1.5 مليار ريال عجز في الموازنة العامة بنهاية مايو.. والإيرادات تتراجع 36% مع استمرار هبوط النفط

◄ هبوط إيرادات النفط 46.3% إلى 2.326 مليار ريال

الرؤية- نجلاء عبدالعال

سجلت المالية العامة للسلطنة تسجيل عجز بالموازنة العامة بلغ 1.5 مليار ريال بنهاية شهر مايو الماضي، وذلك مع تراجع الايرادات بنسبة 36 في المئة، جراء انخفاض أسعار النفط.

وتكشف النشرة الإحصائية للمالية العامة التي يصدرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن إجمالي إيرادات السلطنة خلال الاشهر الخمس الاولى من العام الحالي بلغت 3 مليارات و86 مليون ريال تقريبا، مقارنة مع 6 مليارات و44 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة 36 في المئة. فيما تراجع إجمالي الإنفاق العام بنسبة ضئيلة بلغت 5 بالمائة ليصل إلى 4 مليارات و809 ملايين ريال، فيما كان يبلغ في نهاية مايو من العام الماضي 5 مليارات و61 مليون ريال، إضافة إلى 550 مليون ريال مصروفات فعلية مازالت لم تسدد بعد.

وقالت النشرة- نقلا عن بيانات لوزارة المالية- إن تراجع أسعار النفط انعكس بالسلب على إجمالي الإيرادات العامة؛ حيث انخفض صافي إيرادات النفط - بعد تحويل مخصصات الصناديق الاحتياطية- بنسبة 46.3 بالمائة منذ بداية العام وحتى نهاية مايو الماضي، لتبلغ مليارين و326 مليون ريال، فيما لم تسجل إيرادات الغاز تراجعًا يذكر، واستقرت عند 594 مليون ريال.

وارتفعت حصيلة الضريبة الجمركيّة بنسبة 30.3 بالمائة لتبلغ 75 مليون ريال، كما زادت حصيلة ضريبة الدخل على الشركات 1.8 بالمائة لتصل إلى 369 مليون ريال.

وسجلت الإيرادات الرأسماليّة تراجعًا بنسبة 3.7 بالمائة لتصل إلى 5 ملايين ريال، كما انخفضت الإيرادات الأخرى بنسبة 29 بالمائة، لتبلغ هذه الإيرادات التي لم تكشف النشرة عن تفاصيلها إلى 489 مليون ريال انخفاضا من 689 مليون ريال في نهاية مايو 2014.

وفي جانب الانفاق العام.. فقد سجل في الإجمالي تراجعًا، لكن بعض بنوده سجلت زيادة؛ ومن بين 4 مليارات و809 ملايين ريال ارتفع حجم المصروفات الجارية بنسبة 0.6 بالمائة مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من عام 2014، لتبلغ 3 مليارات و247 مليون ريال، واستحوذت مصروفات الوزارات المدنية التي تشمل الرواتب على الجزء الأكبر من هذه المصروفات؛ حيث بلغت مليارًا و628 مليون ريال وسجلت تراجعًا طفيفا بنسبة 2.3 بالمائة عمّا كانت عليه في نهاية مايو 2014، وتراجعت أيضًا مصروفات الدفاع والأمن القومي بنسبة 6.6 بالمائة وبلغت 1 مليار و265 مليون ريال.

بينما ارتفعت مصروفات إنتاج النفط الجارية إلى 278 مليون ريال مقارنة مع 154 مليون ريال في فترة الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، وبنسبة زيادة 80.4 بالمائة، كما زادت مصروفات إنتاج الغاز الجارية إلى 59.6 مليون ريال بنسبة ارتفاع 75 بالمائة، عما كانت عليه بنهاية مايو 2014.

وتراجعت الفوائد على القروض من 17.5 مليون ريال في آخر مايو 2014 إلى 15.8 مليون ريال بنهاية مايو من العام الحالي.

وسجلت المصروفات الاستثمارية للسلطنة تراجعا بنسبة 4.1 بالمائة لتصل إلى مليار و78 مليون ريال وكانت النسبة الأكبر في التراجع في المصروفات الإنمائية للوزارات المدنية، وبلغت 579 مليون ريال بنسبة تراجع 10.7 بالمائة، فيما انخفضت المصروفات الرأسمالية للوزارات المدنية إلى 8.9 مليون ريال نزولا من 9.5 مليون ريال وبنسبة انخفاض 6.3 بالمائة. وسجلت المصروفات الاستثمارية لانتاج النفط 309.5 مليون ريال لترتفع بذلك بنحو 3.7 بالمائة، كما سجلت المصروفات الاستثمارية لإنتاج الغاز زيادة بنسبة 7.3 بالمائة لتبلغ 180.5 مليون ريال مقابل 168.2 مليون ريال في نهاية مايو من العام الماضي، أما الدعم والمساهمات فقد شهد الانفاق فيهما تراجعا بنسبة 31.7 بالمائة وبلغ 484 مليون ريال مقابل 709 ملايين ريال بنهاية مايو من العام الماضي.

وبذلك فإن العجز بين الإيرادات والمصروفات بلغ بنهاية مايو الماضي مليارا و501 مليون ريال مقارنة مع فائض بقيمة 232.9 مليون ريال بنهاية مايو من العام الماضي، وهي الفترة التي سبقت تراجع اسعار النفط. ويذكر هنا أن متوسط سعر النفط الخام العماني بنهاية مايو من العام الماضي بلغ 105.46 دولارا للبرميل فيما كان متوسط السعر منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية مايو يبلغ 59.46 دولارا للبرميل.

إلى ذلك.. أوردت النشرة بنودًا لجملة وسائل التمويل أظهرت حصول السلطنة على صافي معونات بمبلغ 135 مليون ريال وصافي اقتراض بمبلغ 38.4 مليون ريال وصافي اقتراض محلي بمبلغ 200 مليون ريال، فيما لم تلجأ حتى الآن لاستخدام تمويل من فائض حسابات السنوات السابقة.

تعليق عبر الفيس بوك