"الوطني للأعمال" يستعرض تجربتي "دار الأسيل" و"كواشي" ضمن مبادرة "ناجحات"

مسقط- الرؤية

استضاف المركز الوطني للأعمال- التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية ضمن مبادرة "ناجحات" التي يرعاها البنك الوطني العماني"- أمس في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط، كلا من أمل الرئيسي المدير التنفيذي لـ"دار الأسيل" وخديجة اللمكية المدير التنفيذي لـ"كواشي" للأزياء، وذلك للحديث عن تجربتهن في مجال ريادة الأعمال في السلطنة. وأدارت الجلسة سماح الوهيبية المالك والمدير الإبداعي لـ"ليالي الأصالة"، التي بدأت بالتعريف عن مشروعها الذي تأسس عام 2006 ويعنى باكتشاف مواهب تصميم الأزياء من خلال مسابقة "حين تحكي الأصالة"، وتمكين المواهب بعد ابتعاث الفائزات إلى ميلان لدراسة فن تصميم الأزياء، للعودة بعد ذلك إلى السلطنة وبدء مشاريعهن الخاصة. وأشارت الوهيبية إلى أنّ مشروع ليالي الأصالة فاز بمسمى القيادات العربية الشابة في قطر عام 2008، إلى جانب تحقيق عدد من الإنجازات على المستوى المحلي.

من جهتها، أوضحت أمل الرئيسية المدير التنفيذي لـ"دار الأسيل" أنها بعد أن تخرجت من جامعة السلطان قابوس في تخصص إدارة الأعمال، عملت في القطاع الحكومي لمدة 3 سنوات، وقرّرت التفرغ لمشروعها الخاص في عام 2007 مع القليل من القلق، لكنها تعد المشروع الآن من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتها. وقالت إنها بدأت تصميم الأزياء التقليدية الكويتية في بادئ الأمر، كونها كانت الأزياء الرائجة والسائدة حينها في المجتمع الخليجي، ثم انتقلت بعد ذلك إلى تصميم الأزياء الكلاسيكية بأنواعها وألوانها المختلفة، وترى الرئيسية ضرورة التفرغ للعمل الحر، كون رائد الأعمال هو من يدير وقته ويتحكم به وليس العكس، مشيرة إلى أن إدارة القوى العاملة متعددة الجنسيات من أبرز التحديات التي تواجهها كرائدة أعمال.

فيما قالت خديجة اللمكية المدير التنفيذي لمشروع "كواشي" للأزياء إنها تخرجت في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم بتخصص إدارة الأعمال، وانطلقت في مشروعها عام 2004 وفق خطى مدروسة نحو عالم الموضة وبكل ثقة؛ حيث تميّزت بألوانها وتفاصيل العباءات والمواد المستخدمة في التطريز، والعمل اليدوي، ومنحت زبائنها التميز بين الآخرين. وأشارت اللمكية إلى أنها بدأت مشروعها من خلال التحدي كردة فعل تعرضت لها من أحد مصممي العباءات في أشهر المحلات العمانية وقتها، عندما قال لها إنه لا يستطيع خياطة تصميمها، وأنّ بإمكانها أن تفتح مشروعا بنفسها وتفصل ما تريد كيفما ترغب. وأوضحت اللمكية أن أصعب مشاركة لها كانت في عرض دار الأصالة، لأنها كانت بمثابة التحدي، كونها كانت تعمل حينها في المجال كهاوية وليست محترفة. وأكدت اللمكية أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة للتسويق والترويج عن الأزياء والأعمال التي يقومون بها.

يشار إلى أن مبادرة "ناجحات" تعقد مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، وتلتقي من خلالها رائدات الأعمال ورواد الأعمال في موقع عمل تابع لرائدة أعمال لتتحدث عن تجربتها في ريادة الأعمال ومسيرتها منذ البدء في مشروعها، حيث تسعى المبادرة إلى الاستفادة من المواهب والقدرات التي تمتلكها المرأة العمانية وإيجاد بيئة متكاملة لريادة الأعمال، وتسليط الضوء على تجارب رائدات الأعمال العمانيات الناجحات، وتحفيز الشابات لبدء مشاريع خاصة بهن، كما يسعى المركز الوطني للأعمال من خلال هذه المبادرة إلى إيجاد قاعدة بيانات من الدروس والأفكار لرائدات الأعمال المحتملات أو اللاتي يعملن في الشركات الناشئة والمحتملة، وتشجيع رائدات الأعمال العمانيات والمقيمات في السلطنة لخلق الوعي حول ريادة الأعمال، وأيضاً تحويل الأفكار الإبداعية النسائية إلى مشاريع.

تعليق عبر الفيس بوك