صلالة - الرؤية

أعلنت وزارة السياحة عن تعيين شركة متخصصة في الإنقاذ على شواطئ صلالة، بهدف توفير خدمة مراقبة الشواطئ التي يرتادها السواح بمحافظة ظفار، مع توفير فريق مدرب ومتخصص في الإنقاذ من الغرق، وذلك حرصاً من الوزارة على سلامة زوار موسم خريف صلالة، ولضمان حمايتهم من مخاطر الغرق جراء ارتفاع أمواج البحر.

ويضم الفريق 16 شخصًا أغلبهم من الشباب العماني المدرب على حسن التعامل مع الزوار واتقان ثلاثة لغات لتسهيل عملية التوعية وضمان انتشارها، ويتواجدون في شاطئ المغسيل وشاطئ الدهاريز.

من جهته، قال هشام بن سعيد الشنفري مدير شركة شاطئ العرب للسياحة (الشركة المشغلة للمشروع) إن فرق الإنقاذ تضم مجموعة من الشباب العمانيين من أبناء محافظة ظفار، والذين حصلوا على دورات تدريبية مكثفة في عدة تخصصات تتناسب مع طبيعة دورهم، ومنهم كذلك عدد من المحترفين الأجانب ذوي الخبرة؛ الذين تم اختيارهم لدعم جهود التدريب وتأهيل الكوادر، ومنهم من سيرلانكا؛ نظرًا لتشابه الأجواء هناك مع طبيعة الأجواء في شواطئ صلالة، وهم مدربون على كيفية التعامل مع الأمواج العالية، وعددا آخر منهم من بريطانيا؛ حيث تتوافر لديهم خبرة عالمية كبيرة في مجال التدريب على الإنقاذ.

وحول طبيعة عمل الفريق، أوضح الشنفري أنّه من أجل تحقيق الهدف الرئيسي بتوعية زوار المهرجان يقوم الفريق بالمرور على الزوار في أماكن تواجدهم على الشواطئ المحددة، ونؤكد لهم أنّ جلوسهم على الشواطئ لا توجد فيه أدنى مشكلة، لكن نحذرهم من السباحة وهي محظورة نهائياً، نظراً لخطورتها مع الارتفاع الكبير للأمواج. ويقوم أفراد فريق المراقبة من خلال عمله، بمسح كافة الشواطئ بين الأبراج مستخدمين دراجات نارية ذات الدفع الرباعي، ومراقبة حركة الزوار على هذه الشواطئ.

ويضم فريق الإنقاذ 16 عضوا متواجدين على الأبراج بشكل دائم وعلى الأرض، لحماية الزوار من أي خطر قد يتعرضون له، مهما بلغت احتمالية حدوث ذلك، وهم مدربون على التدخل الفوري في حالة حدوث أي شئ، ويتمتعون بقدرة عالية على استخدام كافة أدوات الرقابة والإنقاذ، وعلى رأسها المنظار والقوارب المطاطية السريعة والسيارات المجهزة بالإسعافات الداخلية مثل الأوكسجين.

وحول مدى استجابة الزوار للتحذيرات وعمليات التوعية بيّن الشنفري أنّ هناك استجابة كبيرة من أغلب الزوار، خاصة مع استمرار جهود التوعية التي تقوم بها الوزارة وشباب الفريق؛ حيث يتم توزيع مطويات توعوية وتحذيرية باللغة العربية والإنجليزية والهندية على الجميع في أماكن تواجدهم بالقرب من الشواطئ ونافورات المغسيل، إضافة إلى التوعية المباشرة أيضاً باللغات الثلاث.