هبوط معظم البورصات العربية الأسبوع الماضي بضغط عمليات بيع واسعة لجني الأرباح

أبوظبي- الأناضول-

هبطت معظم البورصات العربية خلال تداولات الأسبوع الماضي، مع تعرضها إلى عمليات بيع واسعة بهدف جني الأرباح مع غياب المحفزات، في وقت صعدت فيه أسواق دبي، ومسقط، والبحرين بدعم حراك قوي على بعض الأسهم القيادية.

وانخفضت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنسبة 1.55% ليصل مؤشرها الرئيسي إلى 9518.38 نقطة محققاً أدنى مستويات له في شهرين، فيما تكبد رأس المال السوقي للأسهم خسائر بنحو 33.45 مليار ريال سعودي (8.92 مليار دولار أمريكي)، وفقا لحسابات أجراها مراسل الأناضول.

وقال أسامة السدمي محلل أسواق المال السعودية: "كان هناك حالة من الترقب لدى مستثمري السعودية الأسبوع الماضي مع ترقبهم لفتح السوق أمام الاستثمارات الأجنبية والمقرر الأسبوع المقبل". وسيُفتح سوق الأسهم السعودية للاستثمار المباشر من المؤسسات الأجنبية اعتباراً من غد الإثنين، في خطوة يراها محللون أنها ستساهم في جذب استثمارات جديدة تقدر بنحو 50 إلى 60 مليار دولار أمريكي.وأضاف السدمي، في اتصال هاتفي مع الأناضول: "لاحظنا انخفاضاً ملحوظاً في قيم التداولات وهو ما يظهر جلياً حالة الترقب التي تسيطر على المتعاملين وصناديق الاستثمار".وبلغت قيم التداولات على مدار جلسات، الأسبوع الماضي، نحو 22.5 مليار ريال سعودي (6 مليارات دولار أمريكي) وهو أدني مستوى لها في أكثر من 19 شهرا ونصف.وفي هذا الصدد، أوضح السدمي أن "هناك عوامل أخرى أثرت أيضاً على أداء الأسهم خاصة مع بدء موسم الإجازات الصيفية، وأيضاً قرب قدوم شهر رمضان، وهو ما تسبب في الانخفاض الملحوظ بالتداولات".

وجاءت بورصة قطر على رأس الخاسرين مع هبوط مؤشرها بنسبة 1.8%، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 13 مليار ريال قطري (نحو 3.568 ملايين دولار أمريكي)، بضغط هبوط خمسة مؤشرات قطاعية يتصدرها الاتصالات بنسبة 3% بفعل هبوط سهمي "فودافون"، و"أوريدو".

وانخفضت بورصة مصر بنسبة 1.61%، وهي أكبر وتيرة تراجع أسبوعية منذ أكثر من شهر، لتصل إلى 8626.46 نقطة وهو أدني مستوي لها منذ منتصف مايو/أيار الماضي، لتتجاهل بذلك مؤتمر الطروحات الأولية الذى نظمته البورصة، الأسبوع الماضي، بهدف جذب وقيد شركات جديدة في السوق.ونظمت البورصة المصرية، يوم الثلاثاء الماضي، مؤتمر الطروحات الأولية في عامه الثاني على التوالي، بهدف جذب وقيد شركات جديدة في السوق.وأعلنت المجموعة المالية "هيرميس"، عن استهدافها طرح شركتين بالبورصة المصرية خلال 2015، منها إعمار مصر، وشركة صناعات غذائية أخرى لم تسمها، لكنها قالت إنها ستطرح مع نهاية العام الجاري أو بداية 2016 على أقصى تقدير.

وتراجعت بورصة الأردن بنسبة 1.46% لتصل إلى 2154.77 نقطة بعد صعودها على مدار الخمسة أسابيع الماضية، وجاء الهبوط بدفع من تراجع قطاعات الخدمات والصناعة والمالي بنحو 2.05% و1.58% و 0.9% على التوالي.

وهبط المؤشر السعري لبورصة الكويت بنسبة 0.65% إلى 6282.94 نقطة بضغط عمليات جني أرباح طفيفة على بعض الأسهم الصغيرة، فيما ربح رأس المال السوقي نحو 325 مليون دينار كويتي(1.07 مليار دولار أمريكي).وشهدت بورصة الكويت، الأسبوع الماضي، إدراج أسهم شركة "ميزان" القابضة ضمن قطاع السلع الاستهلاكية، وأغلق السهم مرتفعاً، أمس الأول الخميس، بنسبة 5.8% وصولاً إلى مستوى 980 فلساً، وسط تداولات نشطة جاوزت قيمتها 16.6 مليون دينار.

وفى الإمارات، انخفض مؤشر العاصمة أبوظبي بنسبة 0.67% إلي 4555.29 نقطة، متأثراً بتراجع أسهم قطاعي البنوك والاتصالات، وهبط مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.88% بفعل انخفاض سهم بنك الخليج الاول بنحو 2% وأبوظبي الوطني بنسبة 0.93%، ونزل أيضاً قطاع الاتصالات بنسبة 0.9% مع هبوط سهم "مؤسسة اتصالات".بينما صعد مؤشر بورصة دبي المجاورة بنسبة أكثر من 1% ليواصل صعوده للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من مكاسب سهمي "أرابتك" و"أملاك"، وسط تداولات نشطة جاوزت قيمتها 8 مليارات درهم.وصعد سهم "أرابتك" بنسبة 14.8%، بعدما قال وزير الاسكان المصري،مصطفى مدبولي، إن رئيس الشركة سيصل إلى القاهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية لإتمام مفاوضات مشروع المليون وحدة التي أعلنتها الشركة في مارس 2014، باستثمارات تقدر بنحو 40 مليار دولار.لكن "أرابتك" أعلنت، في بيان نُشر على موقع سوق دبي، أنه لا توجد أية تطورات بشأن توقيع العقد النهائي لمشروعها في مصر.

وصعدت بورصة مسقط بنسبة 0.31% إلى 6482.34 نقطة لتواصل صعوده للأسبوع الخامس على التوالي مدعومة بارتفاع كافة القطاعات يتصدرها الصناعة.

تعليق عبر الفيس بوك