انتشار الأجهزة اللوحية يهبط بمبيعات الحاسبات الشخصية حول العالم.. وتوقع مزيد من التراجع

الرؤية- خاص

أظهرت دراسة دولية استمرار تراجع مبيعات الحواسيب الشخصية حول العالم متأثرة بالانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ حيث بلغ تراجع مبيعات الحواسب الشخصية حول العالم 71.7 مليون وحدة، أي حوالي بنسبة 5.2 بالمئة خلال الربع الأول من العام الجاري من عام 2015م مقارنة بالعام الماضي.

ووصلت شحنات الحواسيب الشخصية في منطقة أوربا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى 21.7 مليون وحدة خلال الربع الأول من العام 2015، أي بتراجع قدره 4.4 بالمئة مقارنة بالربع الأول من العام 2014، كما تراجعت شحنات الكمبيوترات المكتبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 5.2 بالمئة خلال الربع الأول، إلا أن هذا التراجع لا يعني انحسار مبيعات الحواسيب الشخصية على المدى الطويل؛ فمن المتوقع أن هذا الانخفاض سيؤدي إلى تباطؤ نمو مبيعات الحواسيب لتصل إلى معدل نموّ مستقرّ خلال السنوات الخمسة القادمة، في حين زادت شحنات الكمبيوترات المحمولة إلى 3.7 بالمئة.

وسجلت مبيعات وعوائد شركة هيوليت باكارد (اتش بي)، ثاني أكبر شركة تصنيع كمبيوتر في العالم، تراجعا كبيرا في مبيعات الحواسب الشخصية، حيث انخفض صافي دخل الشركة في ثلاثة أشهر حتى يوليو هذا العام إلى 854 مليون دولار من 985 مليون دولار للعام السابق، وهبطت عوائد الشركة بنسبة 8.1% لتصل إلى 25.35 مليار دولار مع انخفاض عوائدها من مبيعات الحاسبات الشخصية والطابعات بنسبة 11.5%.

وبلغت الحصة السوقية للربع الأول من هذا العام لشركة أتش بي 17.3 بالمئة كنسبة ارتفاع مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت الحصة السوقية 16.0 بالمئة، وبلغت شحنات الحواسيب للربع الأول من هذا العام 12.442 كنسبة ارتفاع مقارنة بشحنات الحواسيب لعام 2014 حيث بلغت 12.143، أي تراوح معدل النمو بين الربع الأول من عام 2014 و 2015 قرابة 2.5 بالمئة.

وأضافت الشركة أن عوائدها من مبيعات الحواسب الشخصية للشركات هبطت بنسبة 13% بينما انخفضت المبيعات للأفراد بنحو 22%، مما جعل شركة "اتش بي" تعمل على إعادة هيكلة أعمالها والتكيف مع العصر التقني الجديد الذي يعتمد على حوسبة الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية والإنترنت، والتي تسببت في تقليص عشرات الآلاف من فرص العمل.

وأعطت "اتش بي" توقعات أرباح خلال سنة كاملة حتى أكتوبر هذا العام تتراوح بين 3.59 دولار و3.65 دولار للسهم الواحد، أي أقل من المستوى الذي كان يتوقعه معظم المحللين الذين قدروا السهم بنحو 3.64 دولار للسهم، ومن المقرر أن تنقسم شركة التكنولوجيا العملاقة إلى شركتين منفصلتين إحداهما للحاسبات الشخصية والطابعات والأخرى لصناعة الأجهزة والخدمات المصاحبة.

تعليق عبر الفيس بوك