رئيس وزراء اليونان: اتفاق الإنقاذ المالي ينهي "الضبابية الاقتصادية"

أثينا- رويترز

قال رئيسُ الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أمس، إنَّ اتفاقَ الإنقاذ المالي الذي توصَّلتْ إليه بلاده مع دائنيها الدوليين -والذي تبلغ قيمته عدة مليارات من اليورو- سينهي حالة الضبابية الاقتصادية في البلاد على الرغم من أنه قال إنَّ البعض يحاولون عرقلة الاتفاق.

وقال تسيبراس -خلال زيارة إلى وزارة البنية التحتية اليونانية في أثينا: "على الرغم من العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريقنا، فأنا متفائل بأننا سنتوصل إلى اتفاق دعم بقرض من الآلية الأوروبية سيضع نهاية دون رجعة لحالة الضبابية الاقتصادية". وهذا أول تعليق للزعيم اليساري بعد توصل بلاده إلى اتفاق حول حزمة إنقاذ جديدة تصل قيمتها إلى 86 مليار يورو. ولم يحدد رئيس الوزراء اليوناني من يحاول تعطيل الاتفاق.وقال تسيبراس إن حكومته ستقود حربا ضد التهرب الضريبي والفساد، مضيفا أنهما كان لهما نصيب من المسؤولية عن الأزمة التي وجدت البلاد نفسها فيها.ورفعت الحكومة اليونانية مسودة قانون تحدد الاطار العام لبرنامج الإنقاذ المالي الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات دافعة نحو موافقة سريعة ستمهد الطرق أمام صرف مساعدات الإنقاذ المالي بسرعة.

ومن جهة أخرى، اتَّفقتْ اليونان مع دائنيها الدوليين على مذكرة تفاهم تسارع بموجبها إلى خصخصة موانئها ومطاراتها الإقليمية والشركة المشغلة لشبكة الكهرباء.ووفقا لمذكرة التفاهم التي تقع في 29 صفحة وحصلت رويترز على نسخة منها فإن من المتوقع أن يصل إجمالي حصيلة عمليات الخصخصة اليونانية إلى 6.4 مليار يورو في الفترة بين عامي 2015 و2017.وتشمل مذكرة التفاهم مجموعة من الإجراءات التي يتعين على الحكومة اليونانية اتخاذها للحصول على برنامج إنقاذ جديد مدته ثلاث سنوات والمتوقع أن يبلغ إجماليه نحو 85 مليار يورو.وبموجب الاتفاق تعهدت أثينا باتخاذ "خطوات لا رجعة فيها" بحلول أكتوبر تشرين الأول 2015 لخصخصة شركة إيه.دي.إم.آي.إي المشغلة لشبكة الكهرباء ما لم يتم تقديم خطة بديلة تثمر عن نتائج مماثلة.وينبغي الإعلان عن مواعيد تقديم العروض لمرفأي بيريوس وثيسالونيكي بنهاية أكتوبر تشرين الأول. وتعهدت السلطات اليونانية أيضا ببيع المطارات الإقليمية بالأسعار الحالية وتم اختيار الفائز بالفعل وفقا لمذكرة التفاهم.وفي نهاية العام الماضي جرى اختيار شركة فرابورت الألمانية باعتبارها صاحبة العرض المفضل في صفقة لإدارة 14 مطارا إقليميا في اليونان لكن تم تجميد الصفقة منذ تولي حكومة أليكسيس تسيبراس اليسارية السلطة في يناير.

تعليق عبر الفيس بوك