"بنك عمان العربي" ينصح المتعاملين في سوق مسقط بإعادة ترتيب الأولويات الاستثمارية.. ويتوقع تداولات "غير تقليدية" خلال رمضان

الاستثمار المؤسسي يوفر فرصا لصغار المستثمرين

استمرار التداولات النشطة في السوق بدعم الاستثمار المؤسسي والمعنويات الإيجابية

خروج 4 شركات من عينة المؤشر الرئيسي.. و4 أسهم جديدة تدخل "مسقط 30"

مسقط - الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي مستثمري سوق مسقط مع انتهاء الاكتتاب في شركة العنقاء للطاقة خلال الأسبوع الجاري، بإعادة ترتيب أوراقهم وأولوياتهم الاستثمارية واضعين بعين الاعتبار التطورات المتلاحقة في السوق سواء لناحية أخبار الشركات و/أو التوزيعات السنوية للشركات المنتهية سنتها في مارس أو تلك التي تقدم توزيعات نصف سنوية إضافة إلى قرب التحضير لموسم نتائج النصف الأول من العام الجاري.

وقال التقرير- الذي يرصد أداء السوق في أسبوع- إن التواجد المؤسسي سواء الأجنبي و/ أو المحلي يوفر فرصًا لصغار المستثمرين باقتناص الفرص على الأسهم التي تستقطب اهتمام الاستثمارات المؤسسية مع ضرورة الأخذ بأهمية العوامل الأساسية للشركة وسيولة السهم وموسمية الأداء.

وأضاف التقرير أنّ التداولات الجيدة والنشطة في السوق المالي المحلي استمرت خلال الأسبوع الماضي (31 مايو-4 يونيو)، في ظل عوامل مختلفة ومتباينة أثرت على السوق؛ منها اهتمام الاستثمار المؤسسي الأجنبي المتزايد في السوق، إضافة إلى المراجعة السنوية لعينة المؤشر العام والمؤشرات الفرعية وأيضا الحالة الإيجابية للسوق بسبب أخبار تتعلق ببعض الشركات مثل الاندماج ما بين شركة أومنفست وشركة أونك القابضة والاكتتاب المستمر بشركة العنقاء للطاقة وتواجد السيولة.

وأوضح التقرير أن المراقب للتطورات في الأسواق المحلية والإقليمية، يرى أن موسم الصيف الحالي وشهر رمضان المبارك لن يكون تقليديا مع قرب الإدراج لعدد من الشركات في المنطقة والنتائج نصف السنوية للشركات إضافة إلى البدء بتنفيذ عدد من التشريعات والقوانين الجديدة خلال شهري يونيو ويوليو وتسليم عدد من المشاريع الحيوية وأيضًا إرساء عطاءات حكومية هامة، هذه العوامل مما سيكون لها تأثير واضح على قرارات المستثمرين وحركة تداولاتهم.

أداء المؤشرات

وبالعودة إلى المؤشرات فقد أنهى سوق مسقط للأوراق المالية تداولات الأسبوع السابق على ارتفاع نسبته 1.12 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 6,462 نقطة بدعم رئيسي من البنك الوطني العُماني وبنك مسقط وبنك صُحار وبنك ظُفار وشركة عٌمانتل. وبذلك يكون المؤشر قد حقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وسجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة ارتفاعًا بنسبة 0.82 في المئة على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 997.5 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 1.68 في المئة ليغلق عند مستوى 1,154.43 نقطة بقيمة تداولات بلغت 13.46 مليون ريال، وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.46 في المئة ليغلق عند مستوى 1,293.55 نقطة. وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" انخفاضاً أيضاً بنسبة 0.23 في المئة ليغلق عند مستوى 1,182.16 نقطة.

أما أداء المؤشرات الفرعية فقد أظهر أداء قويًا للمؤشر المالي الذي ارتفع بنسبة 1.6 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 7853.46 نقطة بدعم من البنك الوطني العُماني وبنك مسقط وبنك صُحار وبنك ظُفار إضافة إلى شركة أومنفيست.

وفي القطاع.. وافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار ش.م.ع.ع ("أومنفيست") على اندماج الشركة العمانية الوطنية للاستثمار القابضة ش.م.ع.ع (أونك) بطريق الضم في شركة أومنفيست، وتفويض مجلس الإدارة بإنهاء كافة إجراءات الاندماج لدى الجهات المعنية. إضافة إلى الموافقة على زيادة رأس المال المرخص به من 50 مليون ريال عماني إلى 90 مليون ريال عماني، وعلى زيادة رأس المال المدفوع من (37,041,730 ريال عماني) إلى (55,286,164.2 ريال عماني) عن طريق تخصيص أسهم الزيادة لصالح مساهمي شركة أونك في إطار إجراءات الاندماج، وتعديل النظام الأساسي تبعًا لذلك. كذلك وافقت الجمعية العامة غير العادية لـ"أونك القابضة" على حل الشركة وإدماجها عن طريق الضم في شركة "أومنفيست".

وفيما يتعلق بمؤشر الخدمات، فقد سجل ارتفاعاً بنسبة 0.47 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 3,487.05 نقطة بدعم رئيسي من شركة صُحار للطاقة وعُمانتل وشركة سيمبكورب صلالة.

وسجل المؤشر الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 8,330.41 نقطة بدعم رئيسي من شركة الخليج الدولية للكيماويات وشركة الأسماك العمانية وشركة الأنوار لبلاط السيراميك.

وفي القطاع، قامت شركة جلفار للهندسة والمقاولات بالإعلان عن استلامها رسالة من بلدية مسقط تتعلق بتسوية مستحقات مشروعي طريق مسقط السريع والطريق الوسطى بمبلغ 29.9 مليون ريال كتسوية كاملة ونهائية لمجمل المطالبات التي تقدمت بها الشركة. وأضافت الشركة أن مجلس إدارتها قرر عدم قبول هذا العرض. وقد طلبت الهيئة العامة لسوق المال من الشركة ضرورة الإفصاح العاجل عن معلومات إضافية وأكثر تفصيلا حول المبالغ المستحقة في دفاترها مقابل مبلغ التسوية.

الاستثمار المؤسسي

وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة، فكان اللافت للنظر التواجد الواضح للإستثمار المؤسسي الأجنبي الذي سجل صافي شراء بمبلغ 2.47 مليون ريال متمركزا على أسهم قيادية وتلك المعروفة بزيادة التملك الأجنبي بها. وعلى صعيد التداولات، سجل كل من عدد وقيم الأسهم المتداولة ارتفاعا بنسبة 17.43 في المئة و15.77 في المئة على أساس أسبوعي إلى 65.9 مليون سهم بمبلغ 19.5 مليون ريال وقد شهد الأسبوع تسجيل صفقتين خاصتين على سهمي الشركة العمانية لخدمات التمويل وشركة عُمانتل بمبلغ إجمالي قارب 712 ألف ريال طبقا لقاعدة بياناتنا.

وفي أخبار السوق المالي، أصدرت سوق مسقط للأوراق المالية تعميما بشأن المراجعة السنوية لعينة مؤشر سوق مسقط 30 والمؤشرات القطاعية. ومن نتائج المراجعة -التي سيبدأ العمل بها إعتبارا من الأول من شهر يوليو المقبل- دخول كل من شركة السوادي للطاقة وشركة الباطنة للطاقة وشركة الباطنة للتنمية والاستثمار القابضة وشركة الخليج الدولية للكيماويات لعينة المؤشر الرئيسي وخروج كل من شركة أونك القابضة وشركة المدينة للإستثمار والشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم إضافة إلى شركة ظُفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة.

محليا، أعلنت الهيئة العامة للتعدين بأنها ستقوم برفع نسبة الاتاوة التي يتم تحصيلها من المؤسسات والشركات العاملة في قطاع التعدين بنسبة 5 في المئة (أي من 5 في المئة حاليا إلى 10 في المئة وذلك بدأ من الأول من يوليو المقبل. الجدير بالذكر بأن مطالبات من قبل مجلس الشورى قد دعت إلى رفع الأتاوة على الشركات في هذا القطاع ضمن النسب المذكورة. وطبقا لأحدث الإحصائيات الصادرة فإن مساهمة التعدين واستغلال المحاجر في الناتج الاجمالي بالأسعار الجارية لعام 2014 قد بلغت حوالي 0.4 في المئة فقط.

الخليج والعالم

خليجياً، تأثرت الأسواق المالية بباقة من العوامل والأخبار منها تطورات القضايا المتعلقة بالإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وإستقالة رئيس الإتحاد إضافة إلى الإكتتابات الجارية في المنطقة وإعادة تداول سهم شركة أملاك للتمويل في سوق دبي المالي والتفاصيل المتعلقة بقوانين الإستثمار المباشر للمؤسسات الأجنبية في السوق السعودي وتحركات أسعار النفط والأحداث الجيوسياسية.

ومن أخبار الأسواق، إعادة التداول على أسهم شركة أملاك للتمويل في سوق دبي المالي بعد إيقافه عن التداول منذ نوفمبر من عام 2008. وقد شكل السهم ما نسبته 32.3 في المئة من إجمالي قيم التداولات في يوم إعادة التداول وأغلق الأسبوع المنصرم على مكاسب بنسبة تقارب 31 في المئة.

وفي السوق المالية السعودية، أظهرت أحدث التفاصيل والبيانات المتعلقة بقوانين الإستثمار المباشر للمؤسسات الأجنبية المؤهلة وجود 5 شركات غير مسموح للأجانب التملك فيها هي " طيبة للإستثمار القابضة" و"مدينة المعرفة الاقتصادية" و"جبل عمر" و"مكة للإنشاء" والشركة الوطنية السعودية للنقل "البحري" في حين تم السماح بالإستثمار في الشركات المتبقية بنسب مختلفة حيث تم تحديد أعلى نسبة تملك للأجانب مجتمعين (مقيمين وغير مقيمين) بنحو 49 في المئة ولغير المقيمين بـ 20 في المئة.

وفي السوق الخليجي أيضا، قدمت "مجموعة أحمد القصيبي وإخوانه" وفقا لوكالة بلومبيرج للأنباء عرضا بسداد 28 سنتا عن كل دولار تدين به لدائنيها. وطبقا للمصادر ذاتها فإن المجموعة مدينة بنحو 6 مليارات دولار بناء على ما ذكرته الشركة في مايو من عام 2014. تجدر الإشارة إلى أن البنوك السعودية لم تحضر الاجتماع الذي عقد بين المجموعة ولجنة تمثل دائنيها في دبي طبقا لذات الوكالة.

وفيما يتعلق بأداء الأسواق المالية الخليجية، فقد كان أدائها إيجابيا في المجمل تصدرها بورصة قطر (+1.6 في المئة) وسوق أبو ظبي للأوراق المالية (+1.56 في المئة). في حين كانت السوق المالية السعودية المتراجعة الوحيدة بحوالي 0.91 في المئة.

عالميا، أظهرت بيانات تتعلق بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة إضافة 201 ألف وظيفة في شهر مايو الماضي مقارنة مع 165 ألف وظيفة لشهر أبريل و200 ألف وظيفة كانت متوقعة من قبل المحللين.

وفي القارة الأوروبية، ثبّت البنك المركزي الأوروبي -كما كان متوقعا -معدل الفائدة الأساسي على عمليات التمويل عند مستوى 0.05 بالمئة لتظل عند مستويات منخفضة في الوقت الذي يستمر فيه في عملية التحفيز النقدي.

ومن الأحداث المهمة فإن من المتوقع أن تؤثر على الأسواق العالمية والإقليمية خلال الفترة القصيرة منها اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، اجتماع الدائنين مع اليونان والناتج الصناعي الألماني لشهر مايو.

تعليق عبر الفيس بوك