مشاهدون: "رحلة" أعاد المشاهدين إلى برامج المسابقات بفضل الزدجالي والجوائز القيمة

أكدوا أن الأسئلة المطروحة تبرز أهم المواقع الأثرية والسياحية في المحافظات

الروشدي: فكرة البرنامج تساهم في زيادة الوعي الثقافي بين المشاهدين

الخنبشية: اشتراك الممثلين في تقديم البرامج يجذب إليها قطاعات عريضة من الجمهور

المعمري: الجوائز النقدية المقدمة مجزية وتحفز المشاركين على الاطلاع والبحث

 

الرؤية - محمد الصبحي

يشهد التلفزيون العماني طفرة نوعيّة في عدد برامج المسابقات التي تعرض على قناة عمان ومنها برنامج رحلة الذي يحظى بنسب مشاهدة مرتفعة محليا. وأكد عدد من المتابعين أنّ عودة الفنان العماني إبراهيم الزدجالي للتقديم ساهمت في زيادة نسبة مشاهدة البرنامج لما يحظى به الزدجالي من شهرة محلية وعربية، كما وصف المتابعون الجوائز التي يقدمها البرنامج بأنّها قيمة ومشجعة على المشاركة في البرنامج ومتابعته، فيما قال آخرون إنّ رسوم الاشتراك في البرنامج لا تناسب الجميع، وطالب البعض بالاكتفاء ببرنامج مسابقات للكبار وآخر للصغار تجنبا للتكرار.

ويقول غسان الروشدي إنّ تلفزيون سلطنة عمان تميز في الدورة البرامجية بشهر رمضان الجاري العام ببرنامج "رحلة"، حيث إنّ فكرة البرنامج تنشر الوعي الثقافي بين العمانيين من خلال الأسئلة المطروحة، كما يتميز البرنامج بشخصية لم يألفها المشاهد سوى في المسلسلات المحلية والخليجية، حيث أضفت مشاركة الزدجالي حالة مختلفة على حلقات البرنامج. ويضيف أن القائمين على البرنامج وفقوا في اختيار توقيت بثه. وعن ديكور المسرح والإضاءة بشكل عام، يقول الروشدي إنه زخم مُبالغ فيه لكن قد يكون بالنسبة للمختصين مناسب. ويؤكد الروشدي أنّه لاحظ أّن العائلة كلها تتابع البرنامج تحت تأثير دهشتهم من حجم الجوائز المالية المقدمة، حيث إنّ الجميع اعتادوا على متابعة المسابقات المحلية ذات الجوائز المتواضعة التي لم تكن تليق بمستوى تلفزيون سلطنة عمان لذلك اختلف البرنامج بميزانيته الكبيرة، وغيّر المفهوم العام وصنع نقطة تحول من خلال المبالغ القيّمة التي يقدمها للمتصلين والمتسابقين في الاستوديو، كما أنّ السيّارات المقدمة صنعت فارقا في مدى تأثير البرنامج هذا العام.

ويوضح الروشدي أنّ عودة الزدجالي أضافت الكثير للمسابقات الرمضانية وهذا أوجزه من جهتين أولهما أنّ الفنان الكبير إبراهيم الزدجالي يتمتع بجماهيرية كبيرة بين المتابعين والمعجبين في السلطنة ومختلف دول الخليج، لذلك كانت مشاركته في تقديم البرنامج سببا في حشد نسبة كبيرة من المشاهدين، وثانيا فإن التنويع في تقديم الفوازير والمسابقات الرمضانية مطلوب وخصوصا في الفترة الأخيرة، كما أنّ المتابع العماني اعتاد على متابعة المسلسلات، فالتنويع في المسابقات والفوازير مطلوب لجعل المشاهد يستمتع بالشاشة العمانية. ويقترح الروشدي أن يقدّم البرنامج في مراكز تجارية ويقدمه أكثر من فنان إلى جانب أحد الأطفال الموهوبين.

ويقول محمد الهنائي أن برنامج المسابقات "رحلة" من أنجح البرامج الرمضانية التي تعرض على شاشة تلفزيون السلطنة هذا العام. وهذا التميز يكمن في الاسم الذي تم اختياره لهذه المسابقة والذي يشجع الجمهور على السياحة الداخلية ويدعو إلى اكتشاف وإبراز الأماكن الدينية والأثرية والسياحية التي تتميز بها عمان الغالية في المحافظات، ويأخذنا البرنامج بهذه الفكرة في جولة على ولايات السلطنة يستعرض من خلال الأسئلة المطروحة على المتسابقين معلومات عن كل ولاية ويبرز العادات والتقاليد الأصيلة الموجودة فيها حيث يتم الانتقال بين الأسئلة عن الولايات برمز الباص والذي يشعر المشاهد أنه ينتقل مع كل سؤال بين ولاية وأخرى، كما أنّ قيمة الجوائز مجزية ومحفزة لحضور المتسابقين للتنافس على أسئلة وجوائز المسابقة، فضلا عن أن حضور إبراهيم الزدجالي كشخصية معروفة في الوسط الفني العماني، ولديه جمهور ومتابعين، وتقديمه للمسابقة يثريها إعلاميا ويبرزها كونه شخصية معروفة لعبت دورًا مهما في الوسط الفني العماني. ويضيف أنّ وجود مثل هذه البرامج التثقيفية مهم جداً في رمضان وغير رمضان وخصوصًا عندما يتم التركيز على تعريف المواطن بتاريخ وكنوز هذا البلد العظيم. وفي الوقت الحاضر فإن هذه المسابقات كافية ومقبولة إلى حد ما وان كانت هناك نية لزيادتها فأتمنى أن تتسم بالتنوع والتجديد والتطوير. أمّا عن مستوى المشاركين في المسابقة فيقول إنّه يختلف وفقاً للقدرات والإمكانيات لدى كل مشارك، وتوجد فروقات بينهم ولكن بشكل عام فإنّ إجابات المشاركين تعبر عن ثقافة واسعة في هذا الجانب وهذا الأمر ينعكس عليهم إيجاباً في رفع مستواهم المعرفي.

وتشير أنوار الخنبشية إلى أنّ فكرة البرنامج تخدم الجانب السياحي فقط، وتتركز فكرة برنامج مسابقات الأطفال حول المعلومات التراثية والوطنية، وفنيّا هنالك جهد كبير في الديكورات والإخراج النهائي ولكن البساطة دائمًا أجمل، كما أنّ تحول الممثل إلى مقدم برامج قد يحمل صورة نجاح الشخص كممثل ومنها تسقط حيثيات النقد الأخرى بما أنّ! الممثل ناجح وعمله كمقدم قد لا يحمل نفس هذا النجاح وتضيف أنّ تكثيف البرامج غير مجد فبرنامج واحد للكبار وآخر للأطفال يكفي تجنبًا للتكرار.

وعن مقترحات لتفعيل برامج المسابقات تقول إنّه من الواجب إضافة معلومات عن كل الجوانب والمجالات وتخفيف المبالغة في الديكورات على أن يكون مستوى المشتركين مرتبطا بنوعيّة الأسئلة.

ويقول المثنى المعمري إنّ البرنامج بشكل عام ممتاز ويضيف للمشاهد معلومات قيّمة عن السلطنة وعاداتها وتقاليدها وأماكنها السياحيّة، وعن الجوائز النقدية المقدمة، يقول إنّها مجدية وتساعد المشاركين على الاطلاع والبحث عن المعلومات مما يتيح لهم الحصول على مبالغ أكبر كما أنّ كثرة المشاركين تساعد في نجاح البرنامج، لافتا إلى أنّ عودة إبراهيم الزدجالي تضيف للبرنامج نكهة أخرى من حيث التنويع في مقدمي البرامج العمانيين والذين سبق وقدموا برامج أخرى مثل هذا البرنامج وهو ما يزيد من عدد متابعي البرنامج لما يحظى به المذيع من شعبية كبيرة في الساحة العمانية وغير العمانية ويحفز على المشاركة أكثر.

ويضيف المعمري إنّه في رمضان تكثر الأمور التوعوية والإرشادية والدينية وهو ما يجعل البعض يشعرون بالملل لكن مثل هذه البرامج تساعد على الترفيه والترويح عن النفس مما ينوع في البرامج المعروضة، ومثل هذه البرامج تكون الأكثر شعبيّة مقارنة مع البرامج الأخرى وأكثرها طلباً، مما يدفع القنوات التلفزيونية إلى تكثيف مثل هذه البرامج لزيادة أرباحها وتحسين سمعتها، كما أنّ هناك عدة أشياء يجب اتباعها لتفعيل برامج المسابقات ومن أهمها طبيعة المسابقة والمواضيع التي يتم طرحها فيها. أما من جانب التكاليف فيجب أن تكون رسوم الاشتراك فيها مناسبة ليتناسب مع الحالة المادية للجميع وتتسنى لهم المشاركة، وكذلك اختيار المقدم الذي يكون شخصية محبوبة لدى الجميع وتكون عنده الإمكانيّات المناسبة لهذا البرنامج، والأهم من ذلك اختيار الوقت المناسب للبث.

تعليق عبر الفيس بوك