انطلاق فعاليات ملتقى الأيام الأدبية العمانية الإماراتية بالبريمي

المعمري: الصالونات الثقافية تقوم بدور إيجابي والوزارة تدعم المؤسسات المجتمعية

فاطمة العلياني: تلاقح ثقافي يعمق العلاقة بين أدباء وشعراء البلدين

البريمي - سيف المعمري

رعى سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل الشؤون الثقافية بوزارة التراث والثقافة انطلاق فعاليات ملتقى الأيام الأدبية العمانية الإماراتية، والذي ينظمه صالون فاطمة العلياني على مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي بمشاركة أدباء وشعراء من السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي كلمته خلال حفل افتتاح الملتقى أكد وكيل الشؤون الثقافية بوزارة التراث والثقافة أن وزارته مستمرة في دعم المؤسسات المجتمعية وقائمة بجهدها وملتزمة به، وأشار المعمري إلى أنّ الوزارة تدعم الصالونات الثقافية والجمعيات التي تلعب دوراً مكملاً لدور الوزارة، مبيناًأن الوزارة تبارك إقامة مثل هذه الملتقيات الأدبية وأنها تحظى باهتمام جميع المسؤولين بالوزارةوعلى رأسهم صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة.

وأكد وكيل الشؤون الثقافية أن وزارة التراث والثقافة تقف مع التجمعات الثقافية في المحافظات، وأضاف سعادتهأن ولاية البريمي بها أجمل الصالونات على مستوى السلطنة، مبدياً رضاه عن الدور الذي تلعبه هذه الصالونات الثقافية في تنوير المجتمع، موضحاً أن الوزارة تدعم نشاطاتهاوخاصة معرض الكتابحيث تقدم الكثير من المبادرات في المشاركة ببرامج وأنشطة معينة والوزارة بطبيعة الحال تقف إلى جانب تلك الصالونات الثقافية، موجهاً الشكر والتقدير للدكتورة فاطمة العليانية صاحبة صالون فاطمة العلياني في ولاية البريمي، قائلاً أنا سعيد بالحضور والمشاركة في الملتقى العماني الإماراتيلما لهذه الملتقيات من دور في الربط بين عُمان والإمارات فهي ملتقيات أخوية وأسرية، تعبر عن التاريخ والقواسم المشتركة، وقد جمعت الأمسية بين شاعرات من عُمان والإمارات، وقد كان هناك لقاء مشابها خلال الفترة الماضية حيث نظم النادي الثقافي ملتقى السرد بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، وشهد الملتقى قراءات نقدية قدمها خمسة من الإخوة السعوديين لروايات عمانية، كما قدم خمسة عمانيين قرءات نقدية لروايات سعودية، مضيفاً أن هذه اللقاءات تعمل على التقريب الإخوة، وهذا هو الدور الذي تقوم به المؤسسات الأهلية والمجتمعية، عبر التواصل والتقارب، وأكد المعمري سعادته بهذه المشاركة وهذا اللقاء وتمنى أن تكون هناك لقاءات أجمل في كافة الجوانب، وقد حمل الملتقى بين طياته الشعر الفصيح والشعبي والسرد، وفي ختام حديثه تمنى المعمري لهذا الملتقى والقائمين عليه كل التوفيق والنجاح.

كما تضمن برنامج افتتاح الملتقى كلمة للدكتورة فاطمة العليانية مؤسسة صالون فاطمة العلياني الأدبي تحدثت فيها قائلة:إن فكرة الملتقى فكرة فرضت نفسها لتلتحم مع الفكر والفن والإبداع في تلاقح ثقافي يعمق العلاقة الحبية بين أدباء وكتاب البلدين على أمل أن تستمر هذه الأيام لتشمل أياماً عمانية خليجية متتالية وأضافت الدكتورة العلياني أن الملتقى فرصة للقاء كتاب وأدباء البلدين الشقيقين ونسعى من خلاله لتأكيد العلاقة الثقافية التي كانت ومازالت تجمع شمل العمانيين والإماراتيين، مضيفة أن الملتقى يهدف إلى التنوع فيما سيتم طرحه خلال الأيام الأربعة من جلسات حوارية وقراءات نقدية.

وعبرت الشاعرة الهنوف محمد من دولة الإمارات العربية المتحدة عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى الأدبي العماني الإماراتي مع الشاعرات والأديبات من السلطنة، موضحة أنها المشاركة الأولى لها في السلطنة وأنها سعيدة جداً بها وخاصة في ولاية البريمي التي تقع على الحدود بين السلطنة والإمارات وتقدمت بالشكر لصالون الدكتورة فاطمة العلياني على هذه اللفتة الكريمة ودعوتها الشخصية للمشاركةبين شاعرات من الإمارات في هذا الملتقى الرائع في ولاية البريمي.أما الدكتورة الشاعرة حصة بنت عبدالله البادية فتحدثت قائلة: إقامة مثل هذه الفعاليات بين الإمارات وعمان وخاصة في أمسية ثقافية شعرية تبدأ بالشعر وتمر بالكثير من فنون الأدب أمر لابدمنه، في سبيلتفعيل المكان المتمثل في ولاية البريمي التي تعتبر نقطة اتصال بين الإمارات وعمان، متمنية تفعيل مثل هذه المشاركات مستقبلاً لدعم التاريخ والثقافة المشتركة ولتفعيل المكان والاستفادة من إيجابيات المكان كمكان حدودي، مشيرة إلى أن الأمسيات الثقافية الحالية في ولاية البريمي جيدة، لافتة إلى ضرورة العناية بموضوع التسويق الإعلاني نسبة لتعطش الكثيرين لمثل هذه الفعاليات التي تجمع بين البلدين سوى كانت ثقافية أو تاريخية أو معرفية علمية، وإذا علموا بها فسوف يحرصون على حضورها، ويجب التركيز على التسويق الإعلامي للفعاليات وأن تزداد مستقبلاً، وأن يكون الحضور الجماهيري أكثر من ذلك بكثير وأتمنى مستقبلاً مع توالي وتكرار مثل هذه الفعاليات أن يزيد الجمهور عن ما هو عليه.

كما تضمنت فعاليات الملتقى قصائد وطنية للشاعر سلطان الوحشي تمجد العلاقة بين البلدين الشقيقين بعد ذلك بدأت الأمسية الشعرية للشاعرات الهنوف محمد وهدى السعدي من الإمارات والدكتورة الشاعرة حصة البادي وطفول زهران من السلطنة حيث قدمت الشاعرات جلسات شعرية في الشعر الشعبي والفصيح وأقيمت جلسة حوارية مع الأستاد محمد اليحيائي من السلطنة والكاتبة الدكتورة فاطمة المزروعي وأدار الجلسة الكاتب سليمان المعمري كما أقيمت أمسية شعرية نسائية في الشعر النبطي شارك فيها بشرى الحضرمي وأصيلة الحضرمي من السلطنة وسجايا الروح ومهرة من الإمارات، فيما تقام اليوم الأحد جلسة نقدية تشارك فيها الدكتورة عزيزة الطائي بقراءة في مجموعة من القصص العمانية، والدكتورة عائشة العيسائي عن أدب المرأة في الإمارات وجلسة شعرية في الشعر الفصيح يشارك فيها حسن المطروشي وخميس قلم من السلطنة وإبراهيم محمد وكريم معتوق من الإمارات ويدير الجلسة عقيل اللواتي.

تعليق عبر الفيس بوك