مسقط - ميمونة السالمية

أكدت إيمان بنت علي بن محمد الحجري المؤسسة والمدير التنفيذي لشركة "إيمان ديزاين"، أن الشركة حلم سعت إلى تحقيقه، من خلال التعاون من الآخرين بروح الفريق الواحد والإصرار على النجاح مهما زادت المعوقات والمصاعب.

ومشروع "إيمان ديزاين" يقع في نطاق المؤسسات التي يحتضنها مركز "ساس" التابع لهيئة تقنية المعلومات في واحة المعرفة مسقط.

وقالت الحجرية إن شركة "إيمان ديزاين" تأسست في يوليو 2013، وقبل ذلك شهدت بدايات صعبة جدا عندما كانت تعمل بشكل حر، فيما استهلت حياتها العملية بالعمل في شركة صغيرة متخصصة في مجال التصميم الرقمي "الأنيميشن"؛ وذلك نظرًا لشغفها بالكتابة والرسم والبحث عن التقنيات والتكنولوجيا.

وأضافت أن الهدف الرئيسي من تأسيس الشركة هو العمل وحبها لما تقوم به من أعمال، ويقينها بأنها ستكون في يوم ما من أكبر الشركات المبتكرة لأفكار جديدة، مشيرة إلى أن تركيزها في العمل ينصب على كيفية إيجاد فريق عمل متميز يعمل بروح الفريق الواحد. وأكدت الحجرية أن من أهم أسس العمل الجماعي الثقة والانسجام والالتزام وتحمل المسؤولية بين أفراد الفريق، حيث إن الثقة ضرورية لتحقيق الإنجاز، بجانب الحرص على التواصل المشترك، وتقبل الفشل ومشاركة النجاحات.

وتحدثت الحجرية عن المعوقات التي واجهتها، وقالت:"في البداية تعرضت لبعض الصعوبات منها بعد المسافة بين محل إقامتي وموقع العمل، والذي بدوره كان سببا في رفض الأهل للعمل في البداية، لكن بعدما برهنت لهم مدى نجاحي وأنني أهل للثقة وافقوا وتمسكوا معي بالفكرة".

وأضافت: "من أهم المشاكل أنني كنت أعيش في سكن للموظفات، وهو ما كان يتطلب إيجاراً شهرياً، علاوة على النفقات الأخرى، ومصاريف التنقل، في ظل عدم وجود سيارة وهو ما شكل صعوبة، لكن مع مرور الوقت تحسنت الأحوال".

وأشارت الحجرية إلى الصعوبات التي تعرضت لها في تأسيس الشركة، قائلة إن مسألة الحصول على الموافقات الحكومية ونيل موافقة حاضنات ساس لها واجهت بعض المشكلات، واستمرت الإجراءات لمدة 6 أشهر، وبعدها بدأنا العمل في هذا المكان المتميز الذي يعد بالفعل حاضنة أعمال حقيقية تنهض بالشركات المنضوية تحت لوائه، ولكل من يريد التميز في ريادة الأعمال، حيث يوفر المركز الدعم والمعلومات. وتابعت أن التمويل المادي كان عائقاً أيضاً، لكن مع مرور الوقت تحسن الأمر بعد استلام مبالغ أعمال أولية قام بها فريق العمل في المؤسسة.

وقالت الحجرية إن بداية العمل في الشركة فرضت عليها الاستعانة بشخص متخصص، وبالفعل وجدت من يقف معها ويساندها في هذا المشروع، حيث انضمت منى السالمية إلى العمل في الشركة بداية من الصفر.

وأضافت أن اختيار اسم الشركة جاء بعدما كانت تكتب توقيعها، والذي يحمل معنى الإيمان، حيث تؤمن الحجرية بقدرة الله أولاً في منحها ما تريد من نجاحات، ومن ثم الإيمان بالعمل كفريق واحد.

وأوضحت الحجرية أن هذا النوع من المؤسسات يستقطب الكثيرين، فالتصميم رسالة ولغة يفهمها الجميع، مشيرة إلى أن الهوية التجارية لـ"إيمان ديزاين" تدل على الترحاب في الأساس، فالابتسامة قد تكون مصدرا قويا للجذب، وهو ما لاقى صدى إيجابيًا في نفوس الزائرين والعملاء.

وحول قدرة الشركة على المنافسة أمام القطاعين الحكومي والخاص، فتقول:"لا أقول إننا الأفضل لكننا نسعى لأن نكون مختلفين، فالمنافسة قائمة لكن التعاون حاضر والشراكة عنوان النجاح".

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، قالت الحجرية إنها تبذل قصارى جهدها في الوقت الحالي من أجل رفع اسم المؤسسة عاليًا، ونشر الأفكار الإبداعية التي تملكها، وتسعى لاستثمارها، على الرغم من إيمانها العميق بأن لكل عمل مصاعب وتحديات، إلا أنها تمتلك يقينا بقدرتها على تجاوز الصعاب.

وأكدت أن فريق العمل في الشركة يعمل وفق روح الجماعة ويخطط بشكل مدروس للتطوير في المستقبل.