موسكو- رويترز-
نقلت وكالات أنباء روسية أمس الإثنين عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله إن موسكو لا تخطط لاستيراد نفط من إيران وإن النفط الإيراني لن يستخدم في تنفيذ عمليات مقايضة تشارك فيها شركات روسية.
غير أن نوفاك قال إن التجار الروس قد يساعدون إيران على بيع نفطها في الأسواق العالمية وإن إيران قد تنفق الأموال العائدة من مبيعات النفط على شراء سلع روسية.ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نوفاك قوله للصحفيين "نحن أنفسنا بلد منتج. ولن نشتري نفطهم". وأضاف "في إطار مذكرة تفاهمنا بخصوص توسيع التعاون التجاري والاقتصادي ستبيع إيران نفطا لنا وستنفق الأموال على شراء سلع من روسيا. سيساعد تجارنا إن أمكن على إيجاد مشتر" وفقاً لوكالة انترفاكس.
ومن جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الهيئة المعنية بمراقبة سلامة الأغذية في البلاد قولها أمس الإثنين إن روسيا بدأت توريد شحنات حبوب إلى إيران بإرسال 100 ألف طن.كان مسؤولون روس قالوا في أبريل إن روسيا ترسل حبوبا ومعدات ومواد بناء إلى إيران في إطار صفقة لمبادلة النفط بالسلع لتتخذ موسكو أولى خطواتها نحو الحصول على موطئ قدم بسوق جديدة منذ أن فرض الغرب عقوبات عليها بسبب أوكرانيا.غير أن بعض التجار والمحللين والعاملين بالقطاع تساءلوا عما إن كان اتفاق مقايضة النفط بالسلع قد بدأ تنفيذه قائلين إنه لا توجد علامات تشير إلى أي عمليات تجارية إضافية.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أليكسي أليكسيينكو أحد مسؤولي هيئة مراقبة سلامة الأغذية "نعم.. بدأت عمليات التوريد قبل أيام قليلة. وفي الوقت الحالي تم شحن 100 ألف طن". وتجري حاليا محادثات حساسة سياسيا بلغت مراحلها الأخيرة بخصوص اتفاق لإنهاء خلاف مستمر منذ عقود بين إيران من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى بسبب برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في انطوائه على أهداف عسكرية.وتقول إيران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.وسارعت روسيا إلى تعزيز العلاقات مع إيران عقب التوصل لاتفاق مؤقت في أبريل نيسان على تقليص البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية مقابل رفع عقوبات اقتصادية. وتأمل فرق التفاوض بالتوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية الشهر الحالي.