السلطنة تختتم مشاركتها في مهرجان كاوس ببريطانيا.. ونتائج إيجابية لجهود الترويج السياحي

كاوس (بريطانيا)- عادل البلوشي

اختتمت السلطنة أمس مشاركتها في فعاليات أسبوع كاوس للإبحار الشراعي بالمملكة المتحدة؛ حيث ودعت الخيمة العمانية زوارها الذين توافدوا إليها من مختلف المدن الأوربية.

وجاءت مشاركة السلطنة ممثلة في عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة، وتأتي هذه المشاركة ضمن مشاركات سابقة حققت من خلالها السلطنة العديد من الأهداف ومنها التعريف بالموروث التراثي والمقومات السياحية بالإضافة إلى الرياضات البحرية التي حققت السلطنة خلالها أرقاما قياسية في المياه البريطانية كان أولهما في الإبحار حول بريطانيا وأيرلندا العام الماضي، والثاني كان في الإبحار حول أيرلندا بداية هذا العام". وبعد الفوز المشرف لطاقم عمان للإبحار في سباق تحدي أرتميس الشراعي الخميس الماضي، اكمل الطاقم كافة استعداداته وتدريباته خلال اليومين الماضيين لخوض سباق رولكس فاستنت الشراعي الذي ينطلق اليوم من مدينة كاوس إلى مدينة بلايموث لمسافة 608 أميال بحرية مروراً بصخرة فاستنت المشهورة، ويشارك ضمن طاقم القارب مسندم ثلاثة من البحارة العمانيين المحترفين وهم فهد الحسني، وياسر الرحبي، وسامي الشكيلي، بالإضافة إلى الأسباني أليكس بيلا، والأيرلندي داميان فوكسال، والربان الفرنسي سيدني جافنييه.

وعلى صعيد الفعاليات نظم مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة، يوما للإعلاميين بحضور عدد من ممثلي وسائل الاعلام البريطانية، وافتتحت الفعالية بكلمة للرئيس التنفيذي لعمان للابحار ديفيد جراهام حيث قال:" نحن سعدء جدا بهذه المشاركة الهامة لهذا المهرجان الذي يعد الأقدم على مستوى العالم، ويعد المهرجان فرصة رائعة لنا لابراز الجانب السياحي والثقافي للسلطنة"، وتطرق جراهام في حديثه الى تقديم نبذة تعريفية عن مشروع عمان للابحار حيث قال:" تأسس مشروع عُمان للإبحار في عام 2008 كمشروع وطني غير ربحي يعمل تحت مظلة وزارة السياحة، ويسعى عمان للابحار إلى إحياء أمجاد التراث البحري العُماني، والعمل على ترويج السلطنة حول العالم من خلال رياضة الإبحار الشراعي، وإيجاد فرص تدريبية مستدامة للأجيال الشابة تسهم في بناءهم البدني والذهني، وتساعدهم على المشاركة البناءة في مسيرة التنمية الشاملة، ويتواجد بالمشروع نحو 210موظفين ويصل نسبة التعمين في الشركة الى 81%".

وتطرق جراهام إلى إنجازات عمان للإبحار، وقال: "حققنا العديد من الإنجازات منذ تأسيس المشروع، حيث أصبح محسن البوسعيدي في عام 2009م أول بحار عربي يبحر حول العالم دون توقف، واستطاع فريق الموج مسقط، الفوز بلقب بطولة سباقات الإكستريم لمرتين على التوالي، كما أولى المشروع أهمية كبيرة بالعنصر النسائي من خلال توفير فرص متساوية للتدريب، وتأسيس فريق نسائي للسباقات الشراعية، واستطاعت المرأة العُمانية خوض سباقات أوروبية لأول مرة، حيث أصبحت راية الحبسية على سبيل المثال أول فتاة عربية تدخل في منافسات سباق فاستنت، وأول عربية ترشح لجائزة رولكس لأفضل بحار".

وحظي جميع الاعلاميين بتجربة فريدة بالتواجد على متن القارب "مسندم" لأخذ جولة للابحار الشراعي، حيث تم تقسيم الاعلاميين الى ثلاثة مجموعات، وقدرت الجولة الواحدة للمجموعة قرابة الساعة.

وأوضحت الاعلامية البريطانية ماري موميسم أنها زارت السلطنة في بداية السبعينيات وتشرفت بعمل لقاء إذاعي مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم برفقة ثلاثة إعلاميين بريطانيين آخرين، مشيرة الى أن الاسئلة التي سألها لجلالته تمثلت حول الخطط المستقبلية لتطوير السياحة في عمان، وكانت إجابة جلالته واضحة بأن عمان تركز على على الجانب السياحي التي تبرز جماليات تراثها وتاريخها العريق. وشددت ماري على أنّ حكمة جلالة السلطان وقيادته الحكيمة سارت بعمان إلى دولة آمنة وواحة للأمن والسلام، والشعب العماني يتمتع بصفات طيبة إضافة إلى تعامله الرائع مع السائح، كما أنّ الجميل في السياحة العمانية هو أنّ الرجال والفتيات وكبار السن يعملون في هذا القطاع بكل نشاط واهتمام.

تعليق عبر الفيس بوك