استعراض جوانب "ثقافة العمل عالميا" في أولى الأمسيات الاقتصادية بـ"إثراء".. والتطوير الذاتي يتصدر المناقشات

مسقط- الرُّؤية

انطلقتْ، مساء أمس، أولى جلسات مبادرة أمسيات اقتصادية، والتي تُنظِّمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، بالتعاون مع بنك مسقط المستضيف للفعالية والجامعة الألمانية للتكنولوجيا وإذاعتي الوصال وميرج، وجريدتي الشبيبة والتايمز أوف عمان كشركاء إعلاميين للمبادرة.

وتستمرُّالأمسيات على مدى أربعة أيام خلال 7 و8 و14 و16 من سبتمبر الجاري. وحملت جلسة أمس عنوان: "ثقافة العمل عالميًّا"، وأدارها شبيب المعمريالرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز عمان.

وشارك في الجلسةكمتحدثين كلٌّمن: شذى المسكرية المدير التنفيذي بمؤسسة بروتيفيتي، وخالد بن الصافي الحريبي ممثل مؤسسة صلتك في سلطنة عمان، وسكوت أرمسترونجمن جريدة تايمز أوف عمان، ولُمى صالح من مؤسسة تراكس للإعلام، وفرح فؤاد الهنائي من بنك مسقط. وناقشت الجلسة عددا من الموضوعات ذاتالعلاقة بتطوير بيئة العمل، وما يتوجب على المؤسسات أن تسعى إليه لضمان الإطار العام والمضمون بالنسبة للموظفين أو المؤسسة ذاتها؛ سواء كان ذلك من خلال إشراك الموظف في خطط وإستراتيجيات المؤسسة والذي يعد جزءًا من منظومة العمل الناجح أو تطوير بيئة عمل ترتكز على ثقافة الابتكار والإبداع بالإضافة إلى تهيئة الكوادر الوطنية القادرة على قيادة المرحلة المقبلة.

وعلَّق طالب بن سيف المخمريمدير عام مساعد للتسويق والإعلام في إثراء قائلاً: "ناقشت الجلسة عدةموضوعات تعلق بالمتغيرات التي يشهدها العالم في طرق ووسائل ممارسة العمل اليومي، نظرًا للتقدم التكنولوجي واستخدام الموظف العديد من التقنيات الحديثة في حياته الخاصة يوميًا، وبالتالي أصبح من المتوقع لديه أن يستخدم هذه التقنيات الحديثة في بيئة عمله، حيث كان من بين المحاور التي ناقشتها الجلسة هو هل جميع المؤسسات المحلية تدعم هذا التحول؟".

ومن جانبه.. قال شبيب المعمري المدير التنفيذي بمؤسسة إنجار عمان: "يحتاج الموظفون غالبًا إلى بيئة عمل تتسم بطابع التحدي كما يجب أن تكون المهام الوظيفية مصممة لتدفع بالموظف نحو التطوير الذاتي وليس بالضرورة أن يكون ذلك بسبب دافع الارتقاء في السلم الوظيفي، إن الواقع الحالي يفرض علينا الانتقال إلى مراحل أخرى متقدمة لمواكبة المتغيرات العالمية، عالماً يدعمه التطور التكنولوجي وتغذيه المعلومات وتقوده المعرفة".

وأضاف المعمري بأنَّ المرحلة المقبلة والتي ستُؤثر عليها التكنولوجيا الرقمية بشكل متزايد سيكون لها الفضل في إعادة مفهوم العمل ليس كمهنة وحسب، وإنماكواقع يعيشه الفرد من أجل تأمين الاجر المناسب، ولقد أجرت مؤسسة "جالوب" دراسة لمخطط يبين "توزيع رغبات الافراد"على مستوى العالم، وأظهرتالنتائج أن الغالبية كانت رغباتهم تتركز حول الاستقرار الوظيفي براتب جيد وساعات عمل محددة بدفع منتظم لمستحقاتهم المالية.

ويرى خالد بن الصافي الحريبي ممثل مؤسسة صلتك في السلطنة، أنَّه من الضروري جدًّا إيجاد تقارب بين أهداف المؤسسة ورغبات الموظف ومن الأمثلة الكثيرة على ذلك، أصبحت العديد من الشركات تتجه في الوقت الحالي نحو بيئة عمل تتسم بالمرونة وهي ما يعتبر في الوقت ذاته مطلب للكثير من الموظفين؛ حيث أصبح كل شيء ممكنا مع توفر التكنولوجيا؛ حيث يستطيع الفرد ممارسة مهام عمله من أي مكان وهو ما يطلق عليه في العصر الحديث "إدارة بلا مكتب" ولتحقيق الغايات والأهداف المشتركة من الضروري أن يكون هناك تكامل بين إمكانيات وتطلعات الموظف في كل مؤسسة.

ويُشار إلى أنَّ مبادرة أمسيات اقتصادية تضم4جلسات حوار مسائية تهدف إلى المساهمة في إيجاد فهم مشترك لأبرز الفرص والتحديات لبيئة عمل مستقبلية هدفها الأول أن تكون السلطنة قادرة على تنشئة وجذب المواهب البشرية الشابة وتحفيزها في ظل المتغيرات التي يواجهها سوق العمل اليوم.

ومن المقرر أن تناقش أمسية اليوم الثلاثاء "جيل الألفية الجديدة.. العمل من منظور مختلف"، وسيديرها البروفيسور نيكولاس نيبل من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك