مواطنون ينتقدون انتشار المتسولين في الأحياء السكنية.. ويطالبون بتطبيق آليات مكافحة الظاهرة

عبري - ناصر العبري

انتقد عدد من المواطنين انتشار ظاهرة التسول في القرى الجبلية وبعض الأحياء السكنية خلال المواسم الدينية والاحتفالات الموطنية؛ استغلالًا لفرحة المواطنين.. وتساءلوا عن مدى حرص الجهات المعنية على مكافحة تلك الظاهرة من خلال تكثيف حملات التفتيش والرقابة والاستجابة للبلاغات؟

وقالتْ الباحثة عزيزة بنت راشد البلوشية إنَّ الشوارع والأزقة تزدحم بالمتسولين خصوصا عند محطات الوقود، كما أنَّ ظهورهم ينشط في الظلام وفي المناطق النائية؛ حيث يستغلون طيبة قلوب البسطاء في الأسواق وفي مواقف السيارات والمحال التجارية، ويحتالون على الناس بمختلف الطرق والألاعيب، ويبالغون في شرح معاناة وهمية وبرد قارص لم يقترب من أجسامهم وظروف سياسية واقتصادية لم تتورط فيها بلدانهم، يتوسلون باسم الدين، يدخلون المطار بتأشيرة زيارة، زوَّار لا يستقبلهم أحد، قراصنة يجمعون كنوزا ثم يخرجون من نفس الباب الذي أتوا منه، يعيشون في بلدانهم حياة البذخ، بينما نجدهم في شوارعنا بالملابس الرثة..

وتتساءل البلوشية: هل الخلل في قلوبنا المليئة بالطيبة التي تعطف على من يطلب، أم الخلل في التشريعات التي جعلت بوابة المطار مفتوحة لهم، وتسمح لهم بحرية التنقل؟! آن الأوان ليراجع المجتمع نفسه ويتوقف عن تشجيع هذه الظاهرة، ولتراجع الدولة قوانينها تجاه هؤلاء الغرباء.

وقال عبدالرحمن بن سالم المزيدي: إنَّ ظاهرة التسول غير صحية تظهر كثيرا في مجتمعنا، خصوصا في بعض المواسم؛ مثل: رمضان والأعياد؛ حيث يكثُر إخراج الصدقات ويكون الناس مهيَّئين للدفع ابتغاء الأجر والثواب؛ لذلك يستغلُّ المتسولون ذلك لصالحهم فتجدهم ينتشرون أمام المساجد والأماكن العامة يستجدون الناس وفي بعض الأحيان يستغل الأطفال في ذلك، وعلى المجتمع محاربة هذه الظاهرة بتثقيف أفراده وتعريفهم بخطورة هذه الظاهرة ورفع الوعي لديهم بحيث لا تؤثر مكافحتها سلبيا على المحتاجين فعليا للمساعدة المالية، وعلى الجهات الحكومية المعنية التدخل للحد من هذه الظاهرة مثل وزارة الأوقاف والجهات الأمنية...وغيرهما من الجهات، وتكون هناك خطب ومحاضرات ودروس حول ظاهرة التسول بخطاب ديني واضح يدينها ويدين الممتهنون لها.

وقال إسماعيل الشملي إنَّ ظاهرة التسوُّل تتزايد خصوصا بين بعض الوافدين خلال شهر رمضان الكريم؛ حيث نراهم يطرقون أبواب البيوت وينتشرون على جنبات الطرق وعند المحلات التجارية والمساجد ومحطات الوقود، وعندما تسألهم كيف جئتم إلى البلد؟ يقولون جئنا عن طريق تأشيرة زيارة، ونحن في أمس الحاجة إلى العون والمساعدة لعدم وجود الاستقرار في بلداننا؛ فمن يا تُرى المسؤول عن هؤلاء المتسولين؟ ومن سمح لهم بدخول البلد؟ ونتمنى من الجهات المعنية تكثيف الجهود وتنظيم الحملات التفتيشية ورصد البلاغات وكذلك محاسبة المقصرين في مكافحة هذه الظاهرة.

وقال إبراهيم الكلباني: إنَّ ظاهرة التسول دخيلة على مجتمعنا ولها مخاطر عديدة؛ أهمها: المخاطر الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. ومؤخرا، بدأت هذه الظاهرة تنتشر في مجتمعنا بشكل لافت في الأحياء السكنية والقرى الجبلية. وفي بلدنا -والحمد لله- توجد جهات خيرية معنية بمساعدة المحتاج والوقوف على متطلباته؛ لذا وجب عليهم بدلا من الذهاب للتسول الذهاب إلى جهات الخير المعنية بذلك، ويجب أن تبدأ معالجة هذه الآفة من جانب المواطنين باعتبارهم خط الدفاع الأول للحد من هذه الآفة بعدم التعاطف معهم، وبالتعاون بين الأهالي والجهات المختصة بالإبلاغ عنهم في حالة تواجدهم في أي مكان والامتناع عن تقديم الأموال لهم.

وقالت الفنانة القديرة شمعة محمد إنَّ ظاهرة التسول تنتشر بشكل لافت خلال المواسم الدينية والمناسبات والاحتفالات الوطنية استغلالًا لفرحة المواطنين، وبعضهم يرفض الحصول على ملابس أو طعام ويصر على الحصول على المال.

تعليق عبر الفيس بوك