"موسم خريف صلالة" ينعش سوق العقارات في ظفار.. وارتفاع أعداد السياح يبشر بأرباح جيدة للقطاع الفندقي

حليم: الحجز المسبق يسهم في تنظيم السوق

تبوك: حجوزات مرتفعة مع تواصل فعاليات "مهرجان صلالة"

النجار: كثرة الطلب وراء ارتفاع أسعار الشقق والغرف الفندقية

 

 

صلالة- إيمان بنت الصافي الحريبي

 

أكد عقاريون وعاملون في قطاع الفنادق في ظفار أن فترة العيد شهدت إقبالا مميزا من السياح الذين قدموا إلى محافظة ظفار للاستمتاع بأجواء الخريف ومهرجان صلالة السياحي، والذي يقام في هذه الفترة من العام.

وقالوا إن الإقبال على المحافظة زاد خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ونمت وتيرة الإقبال خلال اليوم الثاني من إجازة عيد الفطر، وتوقع العاملون في الفنادق وتأجيرالشقق زيادة عدد السياح مع استمرار فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2015، وذلك لما للمهرجان من رواج وجذب للكثير من الزوار الذين يحضرون للاستمتاع بفعالياتهومناشطه المختلفة.

 

 

وقال نادر حليم مديرعام منتجع هيلتون صلالة إنّالفندق يشهد إقبالا جيدا بشكل عام، مضيفاًأن الحجوزات في أغلب الأحيان تتم مسبقا، معرباً عن تفاؤله بتنامي الزخم السياحي خلال الفترة المقبلة من موسم الخريف. وأضاف أنّ العادة جرت على أن يتزايد الزخم على الحجوزات، إذ يرجح الكثيرون تزايد أعداد السياح والزوار مع استمرار نشاط الموسم وزيادة هطول الرذاذ، خاصة في شهر أغسطس الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وتواصل الإجازة الصيفية. وأوضح أن الأسعار تخضع للعرض والطلب، وتختلف من فترة لأخرى وفقاًلحجم العرض والطلب، مشيراً إلى أنّ هناك خدمات يقوم الفندق بتوفيرها بالتنسيق مع بعض الشركات السياحية لخدمة السياح وتسهيل برنامج زيارتهم للأماكن الساحيةداخل محافظة ظفار. وبين أن الزوار معظمهم من داخل السلطنة وآخرون من دول مجلس التعاون الخليجي، علاوة على الجنسيات الأوروبية والأمريكية والآسيوية.

فيما قال خالد بن بخيت تبوك مديرمبيعات بمنتجع روتانا صلالة إن الفندق يسجل حجوزات مرتفعة خلال الموسم السياحي في محافظة ظفار، وقد بدأت الحجوزات مبكرا نظرا لما تحظى به المحافظة من طقس استثنائي في هذا الوقت من العام، كواحدة من إحدى الوجهات السياحية المميزة للكثيرين خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة لكنها تنخفض بشكل استثنائي في محافظة ظفار.

وأضاف تبوك أن فندق روتانا ذي الأربعمائة غرفة يسعى لأن يقدم الخدمات الفندقية التي ترتقي برغبات الزوار، مشيرًا إلى أن الحجوزات بدأت في أواخر شهر رمضان وهي آخذة في التزايد، كما شهد ثاني أيام عيد الفطر إقبالاً كبيرًا مقارنة مع الأيام السابقة. وتابع أن التوقعات تشير إلى أنّ هناك إقبالا كبيرا مرتقبا مع استمرار فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي، موضحًا أن زوار الفندق يشكلون جنسيات مختلفة منها من دول مجلس التعاون الخليجي من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين. أما الأسعار فقال تبوك إنها تختلف من فترة لأخرى إلاأنها تظل مناسبة وتنافسية في الموسم السياحي.

الشقق والغرف

وقال مروان بن توكل النجار أحد مؤجري الشقق والغرف إن الإقبال لم يشهد ذروته بعد مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي؛ حيث كان الإقبال كبيرا، مضيفا أن الأسعار تعتمد على العرض والطلب، إذ إن سعر الشقة يتراوح بين 40-45 ريالا في الوقت الحالي، أما سعر الغرفة فيكون في حدود 25 ريالا، وهوسعر يعتمد على كثرة الطلب. ويتوقع النجار أن يرتفع السعر خلال الفترة القادمة حيث إن التوقعات أن يزداد عدد الزوار مع تأصل فعاليات المهرجان.

والتقت "الرؤية" ببعض زوار محافظة ظفار.. وقالعبد العزيز الكعبي من دولة الإمارات العربية المتحدة إنه يحرص على زيارة محافظة ظفار بشكل شبه سنوي، فالأجواء الجميلة تمنحه الراحة والاسترخاء وتفادي حرارة الصيف، علاوة ما توقعالمناظر الخلابة من بهجة في النفس. وأضاف: "نحرص أن نأتي لظفار للاستمتاع بجمال الطبيعة خاصة مع طبية أهل المحافظة وكرم ضيافتهم". وتابع أن إجازة العيد كانت فرصة للقدوم إلى ظفار والاستمتاع بالطقس الاستثنائي.

وقال خالد الكعبي إنّ صلالة أصبحت وجهة سياحية غنية عن التعريف بأهلهاوأخلاقها بطيبهم وكرمهم وازدانت صلالة مع الأجواء الخريفية الرائعة، مشيرا إلى أن أسعار الغرف والشقق مناسبة، موجها الشكر إلى القائمين على مهرجان صلالة السياحي لما يبذلونه من جهود مقدرة في التنظيم وتنويع الفعاليات.

أسعار معتدلة

وقال عبدالله المنصوري من دولة الإمارات العربية المتحدة إنه قضى ثلاثة أيام في صلالة، وسيواصل القدوم إليها كل عام ليعيش الأجواء الخريفية، التي تتفرد بها صلالة عن كافة دول العالم والمنطقة، مضيفا أن الازدحام المروري ليس كالسابق حتى الآن،فأغلب الزوار يخططون لرحلاتهم في الأيام القادمة، كما أنّهناك متسعاً من الوقت للحضور حتى بدء موعد الدراسة في المدارس والجامعات والكليات. وتابع المنصوري أن صلالة وجهة سياحية مثالية للسياح؛ حيث جمال الطبيعة والأمانلكل سائح في أجواء خريفية ساحرة، إذ يحيط بالزائر الجبال الخضراء وتلامس بشرته زخات الرذاذ. وأوضح أن مستوى الرذاذ ليس كثيفاً لكن الأجواء جميلة ومعتدلة.ويأمل المنصوري توفير مرشد سياحي لمرافقة السياح وتوجيههم.

يشار إلى أنّه في إطار حرص وزارة السياحة على تقديم المعلومات اللازمة للقادمين عن طريق البر، تعمل واحةالمسافرفي محافظة ظفار على استقبال السياح والزوار لموسم الخريف 2015م، في المحافظة، ضمن استعدادات لجنة رفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية في المحافظة بهدف تهيئة كل السبل التي من شأنها أن تؤمّن للسياح خدمات سياحية متميزة.

وجاء إنشاء واحة المسافر لتكون استراحة للزائر بعد قطع أكثر من ألف كيلومتر، وتمثل قيمة من قيم الحفاوة والاستقبال التي تتميز بها السلطنة لضيوفها لتقديم كل ما يسهم في توفير الارتياح لهم، والإقامة الممتعة وتقديم كل ما من شأنه إضفاء البهجة عليهم وعائلاتهم أثناء فترة إقامتهم. وتتميز واحة المسافر هذا العام بتوافر الموقع الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية لتسهيل عملية الحجوزات والاستفادة من الخدمات، حيث يمكن للزائر أن يتواصل على هذه الحسابات ويستفيد من الخدمات المتوفرة قبل وصوله لمحافظة ظفار، وتؤمن هذه الخدمات الإلكترونية معلومات متكاملة عن محافظة ظفار والخدمات السياحية والاستفسارات بشأن الحجوزات وربط الزائر بالمنشآت السياحية لكي تسهل عليه عملية الحجز وفق ما يرغب فيه ومستويات الأسعار والجاهزية في الأمكنة السياحية.

وتقع واحة المسافر في منطقة حمرير بولاية صلالة بمحافظة ظفار للقادمين عبر الطريق البري الذي يربط المحافظة ببقية محافظات السلطنة والقادمين من خارج السلطنة من المنافذ الحدودية، وتستهدف القادمين براً على ضوء المؤشرات التي تعكس تنامي القادمين للمحافظة عن طريق البر، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 80 % من الزوار يأتون برا، مما يستدعي توفير خدمات لوجستية مساعدة لهم فتقدم لهم خيارات للإقامة والحجز بشكل مريح وسلس وبمساعدة فريق متكامل من العاملين في الواحة على مستويات عالية من الكفاءة. وتقدم واحة المسافر خدمات جليلة للسياح والزوار لمحافظة ظفار في فصل الخريف تتمثل في الحجوزات للفنادق والشقق الفندقية والخدمات السياحية الأخرى التي يحتاجها الزائر بشكل عام، فهي تختصر الجهد والوقت على السائح في البحث عن أماكن الإيواء والخدمات، فضلاً عن التعريف بالمقومات السياحية التي يمكن أن يزورها السياح للمحافظة، فهي محطة لكل الخدمات السياحية والمرافق التي ينشدها الزائر للمحافظة.

واحة المسافر

وتعد واحة المسافر في محافظة ظفار من الخدمات المهمة التي يلمسها السائح لأنها تخفف وطأة البحث عن مرافق خدمية والتنقل من منطقة لأخرى والتفاوض في الأسعار بين المنشآت الإيوائية، ويحصل السائح من خلالها على كل الخدمات ويتعرف على الأسعار وفق المستويات الفندقية والخدمية، وبذلك تؤمن له خدمات يحتاجها في مكان واحد ومريح للغاية، من خلال أطقم من العاملين المؤهلين يمتلكون سمات البشاشة والاستعداد لتقديم الخدمات للزائر بكل الود والترحيب به في محافظة ظفار.

خيام على مستوى عالٍ

وتتكون واحة المسافر من عدد من الخيام عالية المستوى ومكيفة تتمتع بالرفاهية وتجعل الزائر ينفض عن نفسه غبار الإرهاق من الطريق البري، وينسى مشقة التعب من طول المسافة لكي يبدأ مرحلة جديدة من الاستمتاع بالأجواء الجميلة المنعشة بالطقس المعتدل الذي تنفرد به محافظة ظفار طوال موسم الخريف.

فالخيمة الأولى للخدمات السياحية يتم من خلالها تقديم المعلومات السياحية عن المنشآت الفندقية والحجوزات، وتأجير المركبات وغيرها من الخدمات التي يحتاجها السائح أثناء تواجده، حيث يقوم الموظف في واحة المسافر بإجراء اتصالات للزائر ويطلعه على الأماكن الشاغرة في المنشآت السياحية وأسعارها، والتنسيق بين الزائر وإدارات المنشآت لتسهيل الحجز وتيسيره بشكل يتناسب مع الزائر، وتوفر هذه الخيمة التي تعد الرئيسية في الواحة مستويات عالية من الخدمة من خلال فرق عمل تعمل على مدار الساعة في فصل الخريف لمواكبة الطلب على هذه الخدمات من جانب ووصول الزوار المتفاوتين من جانب آخر، وحرصا على خدمة كل الزائرين للمحافظة في أي وقت يصلون فيه، وتعد الخيمة الرئيسية أكبر خيمة في واحة المسافر تستوعب عددا كبيرا من السياح الذين يرتادونها للاستفادة من خدماتها، وتتوفر خدمات تأجير السيارات من خلال منفذ خاص لهذا الغرض.

منشآت خدمية

أما الخيمة الثانية فخصصت للمطاعم حيث يتوفر عدد من المطاعم لتقديم الوجبات والمشروبات من العصائر والمياه الغازية، وتتيح للزوار قدرا من الراحة بعد عناء السفر لمسافات طويلة وما يكتنف ذلك من مشاق السفر البري، وتؤمن الخيمة مطاعم تقدم أنواعا عدة من الوجبات وفق الأذواق والرغبات.

تقليل الجهد على السياح

جاء إنشاء واحة المسافر للعام الثالث على التوالي بعد النجاحات التي حققتها في توفير خدمات مهمة للزوار وتقليل الجهد والوقت على السياح في الاستفادة من الخدمات السياحية فضلاً عن توفير أسعار عادلة وضبط عملية الأسعار وفق المستويات الفندقية وتوفير خيارات واسعة أمام السياح بما يمكنهم من الاستمتاع بالأجواء الخريفية التي تتميز بها المحافظة باعتبارها واجهة جذابة للسياح تشد إليها رحال الزوار من السلطنة وخارجها على مدار الموسم، وتتهيأ لها كل الجهات بما تمتلكه من خدمات.

ويمثل إرشاد السائح إحدى الخدمات المتميزة التي تقدمها واحة المسافر إرشادا السائح إلى الأماكن السياحية التي تتوفر بالمحافظة وكيفية الوصول لها، وتوزيع منشورات تتضمن معلومات متكاملة عن هذه المقومات من كافة الجوانب، وتوفرهذه الإرشادات خيارات عدة للسائح في كيفية قضاء إجازته في محافظة ظفار مستمتعا بالأجواء الاستثنائية التي تعيشها المحافظة خلافًا لغيرها من الأمكنة في موسم الصيف، كما تسهم في توفير المعلومات السياحية عن المواقع في مساعدة الزوار في توزيع الأيام التي يقضيها في المحافظة بشكل جيد تتنوع بين عدة بيئات تتوفر في محافظة ظفار تجعل السائح يعيش أياماً رائعة بين أحضان الطبيعة.

يشار إلى أن لجنة رفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية بالمحافظة قامت بتنفيذ جملة من المشاريع الخدمية والسياحية والتي من شأنها تحسين وتنشيط الحركة السياحية بمحافظة ظفار خلال موسم خريف 2015م. وشملت هذه المشاريع تحسين مشاريع الخدمات السياحية، ومشاريع مؤقتة ومشاريع المرافق الصحية، ومشاريع إعلامية توعوية وإرشادية. وقد قامت اللجنة بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع في المحافظة. منها مشروع تجميل وتطوير شاطئ الدهاريز، ولتكتمل منظومة الخدمات السياحية التي سيتمتع بها زائر المحافظة، فقد قامت اللجنة بالتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة للقيام بتنفيذ مشروع تجميل وتطوير منطقة أكشاك المضابي بسهل إتين ومشروع تطوير وتجميل ممشى إتين بجانب عدد من المشاريع المؤقتة مثل مشروع القيام بعمليات إنقاذ وإسعاف بشاطئ المغسيل والدهاريز ومشروع واحة الصحراء المؤقتة وغيرها من المشاريع الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك