لأول مرة في تاريخ الصناعة.. إنتاج النفط اليومي يسجل 1.001 مليون برميل

 

 

مسقط - العُمانيَّة

أظْهَر التقريرُ الشهريُّ الذي تُصدره وزارة النفط والغاز أنَّ إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر يوليو 2015 بلغ 31 مليوناً و33 ألفاً و517 برميلاً؛ أي بمعدل يومي قدره مليون وألف و81 برميلاً، وذلك بارتفاع نسبته 0.48 بالمائة، مقارنة بشهر يونيو الماضي عند احتساب المعدل اليومي.

وبذلك، تحقِّق السلطنة إنجازاً جديداً يضاف إلى رصيد إنجازاتها في مجال صناعة النفط، مع تسجيل هذا الرقم القياسي الجديد في معدل الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر يوليو 2015، إذ إن تجاوز معدل الإنتاج اليومي خلال شهر يوليو لحاجز المليون برميل، هو الأول من نوعه في تاريخ صناعة النفط العمانية، ويُعدُّ هذا الرقم الأعلى منذ بداية الإنتاج الفعلي في السلطنة.. ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للجهود الحثيثة التي تقوم بها شركات النفط وشركات الخدمات المساندة وجميع العاملين بهذا القطاع من أجل تقليل المفقود من الإنتاج نتيجة أعمال الصيانة الدورية وغير الدورية، والتأكد من أن جميع الآبار ومحطات الإنتاج تعمل بكل كفاءة.

وبلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدَّرة للخارج في شهر يوليو الماضي مقدار 24 مليوناً و706 آلاف و297 برميلاً؛ أي بمعدل يومي قدره 796 ألفاً و977 برميلاً؛ وذلك بانخفاض قدره 12.61 بالمائة مقارنة بشهر يونيو الماضي عند احتساب المعدل اليومي. ويعود هذا الانخفاض إلى قيام شركة "أوربك" باستهلاك ما يقارب 900 ألف برميل إضافي في شهر يوليو الماضي، وعدم قيام شركة "DNO" بتصدير أي كميات من النفط الخام خلال الشهر نفسه. وواصلت أسواق الطاقة الآسيوية كعادتها الهيمنة على صادرات النفط الخام العماني في شهر يوليو 2015؛ حيث شهد الشهر نفسه توجه 100 بالمائة من كميات انتاج السلطنة إلى القارة الآسيوية بالرغم من انخفاض نسبة استيراد الصين بنحو 20 بالمائة مقارنة بشهر يونيو 2015، إلا أنَّ الصين لا تزال تحافظ على صدارتها من مجمل الصادرات العمانية من النفط الخام وبنسبة 69.25 بالمائة خلال شهر يوليو الماضي. فيما ارتفعت نسبة استيراد اليابان من النفط الخام العماني بنسبة 15.15 بالمائة؛ حيث تعتبر أعلى نسبة استيراد لليابان منذ يناير 2015، كما ارتفعت واردات كل من تايوان وتايلاند من النفط الخام العماني وبنسبة 5.78 بالمائة و2.20 بالمائة على التوالي مقارنة بالشهر الماضي مع اختلاف نسبة الكميات المستوردة، بينما انخفضت كميات النفط الخام المستوردة من سنغافورة بنسبة 0.50 بالمائة لتستقر عند المستويات المتدنية السابقة. وفيما يتعلق بحركة أسواق النفط خلال شهر يوليو الماضي.. فقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع خلال تداولات شهر يوليو الماضي 51 دولاراً أمريكيًّا و19 سنتاً للبرميل، منخفضاً بمقدار 8 دولارات أمريكية و95 سنتاً، مقارنة بتداولات شهر يونيو 2015. وبلغ متوسط سعر مزيج نفط بحر الشمال في تداولات شهر يوليو الماضي 56 دولاراً أمريكيًّا و91 سنتاً للبرميل، منخفضاً بذلك 7 دولارات أمريكية و21 سنتاً، مقارنة بتداولات شهر يونيو 2015.

وتسبَّبتْ عدة عوامل رئيسية في تراجع المؤشر العام لتحركات الأسعار خلال هذا الشهر؛ منها: أزمة الديون المستمرة في اليونان، وانهيار سوق الأسهم الصينية، علاوة على تداعيات توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

وساهم صعود الدولار الأمريكي وارتفاع إنتاج منظمة "أوبك" من النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، في استمرار وفرة المعروض في السوق، في حين لم تعكس مؤشرات السوق أية عوامل تذكر لتوقع تحسن أسعار النفط على الأقل في المدى القريب وقد تحتاج أسواق النفط العالمية لمزيد من الدعم والوقت لإعادة توازنها واسترجاع مكاسبها للنهوض من جديد.

ومن جانب آخر، شهد عقد نفط عُمان الآجل انخفاضاً؛ حيث تراوحت أسعار التسوية في التداول اليومي بين 61 دولاراً أمريكيًّا و85 سِنتاً للبرميل، و52 دولاراً أمريكيًّا و47 سنتاً للبرميل. وبلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر سبتمبر المقبل 56 دولاراً أمريكيًّا و33 سنتاً للبرميل، منخفضاً بذلك 5 دولارات أمريكية و51 سنتاً، مقارنة بسعر تسليم شهر أغسطس الجاري.

تعليق عبر الفيس بوك