إثارة ومتعة وهبوط أندية وصعود نجوم.. أبرز ملامح موسم كروي طويل وشاق

 

الرؤية - أحمد السلماني

حمل الموسم الكروي المنقضي هذا الأسبوع، العديد من المفاجآت مزجت بين الإثارة والمتعة وهبوط أندية وصعود نجم أخرى، لكن الجماهير العاشقة لهذه اللعبة الآخذة تابعت بشغف ولم تتخل عن فرقها التي طالما آزرتها.

واختتم ماراثون النسخة الثانية لدوري المحترفين بتتويج العروبة بطلا وقبل النهاية بـ3 جولات وعن جدارة واستحقاق، كما تمكن من خطف بطولة الكأس ليحرز ثنائية نادرة، وتمكن مدربه فيليب من إدراك وضعية الفريق المترنحة بداية الدوري وتمكن من خلق أسلوب يتناسب وإمكانيات الفريق من حيث التعاقدات الكبيرة التي أبرمها مجلس إدارة النادي مع النجوم الدولية والتي في غالبيتها اتخمت خط دفاع الفريق على حساب باقي الخطوط، حيث إن خط الدفاع كان من الأسماء الدوليّة وبالتالي تمكن المارد العرباوي من تحقيق نتائج لافتة بفارق ضئيل والمحافظة على شباكه نظيفة ليعتلي الصدارة من الدور الأول ويحافظ عليها بعد أن اعتمد على أسلوب المدرسة الفرنسيّة.

قفزات فنجاء

وحقق فنجاء وصافة الدوري بعد أن قفز من الترتيب السادس عند منتصف الدور الثاني إلى الوصافة بتحقيقه لانتصارات متتالية مكنته من العودة بقوة فحقق 47 نقطة وبفارق نقطتين عن البطل العرباوي حيث فاز الفريق في 14 مباراة وتعادل في 5 وخسر 7 مواجهات.

فيما تمكّن صور من خطف المركز الثالث بعد أن ظهر الفريق بشكل مغاير في الدور الثاني بقيادة مدربه الوطني سالم سلطان ومساعدة المغربي يوسف الرفالي حيث تمكن الفريق من خطف الفوز في 13 لقاء وتعادل في 7 مواجهات وخسر 6 مباريات والمدهش في حالة صور هو اعتماده على فريق شاب في خوض غمار بطولات الموسم وبهم تمكن من الصعود لنهائي الكأس الغالية ولكنّه خسر بثنائية من الغريم التقليدي العروبة وبهدفين في ديربي صور العفية.

وتراجع النصر للمركز الرابع بعد أن عاش حالة عدم اتزان في الجولات الأخيرة إلا أنّ الفريق والذي لعب ملحق الصعود في الموسم الماضي استوعب الدرس جيدًا وتمكن من التعاقد مع أسماء دوليّة لها شهرتها، فضلا عن وجود هداف الدوري وأفضل لاعبي الدوري المحترفين الإيفواري ميشاك كذلك وجود محمد أفلاي والكيني جمالو ليقدم الفريق موسمًا جميلا وكان قريبًا جدًا من تحقيق لقب في هذا الموسم إلا أنّ الفريق أحرز الترتيب الرابع في الدوري وخرج من دور الأربعة بالكأس الغالية أمام البطل العرباوي.

المنطقة الدافئة

وجاءت أندية ظفار والخابورة والمصنعة والنهضة وصحم في المنطقة الدافئة؛ حيث لم يقدم ظفار ذلك المرجو منه وقدم موسما لا يتلائم والأسماء الكبيرة التي تعج بها قائمة الفريق في حين كان الخابورة حصان الدوري الأسمر وهو القادم من دوري الأولى ليحقق الفريق المطلوب بأقل الإمكانيات وبأسماء شابة وبقيادة المدرب المحنك المصري شريف الخشاب، في حين تمكن الوطني محسن مصبح من تثبيت وضعية المصنعة في مناطق الدفء بالدوري وجدد معه النادي التعاقد للموسم المقبل.

وعاش العنيد النهضاوي موسمًا صعبًا وشاقا للغاية بعد أن عانى من دوامة الهبوط حتى آخر جولة بالدوري، حيث سحبت منه 6 نقاط نظير إنسحابه من مباراة ظفار بالدور الأول إلا أنّ لجنة التحكيم الرياضي أعادت النقاط الست للنهضة قبل الختام بجولة وفاز في مباراته الأخيرة ليحقق الفريق 36 نقطة مكّنته من التواجد في الترتيب الثامن ليعيش الفريق درسًا قاسيًا قد يعيد خلط الأوراق بأروقة النادي للموسم القادم بعد أن استغنى الفريق عن جُلَّ لاعبيه ممن حققوا معه بطولة أول نسخة لدوري المحترفين.

ومن الأحداث المثيرة في الدوري، قصة نادي صحم، حيث بدا من الوهلة الأولى للدوري أنّ صحم سيحسم لقب هذا الموسم نظير التعاقدات الضخمة التي أبرمها هذا الموسم وجلبه لأسماء كبيرة، إلا أنّ الفريق فاجأ الجميع بتخبطاته طوال الدوري وحالة المد والجزر التي يعيشها وتأرجحه ما بين فوز وخسارة ليستقر تاسعًا بـ 32 نقطة.

وعاشت أندية الشباب والسويق وصحار صراعا كبيرا وحتى الجولة الأخيرة، من أجل تفادي الهبوط ففازت هذه الفرق في مبارياتها جميعا ليضمن الشباب والسويق البقاء، في حين قدر لصحار أن يلعب مباراة الملحق مع الرستاق ثالث دوري الأولى ليتمكن الأول من البقاء بفوزه ذهابًا وتعادله الصعب إيابًا.

في حين هبط رسميًا لدوري الدرجة الأولى بوشر ليحقق نظرية "الصاعد هابط" في حين كان لهبوط السيب وقع مدوٍ على الشارع الكروي بالسلطنة، خاصة وأنّ الفريق أبلى بلاءً حسنا في الكأس الغالية، وخرج من الدور قبل النهائي، في حين فاجأ المتابعين على المستوى الإقليمي بصعوده لنهائي البطولة الخليجيّة وخسارته بضربات الحظ الترجيحية أمام الشباب الإماراتي.

دوري الأولى

وتوّج بلقب دوري الدرجة الأولى نادي مسقط عن جدارة واستحقاق بعد أن تمكن من جمع 52 نقطة بعد أن فاز في 16 مباراة وتعادل في 4 وخسر في 4 مباريات، وقدم الفريق واحدًا من أفضل مواسمه في السنوات القريبة بعد جهود كبيرة لمجلس إدارته وتمكن مدربه السوري محمد حوالي من خلق تجانس رائع من لاعبين أفذاذ كانوا على مستوى الدوري ليتمكن الفريق من حجز بطاقة العودة لدوري المحترفين بعد أن حافظ على ماء وجه أندية العاصمة بعد هبوط كل انديتها إلى دوري الأولى.

وحلّ صلالة وصيفًا وعاد مجددًا إلى دوري المحترفين بعد تألق لافت منذ بداية الدوري وحضور جيّد في المباريات التي لعبها بعد أن جمع 49 نقطة من 15 فوزًا و 4 تعادلات و 5خسائر لتعود النمور إلى موقعها الطبيعي بين كبار أندية السلطنة، ولا شك أن صعود الفريق إلى المحترفين لم يأت من فراغ بل بتكاتف الجميع مجلس إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين، والذين بذلوا جهودا مضاعفة لتحقيق هذا الحلم. ولا شك أنّ المدرب المصري أحمد الشاذلي كان أحد الأطراف التي ساهمت في صعود الفريق وقاده بكل اقتدار خلال استحقاقات الفريق الكروي الأول بنادي صلالة الموسم المنصرم إلا أن مجلس إدارة النادي لم يجدد لهذا المدرب لأنّ لديه رؤية مغايرة الموسم القادم.

مغامرة الرستاق

وكان المشهد الأخير للرستاق بالدوري حزينا بعد أن فشل الفريق في تجاوز ملحق الصعود أمام صحار صاحب الترتيب الـ 12 بدوري المحترفين حيث خسر العنابي ذهابًا بهدف وتعادل في صحار بهدف، وجاء الرستاق ثالثا بـ 41 نقطة بعد أن حقق 11 فوزًا وتعادل في 8 مرات وخسر 5 مباريات، المدهش في حالة الرستاق أنّه يخسر على ملعبه في حين أنّ غالبية انتصاراته وتعادلاته حققها على ملاعب الخصوم كما وأنه يعتبر ملك التعادلات في الدوري، فالفريق يمتلك خط دفاع قوي وهجوم بمستوى عادي ولعب مدربه المصطفى السويب بأسلوب المدرسة الفرنسية بتقوية خط الدفاع واعتماده على هدف من هنا وهناك أو المرتدات السريعو وتمكن بذلك من إحراز دوري الثانية وكان ضيفًا ثقيلا على دوري الأولى بعد أن جاء ثالثا.

فيما حلّ نزوى رابعًا بعد أن تمكن من تحقيق نتائج لافتة في الدور الثاني إلا أن وضعيته بالدور الأول لم تسعفه وتخلف بفارق نقطة عن الرستاق في حين جاء الطليعة بـ 34 نقطة خامسًا والمضيبي بذات الرصيد سادسًا وأهلي سداب بـ31 نقطة وغاب عمان عن المشهد بتحقيقه 29 نقطة ومن ثم الوحدة 26 نقطة ومرباط الذي أنقذ نفسه في الدور الثاني بـ26 نقطة والكامل والوافي والاتحاد بـ25 نقطة في حين هبط سمائل لدوري الثانية بعد أن تذيّل الترتيب بـ21 نقطة.

بهلا بطلا للثانية

وعاد بهلا لدوري الدرجة الأولى بعد أن تمكن من حسم بطاقة الصعود باكرًا وقبل النهاية بجولتين حيث قدّم الفريق موسمًا استثنائيًا مكّنه من التربع على الصدارة وبفارق 8 نقاط عن ملاحقه جعلان الذي تمكن هو الآخر من التأهل ثانيًا لدوري الأولى بعد أن جمع 31 نقطة في حين جاء السلم ثالثا بـ30 نقطة وتراجع قريات للترتيب الرابع بـ 25 نقطة ومن ثم ينقل بـ23 نقطة فمدحاء 17 نقطة ودبا 15 نقطة ومصيرة 11 نقطة ولا زال البشاير يعيش دوامة التراجع بـ5 نقاط وانسحب عبري من منافسات الدوري لاعتبارات مالية بحتة.

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك