الجمعيّة العمانيّة للمكتبات تنظم دورتين تدريبيتين حول الإدارة الإستراتيجية وأساسيات البحث العلمي

كتب - حمد الحراصي

نظمت الجمعيّة العمانيّة للمكتبات والمعلومات السبت الماضي بمكتبة حصن الشموخ ورشتين تدريبيتين في إطار حرص الجمعيّة على المشاركة في الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلاميّة لهذا العام وتفعيل دور الجمعيّة في المجتمع والمساهمة في تعزيز قدرات ومهارات الباحثين واختصاصي المعلومات.
وجاءت الورشة التدريبية الأولى حول الإدارة الاستراتيجية وقدمها الدكتور خلفان الحجي أستاذ إدارة المعلومات المساعد ومدير المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس، تناول خلالها مفهوم ودلالة الإدارة ومدى أهميتها للمنظمات ولنجاح المشروعات، وتحدث الحجي عن وظائف الإدارة الخمسة من حيث الرقابة والتنظيم والتوجيه والتوظيف والتخطيط. وتطرق إلىالإدارة الاستراتيجية من حيث المفهوم والمكونات كما تحدث كذلك عن الرؤية والرسالة على اعتبار انهما العمود الفقري للإدارة الاستراتيجية.
واختتم الدكتور خلفان الحجي الورشة التدريبية بالحديث عن التحليل الاستراتيجي والخطوات التي يسير عليها والادوات التي يعتمد عليها ومدى تأثيرها على الهيكل التنظيمي وقياس الأداء للمنظمات.

وقدم الورشة الثانية الدكتور نبهان بن حارث الحراصي أستاذ مساعد بقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس ركزت على أساسيات البحث العلمي من حيث ماهيته وأهميته. كما تناول المحاضر أساسيات البحث العلمي مبتدئا بالأمانة العلمية وأخلاقيات البحث وكذلك الخطوات العلمية والكتابة العلمية والتفكير النقدي واختتمها بالتطور المعرفي الذي يصل اليه الباحث بعد مروره بهذه الأساسيات. وتطرق الحراصي إلى كيفية اختيار موضوع البحث وخطوات البحث العلمي السليم واختتم جلسته التدريبية بالحديث عن محتويات البحث العلمي مثل المقدمة والمنهجية المتبعة والنتائج والمناقشة والخاتمة.

وأقامت الجمعية في إطار البرنامج بالمعهد العالي للقضاء ندوة مسائية بعنوان (المكتبات موطن للبحث العلمي)، برعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبدأت الندوة بورقتي عمل حول مدى جاهزية المكتبات العمانية العامة لتكون مراكز للبحث العلمي قدمها الاستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي عميد عمادة الدراسات العليا،والأستاذ بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، مركزا خلالها على عدة محاور من ضمنها مدى جاهزية المكتبات العامة في السلطنة لدعم مسيرة البحث العلمي من حيث تجهيزاتها المادية والخدمات والمصادر التي تقدمها ومدى قدرة أخصائي المعلومات العاملين بهذه المكتبات على مساعدة الباحثين واختتم ورقته بالحديث عن بعض المقترحات التطويرية التي من شأنها تحقيق التوافق المنشود بين المكتبات العامة ومراكز البحث العلمي والباحثين بصورة عامة.

وقدم الورقة الثانية الدكتور عبدالله المنيري بالتعاون مع منير البطاشي من مجلس البحث العلمي بعنوان دور المكتبات في دعم مؤشرات البحث العلمي تحدثت عن البحث العلمي في العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص والفرق بين مستوياتهما كما أعطى الدكتور نبذة عامة عن البحث العلمي في السلطنة معرفا خلالها بمجلس البحث العلمي والوظائف التي يقوم بها والبرامج والمشروعات البحثية التي يدعمها، واختتم المنيري ورقته بالحديث عن القيمة المضافة لدور المكتبات في دعم البحث العلمي في السلطنة وقد أدار الحوار بينهما الاستاذ حمود بن محمد البوسعيدي رئيس قسم تسويق المعلومات بالمكتبة الرئيسة بجامعة السلطان قابوس.

وتحدث يوسف بن خليفة الحراصي عضو إدارة الجمعيّة عن الجمعيّة ومبادراتها القادمة حول المسؤولية الاجتماعية للمكتبات العامة في السلطنة ومبادرة أخرى حول مراكز مصادر التعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وفي نهاية الندوة تمّ تدشين تطبيق الجمعية العمانية للمكتبات والذي يتيح للباحثين والراغبين في الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المكتبات في مختلف محافظات السلطنة.وفي ختام البرنامج كرم راعي الحفل المشاركين في تقديم الورش التدريبية وأوراق الندوة. ويذكر أن الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات تعمل وفق خطة لتقديم عدد من الورش والدورات التدريبية والتي تسعى من خلالها الى النهوض بقطاع المكتبات والمعلومات في السلطنة الى مستويات اعلى وتعزيز مسيرة البحث العلمي في السلطنة من خلال مساندة اختصاصيي المعلومات وتفعيل دور المكتبات في المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك