ضعف شبكات الاتصالات.. شكاوى قديمة تتجدد مع استمرار بطء الإنترنت وتقطع المكالمات

"عمانتل": محدودية الترددات وصعوبة التضاريس وراء ضعف الشبكة في بعض المواقع

"أوريدو": إنجاز 70% من خطط تقوية التغطية بمختلف المواقع في السلطنة

الكمزارية: شبكة الاتصالات في خصب "ضعيفة جدا"

الشحي: ضعف الشبكة في بخاء يستلزم تقويتها لتليبة احتياجات المستخدمين

المعمرية: المناطق الجبلية تفتقر إلى خدمات الاتصالات.. و"تنقطع لشهور"

الوهيبي: "تنظيم الاتصالات" لا ترد على شكاوى المستخدمين

الكمزاري: تحسين الشبكة لم يعد رفاهية بل ضرورة حياتية

الرؤية- خلود الكمزارية- سارة الشحية

شكا عدد من المواطنين من ضعف وبطء شبكات الاتصالات المحمولة، بما لا يلبي احتياجاتهم، على الرغم من أهمية توفير خدمة اتصالات جيدة متاحة للجميع، دون أن تقتصر هذه الخدمات على مناطق بعينها دون أخرى.

وقالوا إن شركات الاتصالات ملزمة بتقديم أفضل الخدمات لمواكبة تغيرات العصر الذي يعتمد على الاتصالات وخدمات الإنترنت، وفي المقابل أكدت شركتاالاتصالات في السلطنة "عمانتل" و"أوريدو"، أنهم يبذلون قصارى جهدهم لخدمة المشتركين وتوفير الخدمات المميزة لهم وبأحدث التقنيات، وفي كافة المواقع بالسلطنة.

وقال نصر المعمري من شركة "عمانتل" إن ضعف الشبكة في بعض المناطق يعود إلى عدة أسباب؛ منها بعد محطات الإرسال عن التجمعات السكانية، ما يؤدي الى ضعف التغطية؛ حيث إن اشتراطات وزارة البيئة والشؤون المناخية تلزم شركات الاتصالات بعدم إقامة أبراج المحمول قرب التجمعات السكنية،بالإضافة إلى التضاريس الجغرافية في عدد من المواقع بالسلطنة، مثل الجبال والوديان، والتي تحول دون توفير التغطية المناسبة. وأضاف المعمري أن زيادة عدد مستخدمي الشبكة في أوقات الذروة يسبب ضغطا على قنوات الاتصال المتاحة، ما يتسبب في حدوث اختناق شديد وبطء في الخدمة، نظرا لمحدودية الترددات. وأشار المعمري إلى أن الشركة تعمل على وضع خططلحل مشكلة ضعف الشبكة، ومنها زيادة عدد المحطات في المربعات الجغرافية بناءً على عدد السكان،وترقية الترددات الراديوية للشبكة لتستوعب زيادة المشتركين،بالإضافة إلى تدشين خدمات الجيل الرابع، وذلك لتوفير سرعات أكبر.

وتابع أن المشاريع الحالية لشركة عمانتل تهدف إلى ترقية الشبكات الحالية لحل مشاكل ضعف التغطية والبطء،بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لزيادة عدد المحطات للجيلين الثالث والرابع وتوسيع مواقع التغطية،لافتا إلى أن من بين المشاريع الاستثمار في الإنترنت المنزلي "ADSL" لتوفير سرعات ثابتة عالية. وحول كيفية تعامل الشركة مع شكاوى العملاء بخصوص بطء الشبكة، فقد أكد المعمري أنه يجري التنسيق مع المشترك وزيارته ميدانيا لتوفير حل سريع ممكن أو توجيه طلبه إلى قسم مطالبات الشبكات الجديدة لإدراج المنطقة في خطط التغطية المستقبلية.

توفير الخدمات

ومن جهة ثانية، قالت كلثم الحراصية من شركة "أوريدو" إن الشركة ومنذ بدء أعمالها في السلطنة تركز جهودها على إثراء تجربة العملاء،وذلكمن خلال توفير خدمات ومنتجات مميزة ومبتكرة تتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم المتجددة. وأضافت أنه منذ ثلاثة أعوام عملت الشركة جاهدة على مشروع تزويد قوة الشبكةضمن خطة دقيقة لترقية وتحديث الشبكة،الأمر الذي ساهم في تعزيز قدرتها على طرح الحلول المبتكرة بشكل دائم ومواكبة التطورات المتجددة في عالم الاتصالات. وأوضحت أن أوريدواستطاعت إنجاز 70% من برنامج تزويد قوة الشبكة في مختلف أرجاء السلطنة؛ حيثبدت نتائج هذا المشروع واضحة في معدل رضاء العملاء عن مستوى جودة التغطيةوقوة الشبكةـ خاصة في المناطق التي تمت ترقية الشبكة بها، وتحويل جميع المواقع إلى تقنية الجيل الثالث فائق السرعة 3G+ أو تقنية الجيل الرابع هائل السرعة 4G.

وحول الخطط والمشاريع التي وضعتها الشركة لحل مشكلة بطء الشبكات في بعض الأماكن، أوضحت أن الشركة تواصل الاستثمارمن أجل ترقية وتوسيع شبكتها خلال العام الجاري. وذكرت أن نسبة التغطية بخدمات الجيل الثالث فائق السرعة 3G+، بلغت 90% من إجمالي المناطق المأهولة في السلطنة مع حلول نهاية الربع الأول من العام الجاري، بعد أن كانت تشمل 53% من المناطق المأهولة في منتصف 2012. وتابعت أنه علاوة على ذلك، تم مؤخرا إطلاق تقنية انترنت مُتقدّمة من الجيل الثالث فائق السرعة عبر خمسة ناقلات لإثراء العملاء بتجربة تصفّح فريدة من نوعها. كما وتشهد خدمات البيانات هائلة السرعة للجيل الرابع 4G توسّعاً مُطرداً. وزادت قائلة إن الشركة تبذل قصارى جهودهالتوفير خدمة متميزة ذات جودة عالية وقيمة رائعة للعملاء ؛ ومن هذا المنطلق فهم يسعون بشكل دائم إلى الاستماع إلى آراء واستفسارات عملائهم والعمل على حلها بشكل فوري وتفادي حدوثها مرة أخرى لكي يتمكنوا من الرقي بمستوى ما يقدموه من خدمات ومنتجات لتخرج إليهم بالشكل الذي يلبي تطلعاتهم ومتطلباتهم. وأكدت أن الشركة تهتم دوماً بإبلاغ عملائها بأهم المستجدات المتعلقة بتطوير وتحديث الشبكة فضلا عن تزويدهم بكافة المعلومات عن المناطق التي تشهد عمليات التطوير والترقية وكذلك عن حالات انقطاعات الخدمة التي قد تحدث خلال العمل على خطط برنامج تزويد قوة الشبكة.

ضعف الشبكة

وقالت حليمة الكمزاريةمن ولاية خصبإن شبكة الاتصالات في خصب ضعيفة جدا ولا تلبي احتياجات المستهلكين رغم أهمية هذا القطاع على الصعيد الشخصي أو العمل، وتتابع أنها تستخدم الشبكةفي العديد من الأمور ومنهابرامج التواصل الاجتماعي، وتستخدمها للتسلية في مشاهدة الأفلام والمسلسات على اليوتيوب، بالإضافة إلى تصفح المنتدياتأحيانا وهذه البرامج جميعها تحتاج إلى شبكة إنترنت قوية وليست ضعيفة. وتضيف أنه في العصر الحالي الكل يحتاج للشبكة في كل مكان ولا يوجد أحد يستطيع الاستغناء عنها خاصة من الجيل الحالي.

وقال محمد الشحي من ولاية بخاء إنه يستخدم الشبكة لإجراء المكالمات والتواصل مع الآخرين واستخدام الإنترنت ولكنه يعاني من ضعف الشبكة،مضيفاًأن الخدمات المقدمة من شركات الاتصال لا تلبي احتياجات المنطقة لأنها غالبا ما تكون ضعيفة ولا يتمكن من دخول الإنترنت أو حتى إجراء مكالمة إلا في بعض الأماكن العامة.

أما نعيمة المعمريةمن جبال الحجر الغربي فتقول إن شبكة الاتصالات في منطقتها "رديئة إلى أبعد الحدود"، أما عن شبكة الإنترنت فهي"منعدمةفيالمنطقة"، وفي الحي الذي تسكنه المعمرية تغيب الشبكة شهورا، وتضيف أنها لا تستطيع التواصل عبر الواتس اب أو شبكات التواصل الأخرى لضعف الشبكة وبالكاد تستطيع إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية القصيرة، وفي حال حاجتها الضرورية لاستخدام الإنترنت في دراستها فإنها تذهب للمدينة المجاورة للمنطقة والتي تبعد عنهم عشرات الكيلومترات، وأحياناً تعطيأعمالها لأحد أقاربها عندما تتعذر وسيلة النقل، وتشير إلى أن الطلب المتكرر مزعج لأهلها، بالإضافة إلى حاجة الطالب للتسجيل وتعديل الرغبات والبرامج كل ذلك يحتاج إلى تحسين الشبكة التي تعتبرها المعمرية حقاً من حقوقها.

بطء الشبكة

وقال أحمد الوهيبيإنه على الرغم من أنه من سكان العاصمة، إلا أنهيعاني ضعف شبكات الاتصال وخدمة الإنترنت، ويضيف أنهيشتركبخدمة الإنترنت المنزلي، ولكن السرعة أقلمن نصف الخدمة التي يدفعلها اشتراكا شهريا، وهو بذلك لايحصل على الخدمة بالكامل، بما يخالف حقوقه كمستهلك. وأشار إلى أنه قدم شكوى ضد الشركة في هيئة تنظيم الاتصالات، ولكن لم يتم التجاوب معه، على حد قوله.

وذكر الوهيبي أن الشركة التي يحصل منها على الخدمة تروج كثيرا لخدماتها وعند الاشتراك في مثل هذه الخدمات يكتشف المستهلك أنه تعرض لـ"الخداع".

وتابع الوهيبي أن خدمات الاتصالات في السلطنة لا تزال متأخرة عن باقي الدول، مشيرا إلى أن خدمات الإنترنت في عدد من دول العالم تقدم بشكل مجاني، وأصبحت هذه الدولملزمة بقرار صادر من منظمة الأمم المتحدةبتقديم خدمة الإنترنت مجاناً للمستهلك.

وقال عبدالله الكمزاريمن ولاية خصب إن الشبكة في الولاية "ضعيفة جدا"، لاسيما المناطق الجبلية كقرية كمزار،مشيرا إلى أن شركتي الاتصالات لم تفيا بوعودهما في تحسين الشبكة. وأضاف: "إننا في عصر التكنولوجيا والجميع لديه الرغبة في التواصل والمشاركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكن في ظل الشبكات الضعيفة سنبقى متأخرين عن باقي الدول التي تحولت من المرحلة الإلكترونية إلى المرحلة الذكية. ويطالب الكمزاري بتحسين الشبكة في شتى المواقع بالسلطنة من أجل حصول المستخدم على حقوقه كاملة، وأن يستفيد من الخدمات المقدمة في هذا الجانب بشكل أفضل.

تعليق عبر الفيس بوك