دراسة توصي بمراقبة معايير جودة المياه وتفعيل تطبيق اللوائح لحماية البيئة البحرية

مسقط - الرؤية

أنهى فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس برئاسة الدكتور أحمد سناء دراسة حول تقييم ومحاكاة انتشار التسربات النفطية في المنطقة الساحلية بالسلطنة، وقد هدفت الدراسة التي قام بها الفريق إلىتحديد كمية الملوثات النفطية في المياه على طول الساحل العماني ودراسة التدابير العلاجية.

وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أنّ البيانات تشير إلى أن درجة حرارة مياه البحر كانت بين 25 و30 درجة مئوية، وتراوحت الموصلية الكهربائية بين 54 mS/cm و 62 mS/cm. كما وُجد أن متوسط قيمة الملوحة حوالي 36.75 جزء من الألف، وتشير نتائج درجة الحرارة والملوحة والموصلية إلى وجود طبقات مائية مختلفة في بعض محطات القياس في الصيف، وهو أمر معتاد في مثل هذه الظروف المناخية".

كما أشارت قيم درجة الحرارة والملوحة والموصلية في معظم مراكز القياس في فصل الشتاء إلى قيم ثابتة في مستوى عمق الماء، في حين تختلف في الطبقة العليا من مكان إلى آخر. ولوحظ أن متوسط الأوكسجين الذائب (DO) في معظم محطات القياس حوالي خمسة أجزاء من المليون، وهي القيمة المقابلة للحد الأدنى للحياة البحرية الصحية، وإذا بقي الأكسجين الذائب على مستوى أقل من 1 - 2 جزء من المليون لبضع ساعات فإنّ كميات كبيرة من السمك قد تموت. أما متوسط سرعة التيارات المائية على مستوى عمق الماء فيتراوح بين 0.1 متر/ ثانية و 0.5 متر/ ثانية (0.2 إلى 2 عقدة تقريباً) خلال فترة القياس، أما علو الأمواج في معظم النقاط فكان يتراوح بين 0.2 إلى 1.4م مع أقصى فترات امتداد الموجة من 4 إلى 5 ثوان. وقد أظهر التحليل الكيميائي للعينات أن مياه البحر تعاني من تلوث نفطي المصدر، ولاسيما بالقرب من ميناء السلطان قابوس ومسقط ومصنع عمان للغاز الطبيعي المسال، إذ وُجد أن أكبر تركيز للرصاص بلغ حوالي 0.050 جزء في المليون والفاناديوم حوالي 0.006 جزء في المليون. وهذه التركيزات عالية للغاية إذا ما قورنت مع أماكن أخرى في العالم (تـركيزات الرصاص العالمية: وسط مياه المحيط الأطلسي: 0.00005 جزء في المليون في المتوسط" وأوصت الدراسة بمراقبة منتظمة لمعايير جودة المياه وتفعيل تطبيق اللوائح والنظم البيئية اللازمة لحماية المياه البحرية في هذه المنطقة المهمة.

تعليق عبر الفيس بوك