خواطر رياضية

محمد العليان

بدأتْ بورصة الانتقالات للاعبين المحليين تنتعش خلال شهر رمضان المبارك، وبدأت أسهم اللاعبين ترتفع بشكل كبير، فيما بات اللاعبون أكثر ذكاءً من الأندية في التسويق لأنفسهم؛ حيث يشترطون العقد لمدة موسم واحد فقط، وهذا طبعا سيؤثر على الأندية بعدم استقرارها من الناحية الفنية، وثانيا ستتحمل أعباء مالية أخرى في الموسم الثاني في حالة رغبتهم في التجديد مع اللاعب نفسه بمبالغ أو بمبلغ أعلى سعرا من المبلغ السابق بكثير.

بورصة وسوق الموسم الجديد بدأت بناديي ظفار والنهضة، وكانت المفاجأة كالعادة بنادي ظفار الذي تعاقد مع النجم الدولي قاسم سعيد واللاعب مهيب عزت من نادي النصر، إضافة إلى عودة اللاعب أحمد مانع إلى بيته السابق قادما من النصر لظفار.. في انتظار مفاجأة صفقات رمضان الكروية من أندية النصر وظفار، بينما لا تزال أندية فنجاء وصحم وصور والعروبة صائمة لم تعلن عن شيء في سوق البورصة.. ولكنني أتصور في حالة المحافظة على لاعبيهم -خصوصا أندية العروبة وصور- سيكون المكسب الأساسي هو الاستقرار والاستمرار في المنافسة على البطولات المحلية، وكذلك المشاركات الخارجية لتحقيق إنجازات جديدة لهم رغم أنَّ معظم لاعبي الفريقين تحت الأنظار من الأندية الأخرى، بمبالغ يسيل لها اللعاب.

أتمنى من الأندية أولا أن تحافظ على لاعبيها المميزين أولا، ومن ثم الاتجاه لتعزيز صفوفها بلاعبين آخرين، إذ إن ما يحدث هذه الأيام في سوق اللاعبين هو العكس؛ حيث نشهد عدم التجديد أو البقاء على اللاعبين، في مقابل دفع مبالغ كبيرة للاعبين آخرين وترك نجوم النادي، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل اتحاد الكرة والجمعية العمومية بوضع مدة محددة للتعاقدات لأي لاعب لا تقل عن موسمين؛ حتى لا تتأثر الأندية بعدم استقرارها الفني، وكذلك الكرة العمانية، وأيضا يجب وضع حد لسقف مبالغ العقودات المالية.

والسؤال الذي يفرض نفسه حاليا على إدارات الأندية بعد التعاقدات وجمع لاعبين من هنا وهناك، وصرف مبالغ مالية ضخمة تخلق أزمة جديدة للنادي بعدم الوفاء بها، فتتراكم الديون على النادي، وتصبح لديه أزمة مالية في الموسم المقبل: ما العائد من هذه التعاقدات؟

إننا نريد من الأندية أن تسير في الطريق الصحيح، وأن تعمل باحترافيه وتتلمس احتياجاتها الفعلية من اللاعبين ولا تبالغ في ذلك. وأعتقد أنَّ سعر اللاعب العماني لم يصل بعد إلى مبلغ 30 ألفًا في الموسم، وهذا إذا كان لاعبا دوليًّا في المنتخب ولاعبًا أساسيًّا.. واللهم لا حسد!

- آخر الكلام: "الحكمة معناها أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله".

تعليق عبر الفيس بوك