الرؤية - مجيد العصفور
حقق السويسري ستان فافرينكا مفاجأة كبيرة وتوج بطلًا لبطولة فرنسا المفتوحة للتنس بعد أن أطاح في المباراة النهائية بالنجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش في مباراة ماراثونية بثلاث مجموعات مقابل مجموعة واحدة، فبعد بداية نارية من نولي في المجموعة الأولى التي حسمها بستة أشواط مقابل أربعة فوجئ الجميع بأداء مغاير تمامًا من اللاعب السويسري الذي بدا وكأنه خرج من القمقم ليطيح بالجميع .
وتألق فافرينكا في المجموعة الثانية التي حسمها لصالحه بنتيجة ستة أشواط مقابل أربعة، وفي المجموعة الثالثة واصل تألقه وتغلب على فورة نولي الذي قاتل على كل نقطة ولكن الفوز كان من نصيب ستان بنتيجة ستة أشواط مقابل ثلاثة.
وشهدت المجموعة الرابعة قتالًا شديدًا من كلا اللاعبين وأظهر دجوكوفيتش وجهه الحقيقي وكان قريبًا من حسم المجموعة، ولكن رغبة ستان في دخول التاريخ واقتناص الفرصة التي قد لا تتكرر مرة أخرى كانت حاضرة حيث أرسل ضربات إرسال ساحقة لم ينجح نولي في استقبالها بشكل جيد ليحسم ستان المجموعة بنتيجة ستة أشواط مقابل أربعة.
وكان الطريق مفتوحًا بل وممهدًا أمام المصنف الأول عالميًا للظفر بالبطولة الفرنسية وهي البطولة الوحيدة التي لم يظفر بها بطل العالم والذي فاز بعدد كبير من بطولات الجراند سلام والتي بلغت 8 بطولات كبرى. فلقد فاز ببطولة أستراليا المفتوحة 5 مرات، وويمبلدون 2، وأمريكا المفتوحة للتنس مرة.
وكل الترشيحات كانت ترجّح أن المصنف الأول على العالم هو الذي سيظفر باللقب بعد أن أزاح أكبر عقبتين في طريقه كل من نادال الإسباني المتخصص على الملاعب الترابية والذي فاز بالبطولة الفرنسية 9 مرات كرقم قياسي.
وبدأ المصنف الأول على العالم - نوفاك - بداية جيدة عندما انتزع المجموعة الاولى بإقتدار من المصنف 8 وبنتيجة 4/6 إلا أنه وبغرابة شديدة بدأت الحالة الذهنية بالاختفاء! لبطل العالم مما سمح للسويسري أن يسيطر على مجريات اللعب وخطف المجموعتين الثانية والثالثة بنتيجة متقاربة 4/6 , 3/6 واشعل حماس وإعجاب المتفرجين الذين اكتظ بهم ملعب فليب شارتيه. .وتقدم نوفاك في المجموعة الرابعة بـ 3 أشواط متتالية ونظيفة إلا إنه فاجأ جمهور المتفرجين بخسارته للمجموعة الرابعة بنتيجة 6/4 واللقاء بثلاث مجموعات لواحدة!.
يذكر أن فافرنيكا كان قد أخرج المصنف الثاني، أسطورة التنس الملك "روجيه فيدرر" و الحائز على 17 لقبا من ألقاب الجائزة الكبرى وهو رقم قياسي لم يصل اليه أي لاعب تنس على مر العصور.
