مسقط - الرُّؤية

أكَّدتْ رياء بنت محمد الكندي مديرة دائرة المتاحف بوزارة التراث والثقافة، تواصل العمل في مشروع متحف مدحاء، بعد تمام تنفيذ عدد من المراحل التمهيدية المؤدية إلى البرنامج التنفيذي لإنشاء المتحف بعد طرح مناقصة الإنشاء وإرساء العمل على الشركة المتأهلة.. وأشارت إلى أنَّ من بَيْن الأعمال التي تمَّ إنجازها في هذه المرحلة: استئجار مبنى في الولاية ليكون مكتبا لإدارة المشروع وإنشاء مختبر مجهز بالأجهزة والأدوات اللازمة لعملية تأهيل وتصنيف المقتنيات، وتشكيل فريق عمل من أبناء الولاية لجرد وتوثيق وتخزين المقتنيات بعد تأهيلهم وتدريبهم في هذا المجال؛ حيث تمَّ جَرْد وتوثيق أكثر من 2000 مقتنى حتى الآن.

وأشارتْ الكندية إلى أنَّ طرح مناقصة الإنشاء يمثل محطة رئيسية في المشروع الذي يرجى أن يبدأ قريبا تزامنا مع تأهيل ودراسة المجموعة المتحفية التي تتنوع بين الأثرية والتراثية، والتي لا تقتصر على تراث وآثار ولاية مدحاء فحسب، بل من مختلف المصادر، إلى جانب نوادر القطع. وأكدت أنَّ المتحف سيجعل من الولاية مركز جذب ثقافي وسياحي وتعليمي من خلال الشواهد المادية التي تعود أقدمها إلى فترة الألف الثالث قبل الميلاد، ومن حيث تنوع مفردات أقسامه الأثرية والتاريخية، إلى جانب قيام المتحف مستقبلا بتنظيم لقاءات وفعاليات منتقاة بتعاون ودعم من الوزارة وجهات حكومية معنية.

ويُذكر أنَّ إنشاء المتحف يأتي بدعم مالي وفني وإداري من الوزارة، ويُمثل إضافة إلى منظومة المتاحف العامة والخاصة التي يجري تنفيذها وتأهيلها وسط تحديات متنوعة؛ منها: عدم كفاية الموارد البشرية والفنية المتخصصة في المجالات المتحفية وفي تأهيل وترميم المجموعات المتحفية يقابله تنفيذ برامج مكثفة في تدريب وتأهيل الموظفين داخل السلطنة وخارجها وتشجيع مؤسسات التعليم العالي بفتح المجال للتخصصات المطلوبة وفقا لاحتياجات الوزارة.