النفط .. جسرٌ للتنويع الاقتصادي

لأول مرة في تاريخ صناعة النفط بالبلاد يتخطى معدل إنتاج السلطنة من النفط أكثر من مليون برميل يوميًا؛ فقدأظهر التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفطوالغاز أنّ إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطيّة خلال شهر يوليو2015بلغ 31مليوناً و33ألفاً و517برميلاً، أي بمعدل يومي قدره مليونوألف و81برميلاً،وذلك بارتفاع نسبته 0.48 بالمائة، مقارنة بشهر يونيوالماضي عند احتساب المعدل اليومي.

ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بداية الإنتاج الفعلي للنفط في السلطنة التي يتوسع فيها القطاع وصناعته يومًا بعد يوم..

وبذا تكون السلطنة قد حققت فتحا وإنجازا جديدًا يضاف إلىرصيد إنجازاتها ونجاحاتها السابقة فيمجال صناعة النفط وغيره.

ولا شك أنّ هذا النجاح لم يأت مصادفة أو خبط عشواء بل جاء نتاجًا للجهود الحثيثة التياضطلعت بها الدولة لتنمية هذا القطاع الاقتصادي الهام، إضافة إلىالجهود التي تقوم بها شركات النفط وشركات الخدمات المساندةوجميع العاملينبهذا القطاع من أجل تقليل الفاقد،وجودة أعمال الصيانةالدورية وغير الدورية، والتأكد من أنّ جميع الآبار ومحطات الإنتاج تعمل بكفاءة عالية؛ في وقت يعاني فيه سعر النفط تراجعًا عالميًا وتعاني السوق العالمية فيه من الركود بسبب وفرة العرض..

لقد وضعت حكومة جلالته الرشيدة الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية الكفيلةبترسخ مفهوم التنويع الاقتصادي وتعدد مصادر الدخل، وعدم الاعتمادكليًا على النفط؛ بوصفه موردًا اقتصاديًا ناضبًا غير متجدد، بجانب تذبذب أسعاره وخضوعه لعدد من المتغيرات ذات الصلة بالعوامل السياسة والعلاقات الدولية؛ لذا عمدت السلطنة إلى إيلاء القطاعات غير النفطيّة اهتمامًا واسعًا عبر تقنينها وضخ الدماء فيها عبر تأسيس بنية اقتصادية حديثةيتم توظيفهالتقليل نسبة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي؛ دون إغفال لأهميّة النفط كأهم طاقة عالمية حتى الآن. بجانب الإفادة من عائد النفط في التأسيسلمشاريع لوجستية وصناعيةكبرى، وتنمية القطاعات الأخرى والمتمثلة في السياحة والثروة السمكية والزراعية والتعدينواستقطاب الاستثمارات الخارجية التي تبحث عن ملاذات آمنة وبيئة سياسية مستقرة توفرها السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك