مشاهد من موسم الخريف

 

محمد العليان

 

بدأ موسم الخريف في محافظة ظفار، والتي تُعتبر وجهة سياحية مُفضَّلة يقصدُها الكثير من السياح من مختلف الدول، خاصة دول الخليج العربي؛ حيث تشهد المحافظة تحولا مناخيا فريدا في انخفاض درجة الحرارة في الصيف، عكس الدول الأخرى في مثل هذه الفترة، والتي تشتدُّ درجة الحرارة.. وتشهد محافظة ظفار تدفقا كبيرا من السياح سواءً من السياحة الداخلية، والتي تأخذ نصيبَ الأسد في الموسم أو من السياح الخارجيين بمختلف جنسياتهم، وتشهد المحافظة عدَّة فعاليات مختلفة؛ منها: الثقافية، والفنية، والرياضية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتراثية، إضافة إلى مهرجان صلالة السياحي، الذي يقدم باقة متنوعة وجميلة من الفعاليات المتنوعة التي تُرضي ذوق السائح وتبرز تاريخ السلطنة والمحافظة بشكل خاص لتنشيط الحركة والموسم السياحي في المحافظة.

إلا أن الحديث لابد أن يطرق جانب السلبيات أولا؛ من أجل تلافيها لتزادان الصورة في صلالة ألقا فوق ألق، لذا يجب الإشارة اليها والتطرق لها لمعالجتها والتقليل منها قدر الإمكان، خصوصا مع الجهود الكبيرة التي تُبذل من كلِّ الجهات المحلية في المحافظة لإنجاح الموسم السياحي؛ سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص. ومن الإشادات التي لابد أن نشيد بها في هذا الموسم الدور الذي تلعبه شرطة عمان السلطانية، والجهود الكبيرة التي تقوم بها، إضافة للدور الكبير للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف.

ومن الملاحظات السلبية: سلوكيات بعض الشباب في المراكز التجارية، وفي مركز مهرجان صلالة السياحي؛ حيث نرى اللباس غير المحتشم، وكذلك ظاهرة التقليعات في لبس الفضة والذهب والسلاسل، خاصة وأنَّ هذه الأماكن يرتادها العائلات، وهذه الظاهرة للأسف تأتي من عُمانيين ومن داخل البلد؛ فلهذا نتمنَّى منع دخول مثل هؤلاء لهذه الأماكن السياحية. والملاحظة الأخرى: جلوس مجموعة كبيرة من الشباب على شكل مجموعات متفرقة بالقرب من الشوارع والطرقات العامة التي تُوصل للجبل بمسافة لا تقل عن مترين إلى ثلاثة أمتار، مما يُسبِّب الإزعاج للزوار، فضلا عن بعض التصرفات المشينة التي تصدر عن بعضهم؛ لذا نهيب بالجهات المختصة منع هؤولاء وجلوسهم بعيدا عن الطرقات والشوارع العامة.

والملاحظة الثالثة هي ارتفاع أسعار الإيجارات في الفنادق بصورة مبالغ فيها؛ حيث بلغ سعر الغرفة 120 ريالا عمانيا، فنرجو من الجهة المعنية الالتفات إلى ارتفاع أسعار الفنادق حتى لا يتأثر الموسم السياحي.

تعليق عبر الفيس بوك