الفرعي: "قبل السحور" إضافة نوعية في مجال البث المرئي لبرامج إذاعية


 

الزدجالية: نستعرض ملامح من سيرة حياة الشخصيات العامة دون هجوم أو جدل

 

تميز برنامج قبل السحور عبر أثير إذاعة الوصال في رمضان هذا العام بتقنية جديدة على العمل الإذاعي في السلطنة، تُمكّن المستمع من فرصة مشاهدة كواليس البرنامج على الهواء مباشرة عبر شاشة موقع الفيديو الشهير يوتيوب على الإنترنت، وهى تجربة تطبق في السلطنة لأول مرة، ساهمت في جذب شريحة جديدة من الجمهور إلى متابعة البرنامج الذي يحرص منذ أولى حلقاته مع بداية الشهر الكريم على استضافة كبار الشخصيات العامة ومن تركوا بصمة في مجال عملهم لعرض ملامح من مسيرتهم على جمهور البرنامج.. وكان لـ"الرؤية" لقاء مع فريق العمل في كواليس البرنامج.

 

 

الرؤية – محمد الصبحي

 

تصوير- هيثم الإسماعيلي

 

 

وقال موسى الفرعي إنّ فكرة برنامج قبل السحور جاءت قبل أسابيع من شهر رمضان الفضيل من قبل السبلة للحلول الرقمية "أثير" وتقوم فكرة البرنامج على استضافة إحدى الشخصيات البارزة في المجتمع، والتي برزت على الساحة بفضل ما تقدمه من أعمال، كما يقوم البرنامج بالدمج بين تقنيات الإذاعة وتصوير الفيديو حيث يوجد أستوديو إذاعي مزوّد بكاميرات للعمل التلفزيوني، ويتضمن الاستوديو امكانيات تقنية تستخدم لأول مرة في السلطنة حيث يتم البث بالفيديو عبر موقع يوتيوب وهي إضافة مميزة في مجال الأعمال الإذاعي. وأضاف الفرعي أنّ إذاعة الوصال تؤمن بأنّ المستمع دائمًا يستحق الأفضل والتجديد في المواضيع المطروحة والبرامج التي تعرض على إذاعة الوصال الأمر الذي نسعى من خلال البرنامج للتأكيد عليه في المقام الأول باستضافة شخصيات قوية وناجحة للاستفادة منها في مجالها أو في مجالات أخرى، كما أنّ رسالة البرنامج تختلف تماما عن منتدى الوصال حيث إنّ منتدى الوصال يطرح قضية يوميّة مهمّة للمجتمع لمحاولة حل المشكلة ومناقشة الأطراف المختلفة فيما يقوم برنامج قبل السحور بعرض شخصية بارزة ومناقشتها بعيدًا عن الهجوم عليها أو مناقشتها في عملها أو مشاكل عملها .

 

وأشار إلى أنّ أهميّة البرنامج تكمن في جانبين، الأول للوصال التي دائمًا ما تنافس لتقدم الأفضل للجمهور قبل أن تنافس لتكون الإذاعة الأولى في السلطنة، أمّا الجانب الثاني فيتعلق بالجمهور حيث يسعى البرنامج لتقديم المعلومات التي ربما تكون جديدة على المستمع ويستفيد منها، والمهم أن يستفيد من تجربة الشخصية المستضافة قدر الإمكان وتضيف له في تجربته وحياته، كما يستعين البرنامج بشباب عماني في التصوير والمونتاج لأعطائهم الفرصة للتدريب وتطوير الموهبة.

 

وعن وجود قامات إعلاميّة عملاقة مثل المخرج سعيد موسى والإعلامية إبتهال الزدجالي، قال إنّ الأول مفروغ منه لأنه يعد المخرج الأول في السلطنة ووجوده في هذا الموقع يعطي قوة كبيرة للبرنامج فنيا، ووجود ابتهال في التقديم هو الأول في الوصال ويعطي القوة للبرنامج لما تتمتع به من خبرة عملية كبيرة في المجال وساعدت البرنامج وجذبت الجمهور الذي ينتظر أن يشاهدها بشكل مختلف.

 

كسر الروتين

 

ومن جانبها، قالت الإعلامية ابتهال الزدجالي عن تجربتها في البرنامج إنها الأولى من نوعها وتختلف عن باقي البرامج التي كنت أقدمها  أو أعمل بها واستطعت أن أكسر حاجز الروتين الذي تعود الجمهور أن يشاهدني عليه في الفترات السابقة وأن أظهر بشكل جديد من ناحية فكرة البرنامج والتي تعد لي التجربة الأولى من ناحية الظهور كمذيعة تلفزيونية وإذاعية في الوقت ذاته وهو ما لم يعتاد عليه المتابع في تجارب سابقة.

 

وأضافت الزدجالية أن ردة فعل الجمهور مشجعة جدا لأنّها التجربة الأولى لنا في هذا الإطار ولازال البرنامج يلقى المزيد من المتابعة وهو ما يدل على نجاح البرنامج في كسر الصورة المعتادة للبرامج التي تعرض عبر إذاعات وقنوات السلطنة.

 

وتشير ابتهال أنّه في الأيام الأولى للبرنامج لم يستطع الجهمور تخيل الربط بيني والزميل موسى الفرعي لأنّ موسى الفرعي كان دائمًا يناقش قضايا ذات أهميّة بالغة للناس ويحاول حلها في حين كنت لا أعرض هذا النوع من البرامج وأناقش قضايا ومواضيع بعيد كل البعد عن هذا الطرح والكل كان يجمع على أنّ البرنامج هو نسخة ثانية لمنتدى الوصال، غير أنّ البرنامج ليس له صلة ببرنامج منتدى الوصال. وبصراحة كان الجمهور يتوقع أن يستضيف البرنامج شخصيّات للحوار معها عن مشاكل أو قضايا في حين غيّر البرنامج هذا التوقع وهو ما لاقى قبول الجمهور.  وأكدت على أنّ المذيعين عندما يكونون في المنطقة الدافئة التي يجدون الراحة فيها وتقبل الجمهور لا يحاولون التغيير أو المجازفة بالانتقال لنوعية أخرى من البرامج وهذا ما يسبب الملل لدى المتابع لهم على المدى البعيد في حين أنّ التجديد الذي يقوم به أي مذيع بكسر الروتين الذي تعود عليه المشاهد يعد بداية أخرى قوية لجذب الجهور.

 

وأوضحت أنّ أهمية مثل هذه البرامج تكمن في أن المتابع للإذاعة دائما ما يجد لديه فضولا لمعرفة ما يدور في البرنامج والكواليس وطريقة العمل التي تتم في الاستوديو والبعض لديه فضول حول كيفية بث البرامج الاذاعية وهو عامل جذب قوي للجمهور، كما يود الناس معرف آلية الدمج الحاصل بين الإذاعة والتلفزيون في الوقت ذاته.

 

 

التغلب على الصعوبات

 

وقال مساعد مخرج البرنامج يوسف المغيري الذي يعمل في الوصال كمذيع ومخرج برامج إذاعيّة إنّ العمل يعد الأول له في الإخراج التفزيوني وأنّه تعوّد على الإخراج الإذاعي فقط في حين أتاح له هذا البرنامج الفرصة ليكون مساعد مخرج للمخرج سعيد موسى الذي يتشرف بالعمل معه للمرة الأولى.

 

وأضاف المغيري أنّ كثرة ممارسة العمل الإذاعي أو التلفزيوني تساهم في القدرة على التغلب على الصعوبات التي من المحتمل أن يجدها العامل في هذا المجال، وفي الماضي كانت لدي بعض  الصعوبات في الإخراج الإذاعي لكن مع الوقت استطعت التغلب عليها والعمل على تطوير نفسي.

 

ويعمل المغيري منذ تأسيس إذاعة الوصال في عام 2008 وكان مساعد مخرج إذاعي فيما يعمل اليوم كمخرج إذاعي ومساعد مخرج تلفزيوني. وينصح الشباب الذي يقبلون على الجانب الإذاعي والتفزيوني وخصوصًا إخراجيًا بقوله إنّ المخرج يجب أن يكون متابعا لما يقدم في الإذعة وإجراء المقارنات ولا يكتفي فقط بالتخصص دون الاهتمام بمحاولة التجديد فيه

 

"خمس دقائق استعدوا"، بتلك الكلمات يوجه المخرج سعيد موسى طاقمه للخروج بالبرنامج بصورة قوية تبهر المتابع الذي يتشوق لمعرفة تفاصيل وكواليس البرنامج الإذاعي عبر شاشة يوتيوب. ويعد الفرعي جمهور قناة الوصال باستضافة شخصيات قوية وبارزة في الحلقات المقبلة خلال الشهر الفضيل لتروي تجارب ناجحة، تستحق أن تقدم سيرتها للجمهور.

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك