مدير "أبحاث علوم الأرض": زيادة الاستثمارات المعدنية للاستفادة من الذهب

مسقط- الرؤية

أكد الدكتور صبحي نصر مدير مركز أبحاث علوم الأرض بجامعة السلطان قابوس أن معدن الذهب موجود في السلطنة بنسب متفاوتة كناتج ثانوي.

وقال الدكتور- في حوار أجرته معه نشرة "تواصل علمي" الصادرة من دائرة النشر العلمي والتواصل بالجامعة في عددها الجديد- إن موضوع اكتشاف الذهب ليس بجديد في السلطنة؛ حيث إن مركز علوم الأرض يوجد لديه مشروع في منطقة وادي الجزي وشناص للتنقيب عن النحاس والذهب، وقد بدأ المشروع منذ حوالي سنة، وسوف يتم الانتهاء منه مع نهاية هذا العام. وأوضح أن الدراسة أظهرت عدة نتائج حتى الآن منها أن كميات كبيرة من الخبث المنصهر من النحاس لا تزال تحتوي على كميات ثانوية من الذهب خصوصا (الخبث القديم)، فالذهب معروف منذ فترة أنه منتج ثانوي ويأتي مع خامات النحاس في السلطنة، ولا يمكن اكتشافه إلا بالتحليل الكيميائي.

وعن الكميات التجارية من الذهب.. أوضح صبحي أنها تتوافر عندما يحتوي كل طن نحاس على جرام واحد من الذهب، وهذه الكميات متوفرة في السلطنة مع النحاس في وادي الجزي، وشناص وعريجة والأبيض، وتتراوح في تركيزها من منطقة لأخرى. ولفت الى أن دراسات المركز أشارت إلى أن طن النحاس في السلطنة يحتوي على ما بين جرام واحد إلى 5 جرامات من الذهب، في أقصى حدوده، لكن قد توجد شواذ تصل إلى 20 جرامًا بالطن لكنها نادرة.

وحول المطلوب لتحقيق الاستفادة الأمثل من هذه الكميات التجارية من الذهب.. أوضح أن ذلك يتمحور في جذب استثمارات أكبر في القطاعات المعدنية، وتسهيل الإجراءات للاستثمار وكذلك استخدام الطرق الحديثة والتركيز على التنقيب تحت السطحي في التنجيم؛ حيث إنّ جميع مخزونات النحاس في السلطنة توجد على شكل عدسات غير ممتدة أفقيا، وتنتهي صلاحيتها مع الانتهاء من الحفر نظرًا للاعتماد على الطرق التقليدية في التنقيب التي تتوقف عند الوصول إلى المياه الجوفية.

وأوضح صبحي أن السلطنة تعد مختبرا جيولوجيا طبيعيا يمكن استخدامه سواء في الأنشطة التعليمية أو البحثية؛ حيث تحتوي جبالها على مظاهر جيولوجية لا مثيل لها في العالم، وتشمل كافة جوانب علم الأرض، مشيرا إلى أن السلطنة تنتشر بها المحاجر والمناجم السطحية، ويتم تحجير صخور الجابرو والحجر الجيري بالإضافة الى تنجيم الكروم والنحاس والذهب.

تعليق عبر الفيس بوك