بالصــور..السلطنة توقع عقد بناء أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم

الرؤية - نجلاء عبد العال

وقعت شركة تنمية نفط عمان وشركة جلاس بوينت سولار صباح اليوم اتفاقية لأول استخدام واسع للطاقة الشمسية في إنتاج النفط في العالم باسم "مرآة" وذلك من خلال بناء محطة بحقل أمل على مساحة 3 كيلومترات مربعة تحتوي على 36 بيتا زجاجيا.

وتبلغ استثمارات المشروع 600 مليون دولار أمريكي عبر 3 مراحل تنتهي المرحلة الأولى منها في 2017 وتنتهي الأخيرة في 2023، وفي تصريحات لمعالي الدكتور محمد الرمحي وزير النفط والغاز-رئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان- عقب التوقيع وفي إجابته على سؤال للرؤية أكد أنّ التكلفة مقابل العائد تظهر جدوى مرتفعة للمشروع حتى في ظل تراجع أسعار النفط حالياً، قائلا" بالنسبة للكلفة فهي مجدية جداً لأن لها ثلاثة أهداف أولها زيادة إنتاج النفط الثقيل وهذا ما توفره المحطة عبر إنتاج مستمر للبخار اللازم لتسهيل استخراج النفط شديد اللزوجة عبر ضخ البخار الساخن إلى آبار النفط في الحقل، والهدف الثاني هو توفير الغاز الطبيعي الذي تعاني السلطنة من عجز حاليا فيه وذلك بأن تحل الطاقة الشمسية محل الغاز في إنتاج البخار وبالتالي يمكن الاستفادة من الغاز نظرًا للتوسع في الصناعة وإنتاج الماء والكهرباء، أما الهدف الثالث فهو اقتصاد المشروع ومقارنة مع سعر الغاز الطبيعي العالمي حتى في ظل انخفاض أسعار الغاز حاليا ما زال هذا المشروع وما يوفره من غاز عالي الجدوى".

وأضاف معاليه أنّه بجانب ما يُحققه المشروع من أهداف اقتصادية فإنّ المشروع أيضًا له مردود كبير من حيث إنّه يمثل أكبر مركز من نوعه وبالتقنية التي يستخدمها لإنتاج البخار المستخدم في إنتاج النفط في العالم، وبالتالي فإنّه يشكل تأسيساً لمركز لهذه التقنية الحديثة في عمان وهذا يستتبع خلق فرص لشركات إنتاج المكونات اللازمة وبالتالي فرص العمل، مشيرا إلى أن المواد الخام اللازمة للصناعات اللازمة للمشروع موجودة بالفعل ويمكن التوسع فيها مثل صناعة الألمنيوم وصناعة الحديد، وتابع معاليه أن هناك فرصة مستقبلا لاستخدام هذه التقنية في مجالات أخرى وأكثر ما يهم عمان وما يمكن أن تستخدم فيه التقنية هو إنتاج الكهرباء وتحلية المياه.

وقال إن المشروع يوفر فرصا لوجود بحوث علمية حول استخدامات الطاقة الشمسية، مؤكدا تفاؤله بالمشروع رغم التحديات التي تعد التحديات المالية أهمها خاصة في مرحلة البداية، وأوضح أنّ الحكومة العمانية تستثمر في الشركة المنفذة للمشروع عبر صندوق الاحتياطي السيادي الذي يُسهم بنسبة نحو ثلث (30%) من الشركة وبالتالي فإنّ التوسع في نشاط الشركة وتوسع استخدامات هذه التقنية مستقبلا سيكون له عائد على الدولة.

وفي إجابة على سؤال آخر للرؤية كشف معالي الرمحي أن هناك اهتماما من شركات نفطية أخرى تعمل في السلطنة بتبني هذه التقنية موضحا أن أوكسيدنتال عمان على سبيل المثال لديهم خطة لاستخدام الطاقة الشمسية في حقل المخيزنة وينتظرون نتيجة مشروع "مرآة" الذي تقيمه جلاس بوينت لصالح تنمية نفط عمان، وربما يبدأون في إقامة مشروعهم المماثل خلال الفترة القليلة المقبلة، وأكد معالي الوزير أن الاتفاق الذي وقعته الشركتان لإنتاج البخار الساخن جاء بعد النتائج المشجعة التي أظهرها المشروع التجريبي الذي أقامته الشركة بحقل أمل وبدأ استخدام البخار المنتج منذ عام 2012 وكان الإنتاج من المشروع التجريبي 50 طناً من البخار يوميًا.

 

تعليق عبر الفيس بوك