البرامج الدينية تحوز النصيب الأكبر من متابعات العمانيين في رمضان.. و"المسابقات" والمسلسلات في مركز الوصيف

◄ البادرية: جو "المسابقات" مختلف من حيث التفاعل والمشاركة

◄ البلوشي: البرامج الدينية فرصة مواتية لنشر تعاليم الإسلام السمحة

◄ الناعبي: لدي قابلية لمتابعة أي برنامج يقدم طرحًا معلوماتيا مميزا

◄ الإسماعيلي: التليفزيون العماني يفتقد لدعم فني يجاري به المحطات الأخرى

الرُّؤية - مُحمَّد الصُّبحي

تختلف العادات الرمضانية من شخص لآخر، بل ومن أسرة لأخرى داخل المجتمع الواحد؛ إلا أنَّ جميعها يصب في النهاية في قالب المنافسة في العبادات لجني حسنات مضاعفة.. وبالتوازي مع الجانب التعبُّدي، يجيء الترويح عن النفس بمتابعة بعض البرامج والفقرات التليفزيونية التي يُسرَّى بها عن النفس.. وكما يكون الاختلاف في طرق التقرب إلى الله في هذا الشهر، تختلف كذلك العادات الشخصية للكثيرين على مدار الشهر الكريم.

فسندس البادرية مثلا تقضي شهر رمضان في قراءة القرآن وأداء العبادات وإعداد الإفطار وتوزيع الإفطار على الجيران وممارسة رياضة المشي بعد الإفطار وزيارة الأقارب والأصدقاء ومشاهدة برامج المسابقات.. وتضيف بأنها تلاحظ بعض العادات السيئة في هذا الشهر مثل إهمال الصحة واللياقة البدنية، خصوصًا عند مرضى السكر وقضاء نهار رمضان في النوم لا العبادة والإسراف في مائدة الإفطار وكثرة الجلوس على التلفاز ومتابعة المسلسلات التليفزيونية.

وتوضِّح البادرية أنَّ أبرزَ البرامج التي تفضل مشاهدتها برامج المسابقات لترويح عن النفس؛ فجو المسابقات يختلف من حيث إمكانية التفاعل والمشاركة. والمباهج التي قد توجد في المسابقات لا توجد في أغلب المسلسلات الخليجية التي تكرر الفكرة غالبًا وتشكل أجواء من الدراما والتراجيديا وقد تخدش عيون المشاهد بملابس وتصرفات لا تليق بالشهر الفضيل.. وربما نحتاج لفكرة مميزة للبرنامج أو المسلسل، والابتعاد عن الكوميديا المسفَّة التي تتلاعب بعقل المشاهد؛ فغالبا ما تحوي على الكثير من المزاح المسف.. وتطمح لمشاهدة مسلسل عماني ذي بجودة تؤهله لتنافس مع المسلسلات الخليجية.

فيما يقضي عبدالله البلوشي يومه في رمضان بشكل روتيني معتاد نوعا ما؛ ففترة الصباح تكون كالمعتاد للنوم. أما فترة الظهيرة فتكون لقراءة القرآن وقضاء بعض الأعمال المهمة للعائلة. ويفضل البلوشي قضاء الأعمال من فترة ما بعد العصر؛ وذلك في أمور تخص التجارة؛ فهناك الكثير من العادات السيئة التي نلاحظها في رمضان للأسف منها كثرة النوم وقلة استغلال الشهر في الطاعة.

ويضيف: التلفاز ﻻ ينال الكثير من اﻻهتمام بالنسبة لي في رمضان، ولكن بعض الأوقات أتابع البرامج الدينية والبرامج الثقافية المتنوعة؛ فعلى سبيل المثال برنامج "خواطر" بالنسبة لي من أفضل البرامج بحكم أنه يتكلم عن أشياء واقعية، ولكن لا يستطيع مشاهدته بشكل منتظم، إضافة إلى البرامج الدينية؛ مثل: برنامج مع القرآن، فهو برنامج يوضِّح كيفية تربية الشعوب الأخرى أجيالها على القرآن وتعلمه وكيفية تعليم الصغار حفظ القرآن؛ فمثل هذه البرامج تعطينا دوافع معنوية للتغيير نحو الإيجابية.

فيما يوضِّح أحمد الناعبي أنَّ القاعدة العامة في علاقته مع البرامج الرمضانية التجاهل؛ لأنها لا تثير اهتمامًا ولا تشبع ميولًا، ولكن بعض البرامج كـ"خواطر" يُعد استثناءً عن هذه القاعدة، والحقيقة أنني لديَّ القابلية لمتابعة أي برنامج إذا ما لمست فيه طرحًا لكم معلوماتي مميز.. ويشير إلى أن المحطات العمانية إذا ما أرادت أن تكوّن لها قاعدة جماهيرية فيجب عليها أن تستهدف التجارب الناجحة وتوائمها مع المجتمع العماني، كما يجب عليها أن تفتح باب المنافسة؛ فمجتمعنا العماني حباه الله بالشباب القادر على توصيل الفكرة وأداء رسالة الإعلام النبيلة بمنهجية عالية. كما يجب عليها أن تستهدف كل طبقات المجتمع من ذات الطبقة؛ فعلى سبيل المثال: لدينا مخرجات بالآلاف من المدارس؛ لذلك يلزم وجود برامج يتناول فيها طلاب الدراسات العليا بعض المواضيع لتوجيه الطلاب الذين أنهوا دراستهم في المدارس.

أما مُحمَّد الإسماعيلي، فيرى أنَّ أبرز العادات المنافية للسلوك القويم للصائم هي أنَّ يُجهد الإنسان نفسه ما بين سهر ولعب وأكل وشرب وتتبع للبرامج والمسلسلات التليفزيونية، والتي تجعل الفرد غير قادر على تأدية فروض ونوافل الشهر الفضيل.. ويفضِّل الإسماعيلي مشاهدة البرامج الأخبارية؛ وذلك لما يتمتع به من ارتباط وثيق بمشاكل وهموم ومتطلبات المجتمعات العربية والإسلامية.. ويضيف: قبل كل شيء يجب أن نقول إن التلفزيون العماني ينقصه كثير من الدعم المادي والفني لمجاراة ريتم المحطات التليفزيونية العربية والعالمية ذات النطاق الجماهيري الواسع.

تعليق عبر الفيس بوك