"إثراء" تطلق سلسلة جلسات حوارية لمناقشة الارتقاء بثقافة العمل في السلطنة

مسقط- الرؤية

تنظمالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات"إثراء" خلال شهر سبتمبر المقبل مبادرة "أمسيات اقتصادية"، وذلك بالتعاون مع بنك مسقطالمستضيف للفعالية، وإذاعة الوصال وإذاعة ميرج والجامعة الألمانية للتكنولوجيا.

وتضم المبادرة أربع جلسات حوار مسائية؛ تهدفإلىالمساهمة في إيجاد فهم مشترك لأبرز الفرص والتحديات لبيئة عمل مستقبلية؛ هدفها الأول أن تكون السلطنة قادرة على تنشئة وجذب المواهب البشرية الشابة وتحفيزها في ظل المتغيّرات التي يواجهها سوق العمل اليوم.وتحت عنوان "ثقافة العمل في عُمان"، تناقشالفعالية أربعة محاور أساسية وهي: "ثقافة العمل عالمياً.. الديناميكية الحديثة" و"جيل الألفية الجديدة.. العمل من منظور مختلف" و"التدريب المهني.. تغيّر المفاهيم"، و"العلوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات.. فرص العمل المستقبلية".

وحول أهميّة المواضيع المطروحة ضمن سلسلة الأمسيات، قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيدمدير عام التسويق والإعلام في إثراء: "بغض النظر عن الفئة العمرية التي تنتمي إليها وإلى الخبرات التي اكتسبتها خلال حياتك المهنية فإنّ أحد أهم الأسئلة التي تواجهها هي كيفية تطوير بيئة العمل وأثرها المباشر عليك وعلى المؤسسة، والأهم من ذلك هو كيفية التفكير خارج الإطار للوصول إلى طريقة لتحقيق مسار مهني ناجح".

وأضاف: "سعينا في إثراء من خلال تبني المبادرة للعناية بتحسين بيئة العمل ومناقشة أبرز الفرص والتحديات إلى جانب المساهمة في تعزيز تنافسية القطاعين العام والخاص بالسلطنة، وتحقيق نوعمن التوازن بين القطاعين من خلال نقاط مشتركة بدءًا من التوظيف والتدريب وتمكين الموظف من الناحية التكنولوجية، وصولاً إلى خلق بيئة عمل تتسم بطابع التحدي والابتكار، وتدفع بالموظف نحو التطوير الذاتي لتتناسب مع تطلعاته وتطلعات السلطنة اقتصاديًا، ومن أهمها تطوير اقتصاد مبني على الابتكار والإبداع من خلال تهيئة الكوادر الوطنية القادرة على قيادة المرحلة المقبلة".

ومن المقرر أن تستضيف المبادرةعددا من المتحدثين من ذوي الاختصاص من ممثلي القطاعين العام والخاص بالسلطنة، وعددا من رواد الأعمال؛ وذلك بهدف تقريب وجهات النظر وتسليط الضوء على المحاور الأربعة التي ستناقشها الفعالية.

وقالت شذى المسكرية، إحدىالمتحدثات في الفعاليةوالمدير التنفيذي بمؤسسة "بروتيفيتي" المؤسسة العالمية الرائدة في الاستشارات: "هناك اتجاهات وتحولات أساسية سواء كانت محلية أو عالمية تؤثر في قطاع الأعمال وفي فرص العمل وذلك باختلافات متباينة حسب نوعية الاقتصاد وطبيعة تغيّراته الديموغرافية وتطوره التكنولوجي واختلاف الهياكل التنظيمية به، هذه التحولات هي من سيؤثر على سوق العمل وسياسات التعليم والتدريب في جميع أنحاء العالم والتي يجب أخذها بعين الاعتبار إذا ما أردنا تحقيق الاستدامة".

وبحسب التوقعات المستقبلية، يتجه العديد من الأفراد إلى ممارسة العمل الحر وتأسيس مشاريع ذاتيةمستقلة،ووفقا لإحصائية 2013فإن نسبة 18% من البالغين أو 29% من القوى العاملة في مختلف أنحاء العالم، هم ممن يعملون لحسابهم الخاص أو ما يطلق عليه بالتوظيف الذاتي،وهذا هو أحد الاتجاهات التي تدفع بها حكومة السلطنة من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل، إضافة إلى استثمارها في مجال التعليم والتدريب من أجل تنشئة جيل قادر على قيادة قطاع الأعمال والقطاع العام مستقبلاً.

يشار إلى أن الجلسات الحوارية ستطرح العديد من الأسئلة التي سيتم بحثها من أجل إيجاد نوع من التوافق بين التحديات التي تواجه بيئة العمل والفرص التي يمكن توظيفها سواءً في مؤسسات القطاعين العام والخاص أو قطاع ممارسة الأعمال التجارية وذلك من خلال ما ستناقشه مبادرة "أمسياتاقتصادية".وتدعو إثراء الراغبين في المشاركة بالتسجيل عبرomanatwork@ithraa.om، واختيار اسم الحلقة النقاشية.

تعليق عبر الفيس بوك