مطالب بتطوير برامج المسابقات الرمضانية وإنتاج برنامج محلي لدعم المواهب العمانية

إشادة بدورها في زيادة الحصيلة العلمية إلى جانب الهدف الترفيهي-

 

المقبالي: يجب ألا يقتصر إنتاج برامج المسابقات على موسم شهر رمضان فقط-

الغيبر: المشاهدون يلمسون تطورًا في مستوى برامج المسابقات من عام إلى آخر-

الصباري: المواهب العمانية تستحق إنتاج برنامج مسابقات محلي لتشجيعهم-

 الرؤية - سالم المقبالي

يتميز شهر رمضان بنسب مشاهدة مرتفعة للبرامج الإعلامية على اختلاف محتواها، لذلك يكثر إنتاج برامج المسابقات على شاشة التليفزيون وأثير الإذاعات في ظل إقبال الكثير من الشركات الكبرى على تقديم الدعم والتمويل الكافي لضمان تقديم جوائز قيمة تجذب شرائح متنوعة من الجمهور العماني والعربي. ويقول متابعون وعاملون في المجال الإعلامي أن تلك البرامج لها فائدة مضاعفة من خلال ما تقدمه للجمهور من جوائز وثقافة عامة، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه على ضرورة العمل على تطوير مستوى تلك البرامج ثقافيا وتضمينها مزيدا من المعلومات الدقيقة والسعى إلى إنتاج برامج مسابقات تتعلق في موضوعها بالمواهب العمانية لتحقيق مزيدا من المكاسب التعليمية والاجتماعية إلى جانب المكسب المادى الذي يحصله المتسابق المشارك في حلقات تلك البرامج.

ويقول مقدم البرامج في الإذاعة إبراهيم بن عبدالله الغيبر إنه يهتم بأن يقدم برامج المسابقات فقط في رمضان ولا يقبل على تقديم غيرها خصوصا في الشهر الفضيل لأن الجمهور في أوقات الصيام يحتاج غالبا إلى نوع من الترفيه بالدرجة الأولى. ويضيف أن جميع برامج المسابقات ممتازة وتشهد تطورا وتنوعا هذاالعام، حتى على مستوى مسابقات الأطفال هناك وجوه جديدة تبشر بالتميز بين المذيعين الاطفال، وكذلك البرنامج الذي يقدمه ابراهيم الزدجالي على شاشة التلفزيونيتميز بفكرة جديدة ومختلفة، وهو ما يلمسه المشاهدون على اختلاف أذواقهم، لذلك تنشط الإذاعات وقنوات التليفزيون خلال رمضان في ظل كثرة العروض الترويجية من جانب الشركات الكبرى وهو ما يأتي في صالح برامج المسابقات التي تقدم هدايا قيمة للمشاهدين.

ويؤكد الغيبر على أهمية المسابقات لاصحاب الإذاعات إذا ما إرادوا إن يبنوا قاعدة جماهيرية كبيرة، كما يجب عليهم استغلال موسم رمضان الذي يشهد زيادة نسب الاستماع للإذاعات التي تتميز بتنوع البرامج الترفيهية والدينية التي تجذب إليها الكثير من المستمعين. وهناك فوائد يمكن أن يحصلها المستمع من هذه البرامج مثل المعرفة وليست الجوائز فقط، وذلك لأنها تقدم مادتها في صورة سؤال وجواب، وهو ما يمكن المستمع من اكتشاف اشياء جديدة.

ويقول إبراهيم إنه يلاحظ أنّ التلفزيون تغيب عنه المسابقات على مدار العام، باستثناء شهر رمضان، بينما هناك تلفزيونات عربية لديها برامج على مدار شهور السنة، دون التزام بموسم واحد، ويرى أنه من المناسب إعداد برنامج مسابقات تلفزيوني واحد على الأقل يعرض باستمرار، أمّا تجاهلها تمامًا فتلك سياسة غير مبررة إعلاميًا من جانب القنوات.

ويقول أحمد الصباري، يدرس إذاعة وتلفزيون بجامعة السلطان قابوس،إنّ هذه البرامج جيّدة لكنها لا تعد بالمستوى المطلوب، وكثيرًا ما تركز على أسئلة ليس من شأنها الرقي بالثقافة وتنمية المعرفة وهو ما يستحقه المشاهد والمستمع.وحول أهمية هذه البرامج ودورها في جذب الجمهور، يقول الصباري إنّها مهمة وتناسب من يبحثون عن الترفيه أولا قبل أي معلومات ثقافية وتساهم في التخلص من ضغوط العمل، لافتا إلى أنّ بعض البرامج يهتم معدوها بتضمينها العديد من المعلومات الدقيقة والمهمة عن تاريخ السلطنة وإنتاجها الأدبي والفني.

وعن مدى اهتمام التلفزيون بتلك البرامج، يقول الصباري إن إدارة التلفزيون مهتمةإلى حد كبير بتلك البرامج وتعمل على الارتقاء بها باستمرار،ويقترح أن يهتم المعدون بتنويع الأسئلة لجذب اهتمام مختلف شرائح المجتمع المحلي والعربي أيضا، كما يقترح تجربة الخروج من أجواء استديوهات التلفزيون الذي ظل سائدا طوال فترة عرض المسابقات التلفزيونية، وكذلك يمكن إجراء مسابقات عملية موسمية يمكن من خلالها التحضير لأعمال الجمهور قبل فترة عرض البرنامج حتى يتسنى للجمهور التفاعل والحماس، كما يجب البدء في إطلاق برنامج عماني متخصص في إظهار طاقات المواهب الشابة لتحقيق عامل الترفيه إلى جانب الفائدة العلمية والمجتمعية على المدى البعيد.

ويقول عبدالله المقبالي خريج كلية التربية جامعة السلطان قابوسإنه من متابعي برامج المسابقات الرمضانية ودائما ما يشارك فيها، وكثيرا ما يستفيد منها في تنمية المعارف والقدرات وتشجعه على استغلال اوقاتهفيما هو مفيد ومن خلالها يحصل على معلومات مهمة خاصة تلك المتعلقة بالجوانب التاريخية للسلطنة، ويطالب بعدم الاكتفاء بعرضها في رمضان فقط وإنما يجب العمل على ضمان استمرار إنتاجها على مدار العام لتعم الفائدة.

ويرى محمد السليمي طالب إعلام بجامعة السلطان قابوس أنّ برامج المسابقات مفيدة للمشاهد وتساعد على تنمية ثقافاته وتزويده بالمعلومات المهمة، ويمكن من خلالها التعرف على مستوى الجمهور في المعرفة والثقافة، مثمنًا تركيز المسابقات الرمضانية على التاريخ العماني والشخصيات العمانية. ويؤكد السليمي على أنه يلمس تطورًا ملحوظًا في مستوى هذه البرامج ولكنّها لم تصل بعد إلى المستوى المرجو منها.

تعليق عبر الفيس بوك