"بنك عمان العربي" يوصي المستثمرين بمراقبة تطورات سوق مسقط .. ويتوقع جذب سيولة خارجية في اكتتاب "العنقاء"

تحسن نسبي في تداولات السوق مع تعدد العوامل الإيجابية

ارتفاع المؤشر العام 0.11% إلى 6390 نقطة بنهاية الأسبوع

استمرار تواجد الاستثمار المؤسسي المحلي والخليجي

مسقط - الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي مستثمري سوق مسقط للأوراق المالية بمراقبة التطورات الحاصلة في السوق المحلي، متوقعاً أن يجذب السوق العديد من الاستثمارات الجديدة، خاصة في ظل وجود الاكتتاب الحالي لشركة العنقاء للطاقة، والذي سيستقطب سيولة من الخارج ستبقى لاحقا للاستفادة من التقييمات الجاذبة للأسهم والتطورات المتلاحقة فيما يتعلق بالشركات.

وأكد التقرير- الذي يرصد أداء السوق في أسبوع- أن الاندماج المرتقب بين شركة أومنفست وشركة أونك القابضة والذي سينتج عنه قدرة استثمارية كبيرة، قادرة على لعب دور بارز في السوق، إضافة إلى نهاية أعمال الشهر الجاري، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل ستسهم في توفير فرص استثمارية ومراكز جديدة يمكن الاستفادة منها، خاصة وأنها مبنية على أسس متينة وإستراتيجية.

وقال التقرير إنّ الأسبوع الماضي (24-28 مايو) شهد تحسنا نسبيا في تداولات السوق المالي المحلي، مع تعدد العوامل التي أثرت على قرارات المستثمرين؛ منها التقارير المتعلقة بعدد من الشركات والاندماج المرتقب لشركة أومنفست وشركة أونك القابضة إضافة إلى الصفقات على عدد من الأسهم إما بسبب توقعات تتعلق بمشاريع أو تقييمات جاذبة تقدمها هذه الأسهم خاصة من ناحية عوائد التوزيعات، إضافة إلى إعلانات التوزيعات للشركات المنتهية سنتها المالية في مارس وأيضا أعمال نهاية الشهر.

ويرى التقرير أن اهتمام المستثمرين يتمركز في الفترة الحالية على التطورات المحلية، والتي من أهمها الاندماج المرتقب، والذي سينتج عنه كيانا استثماريا كبيرا، حتى على مستوى المنطقة، إضافة إلى تطورات الاكتتاب الحالي لشركة العنقاء للطاقة، وأيضاً المشاريع المرتقبة، التي من المتوقع أن تشهد بدء التنفيذ في النصف الثاني من العام وأيضًا المشاريع الحكومية الإستراتيجية.

مؤشرات السوق

وبالعودة إلى المؤشرات، أنهى سوق مسقط للأوراق المالية تداولات الأسبوع السابق على ارتفاع نسبته 0.11 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 6,390.4 نقطة بدعم رئيسي من سيمبكورب صلالة وشركة صناعة الكابلات العُمانية وأوريدو وشركة أومنفست.

وسجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة ارتفاعًا بنسبة 0.37 في المئة على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 989.4 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 1.15 في المئة ليغلق عند مستوى 1,135.39 نقطة بقيمة تداولات بلغت 10.71 مليون ريال، كما سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.92 في المئة ليغلق عند مستوى 1,299.49 نقطة. وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" انخفاضاً أيضاً بنسبة 1.26 في المئة ليغلق عند مستوى 1,184.89 نقطة.

أما أداء المؤشرات الفرعية فقد أظهر إستمرار تراجع المؤشر المالي الذي إنخفض بنسبة 0.49 في المئة إلى مستوى 7,729.54 نقطة بضغط رئيسي من بنك اتش اس بي سي عمان والبنك الوطني العماني وعدد من الشركات القابضة.

وفيما يتعلق بمؤشر الخدمات فقد سجل ارتفاعا بنسبة 0.53 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 3,470.82 نقطة بدعم رئيسي من شركة عُمان للاستثمارات والتمويل وشركة سيمبكورب صلالة وأوريدو.

ومن أخبار الشركات أوصى مجلس إدارة شركة عُمان للاستثمارات والتمويل بتوزيع 20 في المئة كأرباح نقدية (أي 20 بيسة للسهم) عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015، وذلك رهنا بموافقة مساهمي الشركة في إجتماع الجمعية العامة العادية السنوية المقبل. وكردة فعل سجل سهم الشركة مكاسب بنسبة 4.35 في المئة في يوم الإعلان عن التوزيعات.

وسجل المؤشر الصناعي إنخفاضا بنسبة 0.18 في المئة على أساس أسبوعي إلى مستوى 8,299.52 نقطة بضغط رئيسي من شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية وشركة جلفار للهندسة والمقاولات والشركة الوطنية لمنتجات الالمنيوم إضافة إلى شركة ريسوت للإسمنت.

وفي القطاع، أعلنت شركة الحسن الهندسية ش م م /أبوظبي (تمتلك شركة الحسن الهندسية 49 في المئة من رأس مالها) عن تلقيها رسالة إسناد لمشروع بقيمة (10,24مليون دولار أمريكي ) من شركة GASCO في أبوظبي، وذلك في مجال المشتريات والهندسة والانشاءات لمشروع معالجة الغاز لإزالة "h2S". وأضافت الشركة في بيان على موقع السوق أن مدة المشروع 15 شهراً على أن يبدأ العمل فيه من شهر يونيو2015. وهذا هو المشروع الثاني الذي تحصل عليه شركة الحسن الهندسية ش م م /أبوظبي خلال العام الحالي طبقا للتصريحات المتوفرة.

وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة، فكان هنالك إستمرار لتواجد الإستثمار المؤسسي المحلي والخليجي بصافي شراء 1.88 مليون ريال ممتصين الضغوط المتأتية من الإستثمار المؤسسي الأجنبي والأفراد المحليين.

وعلى صعيد التداولات، سجل عدد الأسهم المتداولة إرتفاعا بنسبة 15.84 في المئة إلى 56.2 مليون سهم في حين تراجعت قيم التداولات بنسبة 2.86 في المئة على أساس أسبوعي إلى 16.85 مليون ريال.

محليا، صرح وزير النقل والاتصالات أن الحكومة مستمرة بخططها الطموحة فيما يتعلق بمشروع سكة الحديد وبأن المرحلة الأولى من المشروع (البريمي- صحار بحوالي 207 كيلومترات)، سيتم إسنادها خلال النصف الثاني من العام الجاري. واعتبر التقرير أن مثل هذه التصريحات تشير إلى مدى جدية الحكومة في المضي قدما بمشاريعها التنموية والتي ستوفر العديد من الفرص الإستثمارية وستكون نتائجها جيدة على القطاعات والشركات ذات الصلة.

الأسهم الخليجية

خليجياً، مؤثرات عدة سيطرت على الأسواق المالية الخليجية منها التعديلات المتعلقة بالمراجعة نصف السنوية لمؤشر "مورجان ستانلي للأسواق الصاعدة" وأعمال نهاية الشهر وتحركات أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية وإفصاحات عدد من الشركات عن مشاريع كبيرة وخطط إستراتيجية إضافة إلى الأخبار المتعلقة باعتقال عدد من أعضاء الإتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية تورطهم بقضايا فساد مالي وتغيرات تشريعية وإدارية في عدد من أسواق المنطقة.

ومن أخبار الأسواق، إعلان سوق دبي المالي بأنه سيقوم بتطبيق صيغة مطورة من (جلسة ما قبل الإغلاق) إضافة إلى إستحداث (فترة التداول وفق آخر سعر إغلاق) وذلك بدأ من 4 يونيو المقبل. وطبقا لبيان موقع السوق فإن (جلسة ما قبل التداول) ستوفر إطاراً ينظم مختلف عمليات إدخال وإلغاء الأوامر ومطابقة أوامر البيع والشراء في حين أن (فترة التداول وفق آخر سعر إغلاق) والتي مدتها خمس دقائق ستتيح للمستثمرين وضع أوامرهم وفق سعر الإغلاق وهوسعر المزايدة المحتسب من خلال النظام.

وفي سياق القوانين والتشريعات، تتجه هيئة السوق المالية السعودية إلى رفع نسبة التخصيص للمستثمر المؤسسي في الاكتتابات الأولية بجميع فئاته من صناديق استثمار عامة وغيرها بهدف تطوير سوق المال والتخفيف من حدة التذبذبات ودعم الحوكمة. وقد أشارت الهيئة في بيانها إلى أنه حرصا على زيادة فرص مشاركة المستثمرين الأفراد في الاكتتابات الأولية، فقد تم إعطاء صناديق الاستثمار العامة (الموجهة للأفراد) الأولوية في التخصيص بحيث تقارب حصتها ما نسبته 90 في المئة من الحصة الموجهة للمؤسسات. وبذلك فإن هذه الأسهم التي خصصت للصناديق العامة ستكون مملوكة عملياً من قبل المستثمرين الأفراد.

وفيما يتعلق بأداء الأسواق المالية الخليجية، كان سوق مسقط للأوراق المالي الناجي الوحيد في حين كانت بورصة قطر وسوق دبي المالي وسوق أبوظبي المالي الأسوأ أداء متراجعين بنسب تراوحت ما بين 2.87 في المئة و4.35 في المئة.

الأسواق العالمية

وعالميا.. تمكن القطاع الصناعي الصيني خلال شهر أبريل السابق من تسجيل نموفي أرباحه على أساس سنوي للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر السابق طبقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاءات ووكالة رويترز للأخبار. وقد سجلت أرباح الشركات زيادة بنسبة 2.6 في المئة على أساس سنوي مما قد يشير إلى بدء الإستفادة من الخطة التحفيزية التي تنتهجها الحكومة الصينية.

وفي سياق آخر، شهد الأسبوع السابق تطورا تمثل بإحتجاز عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على خلفية التحقيقات المتعلقة بقضايا فساد إضافة إلى فتح مكتب المدعي العام السويسري قضية جنائية ضد مجهول للشك بسوء تصرف وتبييض أموال فيما يتعلق بملف استضافة مونديالي عام 2018 وعام 2022 طبقا للمصادر الصحفية.

ومن الأحداث المهمة المرتقبة خلال الفترة المقبلة، اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الذي دارت حوله العديد من التكهنات والتصريحات لما سوف تؤول إليه نتائجه. وتوقعت منظمة أوبك أن تنمو إمدادات معروض الخام من المنتجين المنافسين من خارجها حتى عام 2017 على الأقل. ومن المتوقع أيضا على نطاق واسع ألا تقوم المنظمة بالإعلان عن خفض سقف إنتاجها أثناء اجتماعها المزمع عقده في يونيو.

تعليق عبر الفيس بوك