"تنمية نفط عمان" تفتتح مرافق مركز التدريب لهندسة اﻵبار وسلامة العمليات

وقعت اتفاقا للشراكة والخدمات مع عدد من الشركات-

مسقط - العمانية -

احتفل أمس بالافتتاح الرسمي لمرافق التدريب لهندسة اﻵبار وسلامة العمليات التابعة لشركة تنمية نفط عمان؛ والمزودة بأحدث وسائل التدريب لاستقبال متدربين من الشركات الأخرى العاملة في قطاعي النفط والغاز بهدف تعزيز التميز التشغيلي في صناعة النفط والغاز في السلطنة.

وعلى هامش حفل الافتتاح الرسمي وقعت الشركة أمس اتفاق مستوى الشراكة والخدمات مع عدد من الشركات، حيث سيكون بإمكان موظفي الشركات الأخرى العاملة في النفط والغاز في السلطنة والشركات المتعاقد معها بموجبه تلقّي التدريب على أيدي خبراء محترفين في مجالات متنوعة من خلال دورات معترف بها دولياً وبالنسبة للموظفين من خارج الشركة فسيتم تنفيذ التدريب مقابل مبلغ معين وعلى أساس غير ربحي.

ومن بين الشركات التي أبدت اهتماماً في استخدام مرافق التدريب حتى الآن وتم التعاقد معها هي شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج وأوكسيدنتال عمان والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وأبراج ودليل وبتروجاس وشركة الغاز العمانية وشركة خدمات حقول النفط الخاصة وإنساين للطاقة وميدكو والشركة الوطنية للحفر والخدمات وشركة بي تي تي إي بي عمان.

تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد مركز التدريب لهندسة الآبار من قبل المنتدى الدولي لمراقبة الآبار (IWCF)، وهو مؤسسة مستقلة، ويقدم المركز المستويين الثالث والرابع من مستويات المنتدى للمشرفين من هندسة الآبار في مجال إكمال الآبار وصيانتها. كما يوفر المركز البرنامج التدريبي لـ "شل" - الجولة الأولى، بما في ذلك دورة في أساسيات العمل في الآبار، والاختبار لهذه الجولة وإصدار الشهادات المعتمدة لها.

كما ستستضيف الشركة موظفين من الخارج للتدريب على صيانة المعدات المقاومة للانفجار (كومبكس) وفحص هذه المعدات ومواجهة حالات الطوارئ لمشغلي غرفة المراقبة حيث يعتبر برنامج كومبكس، المعتمد من قبل إحدى مؤسسات التدريب الرائدة في المملكة المتحدة (جى تي أل)، معداً لتدريب فنيي الكهرباء والأجهزة في استخدام المعدات الكهربائية في المناطق الخطرة. ويعد مرفق كومبكس بمركز التدريب والتطوير بميناء الفحل، المرفق المرخص الأول من نوعه في السلطنة والثاني في منطقة الخليج.

أمّا برنامج مشغلي غرفة المراقبة، وهو أيضاً الأول من نوعه في صناعة النفط والغاز في السلطنة، فقد تم اعتماده من قبل منظمة التدريب في مجال النفط البحري. وهو يهدف إلى بناء وتقييم كفاءة المشغلين والفنيين للتعامل مع أنواع مختلفة من حالات الطوارئ التي يمكن أن تحدث أثناء عمليات المحطات وذلك بتدريبهم عبر تمارين محاكاة في غرفة نموذجية لمراقبة الآبار.

وألقى راؤول ريستوشي مدير عام شركة تنمية نفط عُمان كلمة ذكر فيها أنه في إطار جهود شركة تنمية نفط عُمان الهادفة لبناء القدرات المحلية وزيادة القيمة المحلية المضافة تم فتح أبواب مرافق التدريب ذات المستوى العالمي أمام الشركات الأخرى العاملة في قطاع النفط والغاز في السلطنة. مشيرا إلى أنه من خلال متانة الشراكة سيتم بناء كادرٍ من الخبراء المهنيين في مجالي هندسة الآبار وسلامة العمليات في السلطنة الذين هم على دراية تامة في التعامل بكفاءة وثقة مع أي قضيّة قد يواجهونها في الحقول حتى يتسنى القيام بعمليات الإنتاج بأمان وكفاءة واستدامة. وقال إنّ الهدف كذلك هو تطوير ودعم أفضل القدرات الفنية والتشغيلية وسلامة العمليات ليس في السلطنة فحسب بل أيضاً في المنطقة على نطاق أوسع".

من جانبه صرّح حمد بن سيف الحضرمي مدير التدريب والتطوير بشركة تنمية نفط عمان أن هذه الاتفاقيات تفتح تدريب العمانيين العاملين في القطاع النفطي للمشغلين الحكوميين وغير الحكوميين وأنّ هذه الاتفاقيات تشمل مركز تدريب خدمات الآبار وتطوير الفنيين والكهربائيين بالإضافة إلى مشغلى محطات التحكم في العمليات . مشيرا إلى أنّ هذه المعدات فريدة من نوعها في الشركة وقال إنّه في السابق يتم إيفاد الموظفين إلى الخارج لنفس التدريب، وحاليًا تمّ فتح هذا التدريب في السلطنة بتكلفة أقل تصل إلى نسبة 50 بالمائة للشركة والشركات المشغلة من خلال مدربين مهرة يشاد بهم .

وأوضح أنّه منذ افتتاح مركز التدريب للآبار تم تحقيق تقدم مضطرد وهذا العام تم حتى الآن تنفيذ تسع دورات معتمدة من المنتدى الدولي لمراقبة الآبار في مجال إكمال الآبار وصيانتها إلى جانب أربع دورات شل في مراقبة الآبار المتقدمة لموظفي الشركة. مشيرا إلى أنّه تمّ تجريبيًا تنفيذ دورة شل لأساسيات هندسة الآبار (W100) لخريجي الشركة بالإضافة إلى العديد من الدورات التجريبية في مجال العوامل البشرية وغيرها .

تعليق عبر الفيس بوك