الرؤية - يوسف البلوشي

طالب مواطنون الجهات المعنية بتشديد الرقابة على مكاتب السفر فيما يتعلق بأسعار حجز تذاكر السفر بعد انقضاء شهر رمضان المقبل، قائلين إنّ الشركات تستغل الأوضاع وترفع أسعار التذاكر مقارنة ببقية أوقات العام.

وأضافوا أنهم يرغبون في قضاء إجازاتهم السنوية في عدد من دول العالم، بعد انتهاء الشهر الفضيل، إلا أنهم فوجئوا بارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، على حد تعبيرهم.

وقال شامس بن خميس العمري إنّ الحجز لما بعد رمضان مرتفع جدًا، حتى وإن تمّ الحجز خلال الفترة الحالية، نظرا لأن الكثير من مكاتب السفر تعلم أن الإقبال على الوجهات السياحية المعروفة يكون في فترة ما بعد رمضان، لذلك يستغل بعضهم حاجة المواطنين للسفر لاسيما في التوقيت الذي يسبق بدء المدارس. وأضاف أن سعر تذكرة السفر إلى إندونيسيا في منتصف يوليو المقبل وصل لأكثر من 300 ريال، في حين بلغت تذكرة تايلاند 290 ريالا، ووصلت أسعار التذاكر إلى ماليزيا 320 ريالا، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار مرتفعة وتختلف عن أسعار بقية العام. وتابع أن أسعار التذاكر أيضا إلى الوجهات الأوروبية ارتفعت، فمثلاً سعر رحلة ألمانيا بلغ 350 ريالا للتذكرة الواحدة.

وقال خميس بن محمد البلوشي إن الحجز عبر الإنترنت سواء عبر مواقع خطوط الطيران أو حجز الفنادق أو الرحلات السياحية أو استئجار السيارات والشقق، يختلف نسبيا إذا ما كان فرداً أو مجموعة.

وقال حسن كمبرايدهي من الجالية الهندية إنّ أسعار تذاكر السفر ترتفع بالفعل خلال فترة الصيف، مع زيادة الطلب على السفر خلال العطلة الصيفية، لافتاً إلى أن الأسعار محددة وفق العواصم، لكن السفر الى مدن أخرى يصاحبه اختلاف في السعر، فمثلا السعر الى كيرلا الهندية التي تتميز بالسياحة أيضا مرتفع وبلغ 270 ريالا في الفترة القريبة من رمضان وحتى ما بعد رمضان، وتعتبر أسعار التذاكر في هذه الفترة مرتفعة مقارنة بما هي عليه في مواسم أخرى.

من جهته، قال أحمد الريامي من مكتب فهد للسفر والسياحة إن الحجز الإلكتروني هو حجز تذاكر الخدمات، وإن كانت مرتبطة بشكل كبير بمجال السياحة والسفر والفندقة والمواصلات. وأوضح أن الحجز الإلكتروني يتسم بالبساطة؛ حيث يتصل المسافر بشركة الطيران هاتفياً أو عبر الإنترنت ويزود الشركة بمعلومات سفره ومن ثم يحصل على رقم الحجز أو يقوم بطباعته وكذلك الأمر بالنسبة لحجز الفنادق، فالمستخدم الكفء للموقع لا يكتفي بمعرفة مكان الفندق الذي يرغب في الذهاب إليه أو شكله، فهو يُريد كذلك معرفة أسعار الغرف. وأشار إلى أن من فوائد الحجز الإلكتروني توفير المال مع انخفاض التكلفة والخدمة الفورية والسريعة مع وجود معلومات إضافية يستفيد منها العميل، إضافة إلى الحصول على العروض.

وتابع أن التذاكر الإلكترونية هي التذاكر التي يتم فيها تخزين تفاصيل بيانات الحجز والتذاكر بشكل آمن في نظام شركة الطيران الآلي، وبالتالي تزيل الحاجة إلى التزود بتذكرة ورقية، وحيث إنّ مسار الرحلة مخزَّن آلياً بشكل آمن لدى شركة الطيران، فهذا يعني أنه حيثما كان ذلك مسموحاً به فيمكن تغيير الحجز في أي وقت (هاتفياً أوشخصياً) بكل سهولة، من دون الحاجة إلى إبراز تذكرة ورقية.

إذا فقد الإيصال المطبوع للتذكرة الإلكترونية أوالرقم المرجعي للحجز.

ويرى الريامي أن أسعار التذاكر تعتمد على مبدأ العرض والطلب، فكلما زادت الحاجة والطلب على التذاكر كانت الأسعار في ارتفاع، لأنه يعطي إقبالا مكثفا على الخدمات المقدمة من المكاتب.

وقال خليل الجابري من مكتب طفول للسفر والسياحة إن بعض مكاتب السفر توفر عروضا لرحلات سياحية جيدة، إضافة إلى أن بعض المواقع الإلكترونية توفر خدمة السفر والسياحة والتي تشمل استئجار السيارات وحجز الطائرات والفنادق والمطاعم حول العالم. وأضاف أنّ العديد من الشركات السياحية توفر عبر مواقعها خدمات سياحية عالمية، كما توفر شركات الطيران بين الحين والآخر عروضاً مخفضة للسفر، ويوجد على الإنترنت مواقع للكثير من الفنادق، ويمكن إجراء الحجز المباشر للغرف والشقق والأجنحة إلكترونيا، ويمكن الحصول على المعلومات عن البلد التي تود الذهاب إليه للسياحة أو التسوق؛ حيث الكم الهائل من المعلومات عن البلدان العربية وغيرها، وكذلك التخطيط بحجز مقاعد الطيران من مواقع شركات الطيران وحجز الغرف وحجز السيارات، ويمكن تنفيذ كل ذلك دون الحاجة للذهاب إلى مكاتب السياحة والسفر أو حتى الاتصال بالهاتف مع شركات الطيران. وتابع الجابري أن أسعار التذاكر تتفاوت بحسب توقيت السفر والوجهات ومدى الإقبال على الوجهة، حيث إنّ عدم وجود مقاعد كافية شاغرة يدفع الأسعار للارتفاع.

إلى ذلك يتوقع خبراء متخصصون في قطاع السياحة والسفر نمو الحجوزات السياحية الإلكترونية في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك في ظل توجه الجهات المعنية في دول المنطقة إلى تنويع قنوات التواصل مع العملاء، وتيسير آلية تقديم الخدمات.