مسقط - الرُّؤية -

زَارَ مُوظفو مجالس الشورى والوطني والنواب والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي، هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أمس؛ للاطلاع على تجربة الهيئة في مجال الوثائق والمحفوظات.. وتأتي الزيارة ضمن البرنامج التدريبي حول إدارة الوثائق والمحفوظات وفق متطلبات النظام العصري، الذي ينفذه مجلس الشورى ويستمر لخمسة أيام؛ في إطار خطة التدريب الخليجية المشتركة للمجالس الخليجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمقر المجلس.

ورحَّب الدكتور جمعة بن خليفة بن منصور البوسعيدي مدير عام المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق بالوفد، متناولا الحديث حول أهمية الزيارات والبرامج التدريبية المتبادلة لنقل الخبرات. وأشار الدكتور إلى منظومة العمل بالهيئة، والتي قطعت شوطا كبيرا في مجالات عملها المختلفة. مؤكدا على أهمية بناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية. مؤكدا حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في تعزيز جميع السبل لضمان حفظ التاريخ العماني وإيجاد أحدث المواصفات العالمية لإدارة الوثائق والمحفوظات: الورقية منها والإلكترونية.

وتجوَّل الوفد في مختلف تقسيمات الهيئة للتعرف على آلية العمل المتبعة في مختلف أنشطتها وأعمالها المتنوعة والخدمات التي تقدمها الهيئة على المستوى الخاص والعام، وقدم في بداية الجولة عرضا مرئيا يتحدث عن تجربة الهيئة في متابعة أماكن حفظ الوثائق، وعرضا آخر حول آلية وطرق إتلاف الوثائق وفق قانون الوثائق والمحفوظات، كما سبق ذلك في البرنامج التدريبي تقديم عروض مرئية من قبل المختصين بالهيئة وبالتنسيق مع مجلس الشورى، حول الهيئة وأهم أهدافها واختصاصاتها والأعمال التي تقوم بها، إلى جانب تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات. وقدَّم عرضا آخر حول مشروع نظام إدارة الوثائق الإلكترونية والمراسلات للمستندات والوثائق الإلكترونية (EDRMS).

وتوجَّه الضيوف إلى المديرية العامة لتنظيم الوثائق في جوله بالمديرية العامة واسمتعوا لنبذه حول أعمالها وأهم أنشطتها، واطلع الوفد على بعض الوثائق والمخطوطات المتاحة وآلية العمل في قسم الوثائق الخاصة، وكيفية توصيف الوثائق، كما زار الوفد قسم الميكروفيلم والاطلاع على الأعمال التي يقوم بها، وتوجه الوفد إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، وتعرف الوفد على مشروع التاريخ الشفوي الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، واطلع الوفد على طرق التجليد واقسام ترميم الوثائق وتعقيمها.