شكاوى من "الغش التجاري" وارتفاع الأسعار في المعارض الاستهلاكية .. ومطالب بتشديد الرقابة ومعاقبة المخالفين

الساجوانية: المعارض الاستهلاكية تخدع المستهلك بالسعر رغم قلة الجودة

الرواحية: الغش التجاري في المعارض يتطلب رقابة صارمة

البجالية: ضبط ارتفاع الأسعار في المحلات التجارية يحد من الإقبال على المعارض

الغافري: إتاحة المجال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يرتقي بجودة المنتجات

الرؤية- أسماء البجالية

شكا مواطنون ورواد أعمال من أضرار المعارض الاستهلاكية المتمثلة في الغش التجاري بجودة المنتجات وارتفاع أسعار السلع، مناشدين بتشكيل لجنة متخصصة تتولى زيارة هذه المعارض وفحص البضائع قبل بيعها للمستهلكين.

وطالبوا في المقابل، بالاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم مزيد من الدعم والرعاية وإقامة معارض متخصصة لعرض منتجاتهم.

وقالت ريما الساجوانية منظمة ملتقيات متخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة إنّ هناك أضرارا كثيرة يواجهها أصحاب المشاريع الذين يشاركون في المعارض الاستهلاكية، مشيرة إلى أن التراخيص الخاصة بمثل هذه المعارض يتم بيعها ومنحها من الشركات الكبيرة إلى بعض الأشخاص ممن ليسوا أهل خبرة أو كفاءة، ويفكرون فقط في تحقيق مكسب مادي على حساب الجودة.

وأضافت أن جودة المنتجات المعروضة في مثل هذه المعارض ليست بالشكل المطلوب، كما أن سوء التنظيم يكون جليًا، ويظهر الأمر بمظهر غير لائق، علاوة على عمل بعض العمالة الوافدة غير المرخصة والمخالفة في أحيان أخرى. وأوضحت أن استمرار تنظيم المعارض كما يجري حالياً سيتسبب في مزيد من المعاناة والأضرار على الجميع، لافتة إلى أن العديد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتخوفون من المشاركة في مثل هذه المعارض لغياب الثقة فيها، وما إذا كان المعرض مرخصاً أم لا، علاوة على مدى التزام المشاركين بمعايير الجودة، فضلاً عن التنظيم غير الجيد.

وقالت الساجوانية إن بعض العارضين يعرضون منتجات غير مرخصة ولا تحمل أي موافقات بلدية، ولا يهتم البائع سوى ببيع السلعة دون إدراك مدى خطورة هذه المواد والسلع على الصحة العامة.

وحول تأثير المعارض الاستهلاكية على أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قالت الساجوانية إن المعارض الاستهلاكية تؤثر بشكل سيئ على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لأنه بسبب هذه المعارض تعاني المؤسسات من عدم وجود تصاريح لإقامة معارض خاصة بمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي في المقابل تقدم منتجات ذات جودة عالية وبسعر مناسب.

وأشارت إلى أنّه وبسبب هذه المعارض التي يتم فيها إشراك أصحاب المحلات بمنتجات قليلة الجودة، بدأت تضر بالمحلات التجارية، لأن المستهلك في الأساس يبحث عن السلعة الرخيصة ويغفل في بعض الأحيان عن المنتجات ذات الجودة العالية. وتابعت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تواجه شكاوى البعض من ارتفاع الأسعار، متناسين الجودة الكبيرة المقدمة في هذه السلعة، وطريقة العرض المميزة.

ووجهت الساجوانية الشكر إلى وزارة التجارة والصناعة لما تقوم به من جولات تفتيشية في هذه المعارض.

وحول طلبات ومقترحات المواطنين وأصحاب المحلات التجارية من وزارة التجارة والصناعة بالحد من أضرار المعارض الاستهلاكية، ناشدت الساجوانية الجهات المعنية بتشكيل لجنة متخصصة لزيارة هذه المعارض، وتطبيق عقوبات بحق المخالفين أو إغلاق المعارض المخالفة، ومعاقبة الشركة المنظمة.

وتقترح الساجوانية إنشاء معارض متخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما وأن هذه المؤسسات تضم العديد من الكوادر المتميزة، مشيرة إلى جهود وزارة التجارة والصناعة في دعم هذا التوجه.

تاثيرات مختلفة

وقالت المواطنة ليالي الرواحية إنّ المعارض الاستهلاكية تؤثر سلباً على بعض المحلات التجارية، لكنها ليست ضارة بالشكل المبالغ فيه، لأنّ المعارض الاستهلاكية تقام بين فترات متباعدة ومدة المعرض تكون قصيرة، مشيرة إلى أنّ المستهلكك يعتقدون أن السلع الموجودة في المعارض سلع جديدة وفريدة من نوعها، لكنها عكس ذلك وتتوفر في المحلات التجارية.

وأضافت الرواحية أن الفرق بين المعارض الاستهلاكية والمحلات التجارية يتمثل في السعر، إذ غالبا ما تكون نفس سلعة المحل متاحة في المعرض، لكن بمبلغ أقل، وذلك يؤدي إلى انتظار موسم المعارض والتوجه إليها بشكل كبير وملحوظ، اعتقادا بأنها توفر جميع احتياجات المستهلك في مكان واحد وبسعر مناسب.

وأضافت أن هناك تأثيرا إيجابيا في المقابل لهذه المعارض على المحلات التجارية وهو أن بعض المحلات تسعى إلى ترويج منتجاتها في المعارض الاستهلاكية والذهاب إلى المستهلك مباشرة هناك، لافتة إلى أنّ هذا ما يريده أصحاب المحلات التجارية. لكن الرواحية ناشدت الجهات المعنية بالحد من أضرار المعارض وما فيها من غش تجاري؛ ومتابعة صلاحية منتجات المعارض والتأكد من أن السلع ليست مقلدة أو فاسدة.

أما المواطنة رنيم البجالية فقد أكدت أن المعارض الاستهلاكية مفيدة في أنها تجمع كافة المنتجات في مكان واحد، مما يسهل على المستهلك التسوق في مكان واحد، لكن في المقابل تخسر المحلات التجارية بحكم الفرق في السعر وسهولة الحصول على أكثر من منتج في مكان واحد.

وأوضحت أن توفر المنتجات في المعارض الاستهلاكية يمنع المحلات التجارية من احتكار السوق والتحكم في أسعاره، على الرغم من مشكلات الجودة التي قد يواجهها المستهلك في المعارض، ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الرقابة على هذه المعارض والأسواق بشكل عام.

وناشد أحمد الغافري الرئيس التنفيذي لبهجة الدريز للتجارة، بإقامة مهرجانات لرواد الأعمال لعرض منتجاتهم وبيعها، بدلا من إقامة تلك المعارض الاستهلاكية، وتنفيذ التوصيات الخاصة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تعليق عبر الفيس بوك