الخروصي: "عمران" حرصت على الالتزام بتطبيقات الاستدامة في تنفيذ منتجع أليلا الجبل الأخضر

 

 

 

- إسهام بارز للمشروع في توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي وتعزيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمنطقة

 

- "أليلا" يمهد الطريق للمستثمرين لتأسيس مرافق وخدمات جديدة بالجبل الأخضر

 

قال المهندس عمار الخروصي مدير تطوير أول بشركة "عمران" إن فندق "أليلا" تم تأسيسه ليعمل على تعزيز مكانة الجبل الأخضر السياحية، وتحويله إلى وجهة سياحية عالمية من خلال توفير منتجع راقٍ ..

وأضاف في حوار مع "الرؤية" أن إنشاء المنتجع يأتي كذلك نتيجة لافتقار منطقة الجبل الأخضر للمرافق السياحية، مبيناً أنه يعد معلماً بارزًا من خلال موقعه الفريد على ارتفاع 2000 متر فوق سطح البحر في سلسلة جبال الحجر الغربي، وهو من فئة الخمس نجوم، مما يشكل إضافة نوعية للوجهات السياحية في منطقة الخليج العربي ونموذجاً حياً يعكس نمط المشاريع المستدامة وذات الجودة العالية.

وأبرز دور المشروع في توفير فرص عمل عديدة لأبناء المجتمع المحلي وتعزيز الحركة السياحية والاقتصادية في نيابة الجبل الأخضر ومحافظة الداخلية..

 

 

الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية

 

 

- نفذت شركة عمران أولى مشاريعها في منطقة الجبل الأخضر والمتمثل في منتجع أليلا الجبل الأخضر، الذي تديره مجموعة أليلا السنغافورية المعروفة عالميًا .. ما الإضافة التي يشكلها المشروع للسياحة في السلطنة؟

 

 

**جاءت فكرة المشروع لتعمل على تعزيز الجبل الأخضر بمنتج راقٍ يساهم في وضع السلطنة عموماً والجبل الأخضر خصوصاً كوجهة سياحية عالمية، نتيجة لافتقار منطقة الجبل الأخضر للمرافق السياحية باستثناء وجود فندق واحد فقط، حيث يقع على بعد 150 كيلومترا عن مسقط، ويستضيف هذا المنتجع السياح من داخل وخارج السلطنة. ومنذ افتتاحه في مايو 2014 ، أصبح الوجهة المرغوبة للسياح الزائرين للسلطنة، حيث يتميز هذا المنتجع بموقعه على سفوح الجبل الأخضر على ارتفاع 2000 متر فوق سطح البحر في سلسلة جبال الحجر الغربي، ويمثل هذا المنتجع من فئة الخمس نجوم إضافة نوعية للوجهات السياحية في منطقة الخليج العربي، وحافزاً لتطوير المزيد من المنتجعات السياحية في السلطنة. ويضم الفندق 86 جناحاً متنوعة الفئات والمساحات، حمام سباحة عماني هو الأول من نوعه، غرف اجتماعات ومطاعم وأحواض سباحة داخلية وخارجية. وتهتم بإدارة منتجع أليلا الجبل الأخضر مجموعة (Alila) السنغافورية، حيث تولت هذه الشركة إدارة المنتجع بأكمله فور افتتاحه.

ومشروع فندق أليلا عمل على تمهيد الطريق للمستثمرين للبدء في تأسيس مرافق ومنتجعات ومشاريع جديدة بالجبل، وبهذا أصبح عامل جذب واستقطاب للمزيد من المشاريع التي تخدم السياحة في الجبل الأخضر، حيث مرّ المشروع بمراحل التخطيط، والتصميم، والإنشاء، والتشغيل، معرباً عن أنّ فندق "أليلا" يتميز بالموقع الجغرافي والجودة إلى جانب الاستدامة والتصاميم الداخلية وفن العمارة في واجهات الأبنية، والتشجير والانسجام مع البيئة الطبيعية، هذا إلى جانب ما يتميز به المشروع من تصاميم وديكور للفندق من قبل مجموعة شركات محلية وعالمية، وتكمن ريادة المشروع في جانب مواصفات البناء العالمية، فعملنا على الدمج بين الحداثة والأدوات التقليدية المقتبسة من تراث الأجداد المتعارف عليه والطبيعة العمانية في فن العمارة سواء ما يسمى بــ " السعف أو الدعون أو الحصى"، فحرصنا على الاهتمام بالبيئة المحيطة بحيث إن وسائل النقل والمشاة لهم ممرات خاصة بحيت لا تضر بالبيئة الزراعية والمساحات الخضراء المحيطة. كما يحتوي المشروع على عدد من الخدمات والأنشطة المتميزة كوجود النادي الصحي، وحمامات سباحة، ومطعم وأنشطة الترفيه والمغامرات وتسلق الجبال، التخييم، جولات في مناطق تاريخية.

 

تصميم مستوحى من البيئة

ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية فإنّ إدارة الشركة المقاولة كانت حريصة على توفير الاستفادة لأبناء المنطقة القريبة من الفندق سواء من ناحية أولويات التوظيف لأبناء منطقة الجبل المحيطة، في الحراسة أو الفريق الفني والتقني والنقليات وتوفير المياه كما أنه وبعد أن انتهت مهمة المقاول في المشروع، انتقل أغلب الموظفين في شركة المقاول للعمل في الفندق، وخلال فترة التصميم حرصنا على أن يكون مستوحى من البيئة العمانية، فقمنا بالتعاون مع الحرفيين والمصممين الموجودين من أبناء الجبل والتعاون معم في توفير الحرفيات وأدوات الزينة والإكسسوارات والكماليات وما شابهها، كذلك الموردين للأغذية والمواد الاستهلاكية بالفندق، وسحب مياه الصرف الصحي ونحو ذلك، هذا إلى جانب انتعاش التجارة ولاسيما أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث إنّه خلال فترة التشغيل بدأ أصحاب المحلات الصغيرة المحيطة التوريد للفندق، وبهذا سعينا لخلق فرص عمل وأعطينا الأولوية لأبناء الجبل.

وبالنسبة لمرحلة تطوير المشروع فقد تم إسناد المناقصة لشركة داوود للمقاولات وهي شركة عمانية محلية وذلك ضمن سياسة الاستثمار في التنمية المحلية التي تطبقها عمران والتي توصي بإعطاء الأولوية للشركات المحلية.

 

 

تطبيقات الاستدامة

- ما أبرز التحديات التي واجهت المشروع .. وما دور التخطيط المسبق في تخطيها وأهم ممارسات وتطبيقات الاستدامة في المشروع.؟

 

*نظراً للموقع الإستراتيجي للمشروع في الجبل الأخضر على جبال الحجر الشاهقة وعلى ارتفاع 2000 متر فوق سطح البحر، وما يتميز به من طبيعة جبلية متفردة ومكونات بيئية غنية، حرصت الشركة على التخطيط لهذا المشروع بكل دقة لضمان نجاح وكفاءة العمليات الإنشائية وإنجازه في الوقت المحدد. وفي إطار التزام الشركة بمبادئ وتطبيقات الاستدامة، وبتطوير المشاريع الخضراء التي تتوافق ومعايير شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة - المعروفة عالمياً بـ LEED)) والمعتمدة من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء، قامت عمران بخوض غمار عملية تأهيل المشروع للحصول على هذه الشهادة الرائدة منذ الوهلة الأولى وقبل البدء في التصميم، حيث تم التنسيق مع المجلس الأمريكي للمباني الخضراء للنظر في إمكانية تأهيل المشروع وإخضاعه للمتابعة الدورية والصارمة. وقد كان من ضمن الأولويات الاجتماع مع كافة الجهات المعنية بتطوير المشروع منهم الوزارات والهيئات الحكومية والاستشاريين والمصممين وأفراد من المجتمع المحلي ومشغل المنتجع لمناقشة آلية تطبيق الاشتراطات البيئية وسبل التعاون المشترك لإنجاز معلم سياحي ذي مواصفات بيئية عالمية.

فكان التحدي الأكبر يتمثل في نقل الصورة المرسومة في أذهاننا مع مراعاة العادات والتقاليد والفن المعماري العماني إلى الواقع. وبالفعل، شرعت عمران بتنفيذ المشروع مع الأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات ووجهات النظر، مما انعكس بشكل إيجابي على الجانب المعماري الفريد للمشروع والذي يحاكي البيئية الطبيعية للجبل الأخضر من نواحٍ متعددة تشمل توظيف المواد المحلية من الصخور والأخشاب، مع عدم التأثير على البيئة المحيطة، الى جانب التشجير باستخدام نباتات من بيئة الجبل الأخضر كشجر العلعلان وأشجار الفواكه المحلية، وقد كانت بصمة الفريق العامل على المشروع بارزة من خلال الالتزام بكافة الاشتراطات لمعيارLEED للأبنية الخضراء، والتي وضعت في الاعتبار المواصفات المطلوبة والمؤهلة للمشاريع الخضراء، وعلى سبيل المثال التقليل من نسبة الضوضاء والتلوث والأتربة الناتجة عن عمليات الإنشاء، واستخدامات توصيلات المياه بكفاءة بل ومعالجتها للاستخدام في ري المزروعات، وتأمين بيئة داخلية آمنة وخالية من المواد الكيميائية لتجنب أي آثار سلبية على الزوار، والاستهلاك الذكي للطاقة الكهربائية في مختلف المرافق وأجزاء المباني المختلفة في المشروع والحرص على تواجد منافذ التهوية فيها.

 

تعزيز الاستثمار السياحي

 

-ما هو دورالمشروع في تحفيز الاقتصاد وتعزيز الاستثمار السياحي ؟

**استناداً الى الدور الذي تضطلع به عمران كمطور رئيسي للمشاريع السياحية والعقارية في السلطنة، فقد كان للشركة الدور الرائد في تطوير مشروع بهذا الحجم وبهذه المواصفات. الأمر الذي يؤدي الى تحفيز الاستثمارات بالمنطقة واستقطاب الزوار الى هذه الوجهة السياحية الفريدة. مما يجعل من المشروع نموذجاً حياً يعكس نمط المشاريع المستدامة وذات الجودة العالية. وبلا شك، فإن المشروع أسهم في إيجاد فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي وتعزيز الحركة السياحية والاقتصادية في نيابة الجبل الأخضر ومحافظة الداخلية. كما أن سياسة مشغل الفندق الترحيب بكل الزوار للجبل ممن يرغب زيارة الفندق حتى ولو لم يكن من مرتادي أو نزلاء الفندق، وزيادة الحركة على الجبل مؤخرا ساعدت في انتعاش الحياة المحلية المحيطة وانتعاش السياحة نوعا ما بالجبل، وأيضا استقطبت عددا كبيرا من الزوار سواء من ناحية السياحة المحلية أو العالمية والهدف من ذلك وضع بصمة للسلطنة في خارطة السياحية العالمية.

 

الأبنية الخضراء

 

- ما أهمية عضوية عمران في المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء ودورها في نقل التجربة والمعرفة للمؤسسات والشركات العاملة في القطاع العقاري والسياحي بالسلطنة ؟

**تؤمن عمران بأن الأخذ بزمام المبادرة في تطوير المشاريع المستدامة سيكون له الأثر الكبير في صناعة مستقبل أفضل للسلطنة. وترتكز الشركة على إطار للاستدامة يتضمن محاور أربعة رئيسة وهي، الاقتصاد والمجتمع والبيئة والتراث الثقافي، حيث تستند كل أنشطة الشركة على هذه الركائز المهمة. وقد آتت جهود الشركة في هذا المجال أولى ثمارها بحصول مشروع منتجع أليلا الجبل الأخضر على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED (الفئة الفضية) كأول مشروع في السلطنة، ومن ثم حصل على نفس الاعتماد مشروع أتانا مسندم المتميز بولاية خصب في محافظة مسندم. وفيما يتعلق بعضوية عمران في المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، فإن هذه الخطوة تسهم بلا شك في فتح آفاق واسعة للشركة للاستفادة من الخبرات في هذا المجال وتطوير مهارات الموظفين ومشاركة المعرفة أيضاً مع الآخرين حول أهمية الاستدامة لما يخدم القطاع السياحي والعقاري بشكل عام.

 

"الزراعة للضيافة"

 

- دشنت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) مشروع "الزراعة للضيافة"، إحدى مبادراتها الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع منتجع أليلا الجبل الأخضر...حدثنا عن هذا المشروع وأهميته بالنسبة لأليلا؟

 

**ينضوي مشروع "الزراعة للضيافة" تحت مظلة برنامج "إنتاجي" الذي يُعد أحد أبرز برامج عمران في مجال المسؤولية المجتمعية، ويهدف المشروع إلى دعم المزارعين في نيابة الجبل الأخضر وتمكينهم من زراعة المحاصيل التي يحتاجها المجتمع المحلي إلى جانب تزويد الفنادق القريبة بما تحتاجه من هذه المنتوجات الزراعية. ويعمل مشروع "الزراعة للضيافة" الذي دُشن تجريبياً في مايو 2014 على توظيف البيوت الخضراء المتطورة لزراعة بعض أنواع الخضروات التي كان الأهالي يحصلون عليها من خارج المنطقة أو من الولايات المجاورة، الأمر الذي سيسهم إيجاباً في إيجاد فرص عملٍ ثابتة ومستدامة للمزارعين المشاركين في هذا المشروع، عبر تأمين هذه المنتجات وبيعها بشكل مستمر لمنتجع أليلا الجبل الأخضر، هذا إلى جانب تأهيلهم لاستخدام التقنيات الحديثة في مجال الزراعة.

 

أصداء إقليمية ودولية

-فاز المشروع مؤخرًا بجائزة الاستدامة وأفضل مشروع ضيافة لهذا العام ضمن جوائز مجلة "كونستركشن ويك أونلاين" كما حصل منتجع أليلا الجبل الأخضر على شهادة الريادة الفضية في تصميمات البيئة والطاقة من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء وغيرها.. ما يعني فوزكم بهذه الجوائز .. وكيف يمكن توظيفها لتحقيق المزيد من التميز؟

 

**لاقى المشروع منذ إنجازه أصداء محلية وإقليمية ودولية جيدة، وهي بدورها مؤشرات تدل على نجاح المشروع، ومن أهم هذا الجوائز التي حاز عليها المشروع مؤخراً جائزة "أفضل وجهة للسياحة والاستجمام" في منطقة الخليج العربي للعام 2015، وذلك ضمن جوائز الجودة للمشاريع التي تنظمها مؤسسة ميد (MEED). وقد تم التكريم ضمن ملتقى القيادة للإنشاءات 2015 بدبي الشهر الماضي حيث حقق المشروع هذا اللقب بعد منافسة مع مجموعة من المشاريع السياحية المتميزة في المنطقة كمجمع الافنيوز مول التجاري بالكويت، وفندق بارك حياة أبوظبي وذا بيتش دبي. هذا وقد تم وضع المنتجع على قائمة أهم ستين وجهة سياحية لعام 2015 بمجلة كوندي ناست ترافيلر وجائزة سي إن إن للفنادق المذهلة حول العالم لعام 2015، وجائزة أفضل المسطحات الخضراء ضمن جوائز عمان لحماية البيئة وأفضل مشروع للضيافة ضمن مجلة كونستركشن ويك وغيرها من الإشادات من مؤسسات محلية وإقليمية مختلفة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك