أداء رائع لأشبال قوارب الأوبتمست في المعسكر التدريبي باليونان

مسقط- الرؤية

أنهى ثمانية أشبال من فريق عمان للإبحار للناشئين في فئة قوارب الأوبتمست الأسبوع الأول من برنامجهم التدريبي المكثف الذي يستمر لمدة أسبوعين لغاية 15 يوليو في مدينة نيا ماكري في الساحل الشرقي للعاصمة اليونانية أثينا، وذلك استعداداً لخوض ثلاث منافسات دولية قوية خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وخلال الأسبوع الأول أبهر الأشبال مدربيهم بمثابرتهم وأدائهم القوي سواء في التدريبات الفردية أو الجماعية وسواء في التدريبات على متن القوارب أو على اليابسة.

وأمضى هؤلاء الأشبال ساعات طويلة من التدريب من أجل صقل لياقتهم البدنية، ومهاراتهم في تقنيات التحكم في القارب واستراتيجيات السباقات، وآتت هذه التدريبات ثماراً طيبة حتى الآن وأظهر جميع الأشبال تميزاً في الأداء، وبقدر الرضا الذي أبداه المدربون والمشرفون عن الأداء حتى الآن، إلا أنّهم يعلمون بأنّ هذا الأداء العالي لجميع البحّارة سيشكل في الوقت ذاته صعوبة في عملية الاختيار للخمسة المشاركين في بطولة العالم للأوبتمست في أغسطس، والأمر ذاته ينطبق على عملية اختيار الستة الذين سيشاركون في البطولة الإفريقية للأوبتمست في شهر سبتمبر، والبطولة الآسيوية للأوبتمست في قطر في شهر أكتوبر. إلا أنّ الأمر الأهم في ذلك كله هو أنّ المدربين يتوقعون من البحّارة تقديم مستويات أقوى في البطولات المنتظرة مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك قد يعني تحقيق ميداليات أكثر وأفضل في هذه البطولات.

ومع الأشبال الثمانية تمّ اختيار المدرب سلطان الزدجالي من مدرسة الإبحار في المصنعة لمرافقة الأشبال في هذا المعسكر والعمل كذلك على صقل مهاراته في التدريب وإدارة الفريق، وعبّر سلطان عن رضاه بأداء الأشبال وقال: "يبذل هؤلاء البحّارة الأشبال كل ما لديهم في التدريب، وكانت نتيجة هذه الجهود أنهم سجلوا تطوراً كبيراً في الأداء، وهو سعداء ومتحمسون لما يقومون به، وأنا سعيد برؤية هذا التحسن في الأداء بالرغم من التدريبات المرهقة التي قد تستمر في بعض الأيام إلى ثماني ساعات متواصلة في الماء" .

وعن اختيار موقع التدريب وأثره في أداء البحارة، قال المدرب سلطان: "جئنا للتدريب في هذه المياه لأنّها تشهد رياحاً مستمرة ومشابهة لما سيواجهه البحّارة في بولندا عندما يخوضون منافسات بطولة العالم، وهو أمر يمكنهم من تجربة استراتيجيات جديدة في خوض السباقات بالإضافة إلى صقل قدراتهم في التحكم بالقارب في مثل هذه الظروف بكل ثقة. وحتى الآن استطاع الأشبال الإبحار بسرعات أكبر عن ذي قبل، وأصبحت قراراتهم في السباق في مكانها الصحيح وتعكس مستويات أعلى من الذكاء والحنكة في صنع القرارات".

يشار إلى أنّ مشروع عمان للإبحار يولي اهتماماً كبيراً ببرامج الناشئين باعتبارهم اللبنة الأولى لبناء جيل شبابي قادر على المنافسة في المحافل الدولية على المدى الطويل، ويعمل المشروع على هذا النهج مع عدد من الشركاء الذي يتقاسمون معه الرؤية، فعلى سبيل المثال يعمل بشكل مكثف مع وزارة التربية والتعليم لاستقطاب طلاب وطالبات المدارس إلى برامج الإبحار.

تعليق عبر الفيس بوك