الشرطة..عين ساهرة على أمن الوطن

علي بن بدر البوسعيدي

ما فتئت شرطة عمان السلطانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة وحتى هذه اللحظة؛ العين الساهرة على أمن الوطن وراحة المواطن، وقد شاء لها المولى الكريم أن تقطع خطوات واسعة في مضمار المنجزات والتطوير الذي انتظم كافة مرافقها وأجهزتها المختلفة؛ سواء فيما يتعلق بالأداء أو ما يتعلق بالعنصر البشري من حيث التدريب والتأهيل، وتقف اليوم منشآت ومباني الشرطة شاهدة على ما سبق.وتعتبر أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة أحد الشواهد والإنجازات الأكاديمية التي حملت على عاتقها رسالة التطوير ومهمة إعداد الكوادر المدرّبة التي ترفد أجهزة شرطة عمان السلطانية.
وهناك جانب أهم يصب في إطار الجهود التي تبذلها الشرطة من أجل راحة الوطن والمواطن ألا وهو الحد من الحوادث المرورية، حيث تسعى شرطة عمان السلطانية بكل تجرد ونكران ذات لوقف نزيف الطرق عبر تعزيز السلامة المرورية من خلال مجموعة من الإجراءات، والقوانين، وورش العمل التدريبية وغيرها من الفعاليات التوعوية.

كما تقف شرطة عمان السلطانية حارسة أمينة على منجزات الوطن عبر اضطلاعها بنشر الأمن والسلام من خلال جهودها القاضية لتجفيف منابع الجريمة والحد من انشارها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس أو العبث بأمن الآخرين أو التعدي على سلامتهم أو ممتلكاتهم الشخصية. كما تبذل شرطة عمان السلطانية جهوداً كبيرة في التصدي لآفة المخدرات التي تفتك بعقول مواردنا البشرية وضبط كل من يقوم بتهريبها أو ترويجها أو تعاطيها، ومحاولة تقليل ما تسببه من أضرار بشرية ومادية في المجتمع.

كما كانت شرطة عمان السلطانية من أولى المؤسسات الحكومية التي دعمت تطبيق الحوكمة وساندت جهود مجتمع عمان الرقمي نحو بناء الحكومة الإلكترونية؛ وطبقت العديد من المشاريع والحزم التقنية كمشروع التأشيرة الإلكترونية، ومشروع الجمارك، ومشروع حوسبة مراكز الشرطة، ومشروع الجواز الإلكتروني.. وقد توّجت تلك الجهود الرقميّة بالحصول على جائزة أفضل موسسة متطورة إلكترونيًا، وأفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع الحكومي..

ولأنّ حماية الوطن وسلامة المجتمع مسؤولية الجميع فقد سعت شرطة عمان السلطانية إلى تطبيق وتفعيل شعار كلنا شرطة بين أفراده من أجل المحافظة على أمنه وسلامته.

من هنا كان ولابد لنا كمواطنين أن نعبّر عن مشاعرنا ومشاعر الشارع العماني نحو شرطة عمان السلطانية بكافة أجهزتها.. وحق لها علينا أن نرفع القبعة احتراما وتحيّة لها.. فكلنا شرطة.

تعليق عبر الفيس بوك