البرلمان الأفغاني يرفض المرشح لمنصب وزير الدفاع مع اقتراب "طالبان" من كابول

كابول- رويترز-

رفض برلمان أفغانستان ثاني مرشح لتولي وزارة الدفاع أمس السبت ليظل المنصب المهم شاغرا منذ تسعة أشهر فيما تخوض القوات الحكومية قتالا مع حركة طالبان على بعد 30 ميلا فقط الى الغرب من العاصمة كابول.

وأثار إخفاق الرئيس في ترشيح مجلس كامل للوزراء بعد تسعة أشهر من توليه مهام منصبه سخطا شديدا بين الأفغان وينظر إلى تصويت الأمس على أنه اختبار لنفوذ الحكومة على البرلمان. وبينما بقي الجيش الأفغاني بدون قيادة سياسية يوم الأربعاء قال مكتب حاكم إقليم ورداك في بيان إن متشددي حركة طالبان يخوضون قتالا ضد الحكومة عند نقاط تفتيش في الاقليم الذي يبعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة. وقال البيان إن 24 فردا على الاقل من الشرطة قتلوا في المعركة التي استمرت يومين وان القتال مازال مستمرا. وتدهور الامن في أنحاء البلاد ويلقي كثيرون باللوم على الحكومة بسبب الخلافات على مناصب أمنية رئيسية في وقت أصبح فيه الدعم العسكري الأمريكي محدودا للغاية. وقال السيناتور الأمريكي جون مكين عضو مجلس الشيوخ عن أريزونا اثناء زيارته لكابول يوم السبت للصحفيين إن هجمات طالبان زادت وأن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة أطول مما هو مزمع لمنع المتشددين من تحقيق مكاسب. ويوجد نحو 9800 جندي أمريكي مازالوا في أفغانستان بعد أن كان عددهم نحو 100 ألف في عام 2011 . ويقوم أغلبهم بتدريب قوات أفغانية لكن قوة مكونة من بضعة الاف مازالت تشتبك في القتال. وقال مكين "الانسحاب وفقا لجدول زمني - سيكون مأساة في رأيي ونافذة لطالبان لتحقيق مكاسب وتحقيق نجاح هنا في أفغانستان". وبموجب الخطة الحالية ستخفض الولايات المتحدة وجودها إلى مستوى سفارة في نهاية عام 2016. وحصل المرشح محمد معصوم ستانيكزاي على 84 من بين 107 أصوات مطلوبة للموافقة على توليه المنصب. وأدلى 231 نائبا بأصواتهم في المجمل.

ورشح ستانيكزاي ممثل السلام السابق في البلاد للقيام بعمل الوزير في نهاية مايو وتولى مسؤولية الجيش عندما رحلت معظم القوات الأجنبية وحققت طالبان مكاسب على الأرض. ورفض المرشح الأول لتولي منصب وزير الدفاع في يناير بينما استبعد الثاني قبل طرح اسمه للتصويت.

تعليق عبر الفيس بوك