سوريا: سقوط قاعدة جوية رئيسية في يد قوات المعارضة وانسحاب الجيش

عمان -رويترز

قال التلفزيون السوري أمس إنّ القوات السورية انسحبت من قاعدة جوية رئيسية في شمال غرب سوريا بعد حصار دام عامين من جانب مقاتلين معارضين تقودهم فصائل إسلامية؛ الأمر الذي زاد الضغط على المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب إنّ الجيش السوري أخرج بالكامل من محافظة إدلب بعد سقوط القاعدة. وذكرت مصادر من مقاتلي المعارضة أن جبهة النصرة لعبت دورا بارزا في السيطرة على المطار. والنصرة هي جزء من تحالف جماعات إسلامية يحمل اسم (جيش الفتح) سيطر على معظم محافظة إدلب.

وفي خبر عاجل قال التلفزيون إن حامية الجيش التي دافعت عن المطار العسكري في محافظة إدلب أخلت الموقع.والمطار - الذي كان أحد آخر المواقع العسكرية التي ظلت تحت سيطرة الحكومة في إدلب - تحت الحصار منذ نحو عامين من مقاتلي المعارضة. ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة كويرس وهي قاعدة كبيرة أخرى شرقي مدينة حلب.

وحققت جبهة النصرة مكاسب في شمال غرب سوريا إلى جانب جماعات أخرى منذ مايو فسيطرت على إدلب وبلدة جسر الشغور الأمر الذي قربها من المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إنّ أفراد فصيل محلي موال للحكومة لا يزال في قريتين شيعيتين في إدلب لكن الجيش نفسه انسحب من المحافظة.

وتتهم سوريا تركيا بتمويل ومساعدة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالحكومة. وتقول دمشق إن المقاتلين الجهاديين الأجانب الذين أتيح لهم دخول الأراضي السورية عن طريق تركيا لعبوا دورا محوريا في المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في تلك المنطقة

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إنّ لديها خبراء عسكريين في سوريا في أول تأكيد رسمي لهذا الأمر بعد أسابيع من تزايد الحديث عن احتمال تزايد الوجود الروسي هناك.وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الخبراء يقدمون المساعدة فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الروسية إلى سوريا التي تقول موسكو إنها تهدف إلى محاربة الإرهاب، وقال مسؤولون أمريكيون أمس إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سوريا في اليوم السابق أو نحو ذلك وأرسلت عددا صغيرا من قوات مشاة البحرية في أحدث المؤشرات على حشد عسكري جعل واشنطن تقف في حالة تأهب.

وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز طلبا عدم الإفصاح عن هويتيهما إن قصد روسيا من التحركات العسكرية في سوريا ما زال غير واضح. وأضاف أحدهما أنّ المؤشرات الأولية تفيد بأنّ تركيز التحركات ترمي إلى إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية الساحلية وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد.

تعليق عبر الفيس بوك