مناقشة آليات تنشيط التعاون المالي والتجاري بين السلطنة والمملكة المتحدة في مؤتمر لـ"الصداقة العمانية البريطانية"

وفود تجارية تزور السلطنة سبتمبر المقبل لبحث تنفيذ مشروعات بمختلف المجالات

◄ السفير العماني في المملكة المتحدة: العلاقات العمانية البريطانية متجذرة وقوية

◄ السفير البريطاني لدى السلطنة يمتدح الدور الإيجابي لعمان في المنطقة

لندن- العُمانيَّة

نظَّمتْ جمعية الصداقة العمانية البريطانية -وبالاشتراك معالجمعية الأنجلو-عمانية، وسفارة السلطنة بلندن- مؤتمراً لمناقشة تنشيط التعاون الماليوالتجاري بين السلطنة وبريطانيا؛ وذلك بقاعة "مانشن هاوس" المقر الرسمي لعمدةحي المال والأعمال.

وقال مايكل توماس رئيس شركة "باثفايندر الشرق الأوسط"، إنَّه سيزور مسقط علىرأس وفد تجاري بريطاني في شهر سبتمبر المقبل؛ لبحث أوجه التعاون معمشروعات السلطنة في مجالات الرعاية الصحية والنفط والغاز والبنية الأساسيةوالخدمات المالية.

وألقى سعادة السفير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي سفير السلطنة لدى المملكةالمتحدة، كلمة؛ قال فيها إنَّ النمو المستمر للسلطنة طوال 45 عاماً يعود إلى القيادةالحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذيجَعَل للسلطنة مكانة متميزة في المجتمع الدولي.. مشيراً إلى جذور العلاقات التاريخيةوالتجارية القوية بين السلطنة والمملكة المتحدة التي تعود إلى العام 1646، وما تبادلزيارات المسؤولين في كلا البلدين إلا لدعم استمرار تلك العلاقة القوية.

وتطرَّق سعادته إلى الإشادة بالدور الكبير الذي يلعبه البنك المركزي العمانيوالبنوك العمانية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وتعزيز الاقتصادالوطنيالعماني، وإيجاد الوظائف للمواطنين العمانيين.. مؤكدا الدور البارز الذي يمارسه الكادر الوطني العماني في القطاع المصرفي والمالي بالسلطنة؛ مما جعل لهمدورا متميزا ومشهودا في هذا المجال.واختتم سعادته كلمته بتقديم الشكر لقطاع البنوك والمؤسسات المالية البريطانية علىتعاونها مع المؤسسات المالية والمصرفية العمانية.

ومن جانبه، تحدَّث سعادة السفير جون ويلكس السفير البريطاني لدى السلطنة، عنمجالات التعاون المختلفة بين البلدين.. مُمتدحا دور السلطنة الإيجابي في ظل الظروفالراهنة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة.

بينما تحدَّث سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، عن دور البنك المركزي والبنوك العمانية في تنمية الاقتصاد العماني، وعرضموجزاً بالأرقام لما حققته السلطنة من تنمية في المجال المصرفي خلال السنواتالماضية.

وقال الشيخ خالد بن مستهيل المعشني رئيس بنك مسقط: إنَّ العلاقات التاريخية بينالسلطنة والمملكة المتحدة أثمرت عن تنمية شاملة في كافة القطاعات والمجالات، تحتالقيادة الحكيمة لجلالة السلطانقابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

إلى ذلك، عقد ثلاث جلسات حضرها عدد من رجال المال والأعمال من الجانبين العمانيوالبريطاني، وكان موضوع الجلسة الأولى "تطوير الشراكة بين القطاعينالعام والخاص والتمويل طويل الاجل"؛ حيث تمَّ التطرق فيها إلى نجاح بنية المشاركةبين القطاعين العام والخاص وكيفية استفادة السلطنة من الخبرات ضمن المشروعاتالمملوكة بين القطاعين العام والخاص المعروفة عالميا والتي تتمتع المملكة المتحدةبخبرة كبيرة فيها.كما تداولت الجلسة موضوع مخاطر وفوائد القطاع العام وموضوعات حولالمناطق الحرة وما تقدمه من ميزات كبيرة للمستثمرين وكيف يمكن للشركاتالبريطانية الاستثمار في المناطق الحرة بالسلطنة والاستفادة من التسهيلات والميزاتالتي تقدمها السلطنة. وتم البحث في المشروعات المحورية في البنية الاساسية (السكك الحديدية والمياهوالطاقة) التي تتطلب تمويل تشاركي بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة الىالتطرق لصناديق الاستثمار المتخصصة والمشتركة وكيف يمكن لبريطانيا مساعدةالسلطنة في هذا المجال.

اما موضوع الجلسة الثانية فتمحور حول "تطوير وتمويل المشاريع الصغيرةوالمتوسطة بشكل عام، وصناديق الاستثمار". وترأس الجلسة مقبول بن علي سلطانرئيس جمعية الصداقة العمانية البريطانية؛ حيث دارت النقاشات حول كيفية تمويلالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والدور الذي يمكن ان تلعبه البنوك في المتابعةوالتدريب. وتناولت الجلسة اهمية ومقتضيات دعم السلطنة في تنمية المهارات للاسهام فيتنمية وتنويع الاقتصاد وتطوير المهارات بما يتوافق مع احتياجات القطاعاتالاقتصادية كالسياحة والقطاعات الاقتصادية.

وترأس الجلسة الثالثة والاخيرة لورانس اوليفر نائب الرئيس التنفيذي لشركة "ديدي كوب"، وتناول النقاش فيها تطوير العمل المصرفي الاسلامي وكيفيةمساهمة المصارف الاسلامية في التنمية الاقتصادية وقِدم النظام المصرفي الاسلاميفي بريطانيا وتعزيز موقع سلطنة عمان كمركز للمصارف الاسلامية في المنطقة، وكيف يمكن لبريطانيا ان تسهم في تطوير البنية الاساسية للتمويل الاسلامي فيالسلطنة والمشاركة في وضع اطار يخدم التوجهات التمويلية المستقبلية في الاسواق.

تعليق عبر الفيس بوك