السياحة وحماية الحياة البرية

يوسف علي البلوشي
yousuf@alroya.info

لا تتقدم السياحة في بلد ما إلا بمراعاة قوانين تلك البلاد ومراعاة طبيعة أهلها والنأي عن مضايقة سكان تلك المناطق.
واليوم عندما تفتح صلالة ذراعها لاستقبال كل الجموع وتكثيف الترويج السياحي لكي تكون عوامل الجذب السياحي أكثر فعالية وتسمح للجميع بزيارة .
لذا فحري بالزوار اتباع إرشادات المنطقة بالإضافة إلى احترام عادات وتقاليد أهلها ومآثرها والحياة الطبيعية فيها، لاسيما محمياتها التي تنتشر بين ربوع صلالة الخضراء.
حيث توجد بين الجبال المحميات والحيوانات البرية النادرة التي لا تقوم السلطنة على رعايتها من خلال جعل البيئة المحاطة بها والتي تعيشها بمحمية وسنت لها النظم والقوانين التي تقنن الاعتداء على مثل هذه الحيوانات النادرة والمحميات الخاصة.

وتلاحظ لدى الكثيرين خلال السنوات الماضية القيام بالاعتداء على الحيوانات النادرة في المسطحات الخضراء بصلالة وأيضا انتهاك المناطق الخضراء بالقسام بتجاوزات وتصرفات خاطئة منها المشي واللعب ورمي الأوساخ واستغلال السيارات بالتفحيط عليها كل ذلك يؤدي إلى المساس بالطبيعة الجميلة، وفي ظل هذه التصرفات يغفل الكثير من المعنيين عن اتخاذ أي إجراء ضارم تجاه ذلك والاكتفاء بتنظيم عملية السير بين ربوع صلالة وطرقاتها.
كما أن السياحة في صلالة تكمن وفي مناطق طبيعية وخلابة بعيدة عن الأحياء والمساكن والأماكن الخاصة بالمواطنين والابتعاد كل البعد عن التجول ومضايقة أهل المناطق.
ويجب علينا أن نراعي في ذلك الأنظمة والقوانين وأيضا نراعي عادات المجتمع وما يفضله أهل المنطقة في أن تكون بلادهم منطقة جذب هادئة ورائعة.

تعليق عبر الفيس بوك