زمن برشلونة

محمد العليان

هل هو الزمن نفسه أم تغيَّر من أجل البطولات الأوروبية؟ هل التاريخ يكتب نفسه أم أنَّ هناك من يكتبه من الأشخاص لهذه البطولة، والتي تعتبر بطولة الزعامة؟.. إذ إن حصول فريق برشلونة الإسباني هذا العام على لقب البطولة -بعد تغلبه على منافسه يوفنتوس الإيطالي، والملقب بـ"السيدة العجوز"، وتتويج البارسا على الملعب الأولمبي في برلين بألمانيا بعد الفوز بثلاثية أهدته اللقب الخامس في تاريخه الأوروبي لهذه البطولة- يعني بعث الحياة من جديد للمكانة الأوروبية الكروية التي توارت منذ عشر سنوات.

إلا أن فريق برشلونة الاسباني ظل الأكثر حضورا وتوهجا على الساحة المحلية والأوروبية وحتى العالمية؛ سواءً على منصات التتويج أو الفوز بالألقاب؛ حيث بلغت الكرة الإسبانية ذروة مجدها خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2012؛ إذ توجت بثلاث بطولات؛ منها بطولتان لأوروبا، وواحدة بكأس العالم.

... إنه زمن برشلونة الكروي، وقد انعكس هذا التوهج على المنتخب الإسباني؛ حيث يتشكل أكثر من نصف المنتخب من لاعبي برشلونة، كما استمد المنتخب طريقة لعبه من طريقة لعب فريق ولاعبي برشلونة (التيكا تاكا).. نظرا لما أحدثه برشلونة من ثورة كروية هائلة في عالم الإنجازات والبطولات في رقم قياسي جدا، فهو الفريق الأفضل في العالم بشهادة كثير من المدربين العالميين والنقاد والإعلاميين، وفعلا يعتبر فريق "الأحلام" لأنَّه حقق كل البطولات والأرقام القياسية سواء على مستوى اللاعبين كأفراد، أو الفريق بشكل عام أو على مستوى المدربين؛ فالساحر ميسي، والمدرب جوارديولا ولويس أنريكي، والنجم تشافي... وغيرهم من الرموز الكتالونية؛ ممن حطموا الأرقام في زمن قياسي جدا، وحققوا ما لم يحققه غيرهم من المدربين واللاعبين وحتى الاندية.. وفي رأيي أن سر إنجازات وبطولات الفريق الكتالوني تكمُن في كيفية اختيار المدربين واللاعبين.

وأعود لأكرر أن الزمن الحالي هو زمن برشلونة، والميدان هو ميدانه، والوقت هو وقته.. جمع المجد والقمة والبطولات والإنجازات بسحره وأدائه الكروي الممتع فأعاد زمن الكرة الجميلة والممتعة.

آخر الكلام: "ما أكثر العبر وأقل الاعتبار".

تعليق عبر الفيس بوك