركهي برامج جيدة،وخاصة برامج الأطفال التي ترسم الفرحة والسعادة لأطفال في العيد. وأضاف أن من الأهميةأن يتم تقديم برامج تعرف الجيل الحالي بمظاهر العيد في الماضي، وبالتالي يساهم في مزج مظاهر الفرحة بالعيد في الماضي والحاضر، ويعلم الأطفال كيف كان العيد عند الآباء والأجداد وهو بالمناسبة يعد أرثا حضاريا يجسده الحاضر بلوحات جميلة وبحداثة أروع.ويرى الحوسني أنّ هناك قلة في البرامج التي تقوم بنقل مظاهر العيد في الولاياتفمظاهر العيد لا تقتصر على المهرجانات والفعاليات التي تقام في المجمعات التجارية فقط،بل تشمل ألوان الفرح في جميع الولايات وعمان تزدهر بها منذ القدم كسباقات الهجن مثلا.

مظاهر العيد

أمّا طارق عبدالظاهر عبدالله فضل الله (من جمهورية مصر العربية) وهو معلم في محافظة البريمي، فقال إن البرامجالإذاعية والتلفزيونية التي تقدم للجمهور في أيام عيد الأضحى المبارك تحتاج إلى مزيد من التركيز على نقل مظاهر العيد والتي تتجسد فيه العادات والتقاليد العُمانية الأصيلة. وأضاف أنه ينبغي للبرامج أن تهدف إلى زيادة الوعي بين الأجيال والحفاظعلىعادات وقيم المجتمع العُماني ونقلها إلى جيل الشباب، خاصة مع الطفرة الهائلة التي يعيشها العالم في ظل الفضاءات المفتوحة والفضائيات المتعددة الجنسيات، والتي تؤثر على الكثير من معتقدات الشباب واتجاهاتهم.

وقال سعيد بن سليمان البادي: "قديمًا كنا نستمتع بمشاهدة البرامج الترفيهية في العيد وحتى قبل العيد، وكانت هناك تغطيات لمواقع بيع المواشي وسماع صوت الدلال وهوينادي على الأغنام، كما كانت الأهازيج والعازي والمسابقات الشعرية ويتنقل بنا المذيع من ولاية إلى ولاية لنقل وقائع فرحة الناس وعاداتهم في العيد، لكن الوضع في السنوات القليلة الأخيرة لم تعد التغطية الإعلامية كافية". وأضاف البادي أنّكفاءة الاذاعة والتلفزيونتتطلب ابتكار أساليب وطرق جديدة في عرض التقارير، وتقديمها للمشاهدليعيش اللحظة، وكأنّه في موقع الحدث، وهذا نفتقده في وقتنا هذا، كما يمكن مشاركة البث مع المحطات الإعلامية من الدول المجاورة لتغطية احتفالاتنا، حتى يتعرّفالأشقاءعلىعاداتنا، وأنتكون هناك مسابقات ثقافية واجتماعية وطلابيةتحظى بتغطية مباشرة، حتى يصبحالعيدأكثر متعة.

تغطيات مباشرة

وقال عبدالله بن سعيد بن عبدالله الشرقي إنّه يأمل أن يتم بث تغطيات حية في الإذاعة والتلفزيون لفعاليات العيد في ولايات السلطنة؛ حيث إنّ هناك مظاهر متميزة للعيد تختلف بين ولاية لأخرى؛ حيث إن هناك عادات وتقاليد عمانية تميز كل ولاية عن الأخرى، سواء من حيث المظاهر أو التقاليد. واقترح الشرقي بث برامج دينية تتناول آداب العيد في الإسلام، وكيفية الاحتفال بالعيد وآدابه وفق النهج الإسلامي القويم المعتدل دون إفراط أو تفريط.

أمّا سعيد بن سالم بن سعيد اليعقوبي، فقال إنّهناك العديد من البرامج المقدمة في الإذاعة أو التلفزيون، تتناول مظاهر الاحتفالات بالعيد في مختلف محافظات السلطنة، ومنها ما هو يختص بالمهنئين وطريقة استقبالهم للعيد ونقل صلاة وخطبة العيد. وأضاف أنّهناك نوعين من البرامج والمواضيع؛ أولهاالبرامج المباشرة خلال العيد السعيد، مشيرًا إلى أنها تتصدر تفضيلات المشاهدين، أمّاالنوع الثاني منالبرامج فهي تلك التى يتم إعدادها داخل الاستوديوهاتالحديثةفيمبني الإذاعة والتلفزيون أو المواقع المخصصة والمجهزة لبث مثل هذه البرامج، وهي لا تقل أهمية، وتحظى بنسب مشاهدة جيدة.

وتابع اليعقوبي أنّ هناك تفاعلا لا بأس به مع برامج إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان خلال أيام عيد الأضحى المبارك،لكننا دائمًا نطمح للمزيد وكذلك نطمح لعدم التركيز على محافظة دون أخرى، وإنّما نشر مظاهر هذه الفرحة، وهذه المناسبة المباركة والسعيدة على جميع محافظات السلطنة. ويرى اليعقوبي أهمية تنويع البرامج المقدمة وإدحال عنصر التغيير والتطوير عاما بعدآخر، لتفادي ملل المشاهد، مطالبا بتكثيف البرامج المتعلقة بنقل احتفالات ومظاهر العيد في المحافظات وولاياتها، مشيدا ببرنامج "عساكم من عواده" وبرامج "صباحكم عيد" و"مساءكم عيد" وبرامج "ليالي العيد".

ودعا اليعقوبي كذلك إلى تنفيذ نشرة إخباريةمتكاملة عن عيد الأضحى المبارك، ونقل مباشر للحجاج والحملات العمانية والبعثة المتواجدة في الأراضي المقدسة، لما له من أثر طيب في نفوس أهالي الحجاج. وحث أيضا على التركيز على نقل الفنون التراثية التقليدية والأهازيج التي تخص هذه المناسبة،وإجراء لقاءات مع المسؤولين والشخصيات البارزة في المجتمع، وتسليط الضوء على كيفية استقبالالناسللعيد،وبث مقاطع ومسرحيّات كوميديّة، وبث الأغاني الجديدة،وفتح الخطوط الهاتفية للتواصل مع المستمعين أو المشاهدين في مختلف محافظات السلطنة للتهنئة وللتعبير عن الفرحة ومعرفة كيفية للتخطيط لقضاء الإجازة السعيدة في العيد السعيد.

أعظم شعيرة

وقال حمد بن سالم بن محمد الحراصي إنّعيد الأضحى له أثر خاص على نفوس المسلمين من حيث كونه يتزامن مع أحد أعظم شعائر الدين الإسلامي، وهي شعيرة الحج المباركة، وكذلك ما يسبقه من أيام مباركات تتوج بيوم عرفة ويوم العيد. وأضاف أنّه بحكم هذا الطابع الذي ينفرد به عيد الأضحى المبارك، فإنّ التلفزيون والإذاعة يتوافقان في برامجهماوطبيعة هذه المناسبة؛ حيثيتميّزبتغطية إخبارية مميزة لوقفة ضيوف الرحمن على جبل عرفات مع بث خطبة يوم عرفة مباشرة، كما تستمر التغطيةمع الإفاضة من عرفة،ورمي الجمرات وغيرها. وأوضح أن من البرامج الإعلامية التي تبث خلال أيام العيد الفترات المفتوحة لوقائع صلاة العيد وبرامج اجتماعية يتم التواصل فيها مع الجمهورلتقديم التهاني والتبريكات، وللتعبير عن فرحتهم بالعيد وبنقل مشاعرهم لأهلهم وذويهم.

وأضاف الحراصي أن من المواضيع التي استمتعبمتابعتها البرامج التيتنقل الصوتوالصورة من الحدث ذاته،لافتا الى ان اللقاءات المباشرة مع الجمهور سواء أطفال وشباب وشيوخ وهم يرتدون الزي العماني التقليدي، تزيد من مشاعر الفرح والبهجة خلال العيد، خاصة إذا ما تحدث كل شخص عن عاداته في العيد وأبرز الفعاليات التي يقوم بها، ويتحدثون عن عاداتهم وتقاليدهم في أيام العيد.

وأكد الحراصي أنّتفاعل وسائل الإعلام كافة، حاضرة بصورة قوية، إذ يتم التواصل بين المواطنين والمذيعين، علاوة على الحوارات الثرية التي تبرز مظاهر العيد في الولايات، وفي الطرف الآخر يبدع المراسلون في نقل مشاعر الفرح كل في ولايته.

وتابع الحراصي أنّهناك أهميّة خاصة في تغطيةفعاليات العيد بمختلف ولايات السلطنة، وذلك لأنّعادات المجتمع العماني ثرية جدا ومتنوعة،إذ تتعدد وتتنوع العادات والتقاليدمن ولاية إلى أخرى، كما أنّ الزي الشعبي الأصيليميّز كل ولاية عن الأخرى،وهذهالتغطية المباشرة بلاشك تعزز لدى المشاهد حصيلته الثقافية عن مورثات ومكونات المجتمع العماني، كما أنّها تعكس جماليّة هذا اليوم المبارك وروعة التلاحم والتعابير الصادقة والابتسامة المشرقة على مبسم الكبير قبل الصغير وهذا كله يعطي للزائر والمقيم والمتابع لوسائل الإعلام من خارج السلطنة رسالة جميلة عن السلطنة وشعبها. وأوضح أنّمن العادات الجميلة التي أرى أنّ تركز عليها وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون عادات العمانيين في مختلف الولايات في التجمع لصلاة العيد وما يتبعها من مسابقات في الرماية واستعراض الخيول وإقامة المسابقات والفنون الشعبية التي تتميز بها كل ولاية.

تعليق عبر الفيس بوك