معرض المنتجات العمانية في جدة يختتم أعماله اليوم وسط إقبال من السعوديين والمقيمين

◄ نسيمة البلوشية: تسهيلات للمصدِّرين العُمانيين الراغبين في دخول السوق السعودية

جدَّة - الرُّؤية

تُختتم، اليوم، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، فعاليات معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2015"، وسط إقبال كبير من أصحاب الأعمال والمستثمرين السعوديين والمقيمين.

وأوضحت الإحصائيات الصادرة عن اللجنة المنظمة للمعرض، أنَّه استطاع خلال اليومين الماضيين استقطاب أكثر من ألفي زائر من المستهلكين ورجال الأعمال والمستثمرين، كما عقدت العديد من اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال السعوديين وممثلي الشركات العمانية المشاركة بالمعرض.

وأبدى زوَّار المعرض إعجابهم ودهشتهم لما وصلت إليه المنتجات العمانية من جودة ومواصفات وتميُّز ورُقي في التصنيع والتغليف، إلى جانب التنوع في المنتجات المشاركة بالمعرض.. وأشاد الزوَّار بالتنظيم الرائع للمعرض والمساحة الكبيرة التي أقيم عليها؛ الأمر الذي ميَّزه عن باقي المعارض السابقة.. مُعربين عن أملهم في إقامة المعرض بشكل سنوي ويُسمح بالبيع به منذ اليوم الأول.

وأوضحت نسيمة بنت يحيى البلوشية مدير عام تنمية الصادرات في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، أنَّ الهيئة تقوم بتنظيم هذا المعرض مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وغرفة تجارة وصناعة عمان؛ بهدف تقديم التسهيلات للمصدِّرين العمانيين الراغبين في دخول الأسواق السعودية أو الأسواق الدولية؛ من خلال المشاركة في المعارض الدولية، وتنظيم اللقاءات الثنائية داخل السلطنة وخارجها، إضافة إلى توفير الدراسات التسويقية عن الأسواق المستهدفة بحسب خطة تنمية الصادرات.. مشيرة إلى أنَّه يتم من خلال ركن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات في المعرض التعريف بالمنتجات العمانية والشركات المصدرة، إضافة إلى الرد على استفسارات الراغبين في الاستثمار بالسلطنة، وعرض وتوزيع المواد الترويجية المختلفة التي تعرف بالصادرات المحلية بصورة خاصة، والبيئة الاستثمارية في السلطنة بصورة عامة.

ومن جانبها، قالت لبنى الخنجية إخصائية ترويج في المحطة الواحدة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: "إنَّ من ضمن أهداف مشاركة الهيئة بركن خاص في المعرض هو تعريف الزوار بمشروع الدقم، وإطلاعهم على المشاريع القائمة والجاري تنفيذها، والتقسيمات التي تحتويها المنطقة؛ حيث يتمُّ تزويد الزوار بالكتيبات والعروض والخرائط، وإطلاعهم على فيلم قصير يختصر فكرة المشروع.

إلى ذلك أكد عددٌ من المشاركين في معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2015"، أنَّ تواجدهم في هذا المعرض يُساعد بصورة كبيرة على تعريف المستثمرين وأصحاب الأعمال في السعودية من مختلف القطاعات بمنتجاتهم والجودة المتقدمة التي أصبحت بفضلها تتواجد بقوة في الأسواق العالمية؛ وذلك من خلال اعتمادها على مستويات متقدمة من المعايير في الجودة المعتمدة على المقاييس العالمية؛ حيث أوضح المهندس خميس العلوي المدير العام للشركة العامة للصناعات الجلدية، أنَّ سوق جدة يعد من أكبر الأسواق الخليجية، إلى جانب أنه يتميَّز بإعادة التصدير من خلاله إلى الأسواق الخارجية، لا سيما أسواق شرقي أفريقيا، ونهدف نحن من خلال مشاركتنا في هذا المعرض إلى دخول هذا السوق بعد أن تمكّنا سابقاً من دخول سوق الرياض، ولله الحمد هناك إقبال جيد على منتجاتنا في المعرض، وقد قمنا بعدد من النقاشات مع الشركات السعودية لتزويدها بمنتجاتنا.

أمَّا مُحمَّد بن سيف السعيدي -مسؤول التسويق في الشركة العمانية الكورية (سولي)- فقال: إنَّ تواجد الشركة في معرض "أوبكس 2015" يأتي لعدة أسباب، أهمها: البحث عن وكيل معتمد في المملكة العربية السعودية للدخول إلى هذا السوق الكبير والواعد أو إعادة تصديرها من خلاله؛ حيث إنَّ هذا المعرض يُعد فرصة مناسبة للتسويق عن منتجاتنا وكذلك المنتجات العمانية بصورة عامة.

كما أوْضَح سالم بن سعيد كشوب رئيس قسم المبيعات في الشركة الوطنية العمانية لتنمية الثروة الحيوانية، أنَّ المشاركة في معرض "أوبكس 2015" تأتي لعرض منتجات الشركة خارج السلطنة؛ من أجل تطوير هذه المنتجات وتنمية صادرات الشركة.

في حين أشار علي العبدواني مدير تطوير الأعمال في شركة فولتامب لمحولات الجهد العالي، إلى أن مشاركة "فولتامب" في المعرض تأتي لدعم المنتج العماني أولاً؛ من خلال البحث عن الأسواق الجديدة، لا سيما السوق السعودية التي تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.

وقال مهند البوسعيدي من شركة آسيا للأغذية: إنَّ أهمية تواجدنا في هذا المعرض تكمُن في التطلع إلى إيجاد أسواق جديدة لنا في دول الجوار وبالذات في السعودية التي تتميَّز بوجود كثافة سكانية عالية؛ حيث نقوم من خلال هذه المشاركة بالتعريف بالمنتجات التي تقدمها الشركة.

كما عبَّر عددٌ من الزوار عن انطباعاتهم الإيجابية عن المعرض؛ حيث وصف عوض السلمي أحد الزوار، المعرضَ بأنه ممتاز، وأتاح له فرصة التعرف على المنتجات العمانية وتشكيلاتها المختلفة ذات الجودة العالية التي تضاهي المنتجات العالمية.. مشيرا إلى أنَّ هذا التنوع في العرض قد أعطى المعرض ميزة فريدة عن باقي المعارض التي تقام بمدينة جدة.

وقال إنَّ اللجنة المنظمة للمعرض قد وُفِّقت في إقامة المعرض بجدة كونها ثاني المدن الاقتصادية والتجارية بالمملكة العربية السعودية، وتشهد الآن إقامة الكثير من مشاريع البينة الأساسية؛ الأمر الذي قد تستفيد منه الشركات العمانية في توفير احتياجات تلك المشاريع. وتمنَّى السلمي للمشاركين التوفيق في الحصول على وكلاء وموزعين لمنتجاتهم بمدينة جدة بشكل خاص والسوق السعودي بشكل عام.. معربا عن أمله في أن يتم التوسع في المعروضات خلال الفترة المقبلة.

وشاركه الرأي مُحمَّد ناجي المطري مدير عام شركة ريادة الغذاء بالسعودية، بالقول: إنَّ المعرض كمساحة وتنوع بالمعروضات ممتاز، ويُعد أكبر من المعرض السابق الذي أقيم بمدينة الرياض.. مؤكدا أنه -كونه من المتابعين للمنتجات العمانية وتعامله مع بعض الشركات العمانية- يُلاحظ أن المنتجات العمانية في تطور مستمر من حيث الجودة والمواصفات ورقي في التغليف؛ مما أكسبها ثقة وتقدير المستهلك السعودي.

وأضاف بأنه ينبغي لمثل هذا المعرض الرائع أنْ يسبقه بفترة تسويق وترويج بوسائل الإعلام السعودي حتى يُتاح للمستهلك والمقيم والتاجر السعودي زيارة المعرض، والتعرف على المنتجات العمانية التي لا تقل جودة عن باقي المنتجات الموجودة بالسوق.. وأكد أنَّ المعرض وما يتضمنه من تنوع في طرح المنتجات سوف يعطي صورة واضحة للمستهلك السعودي وانطباع جيد عن المنتجات العمانية، وما وصلت إليه من رُقي وجودة عالية.

وقال حسان أبو عرفة: إنَّ معرض المنتجات العمانية تميَّز بالتنظيم الرائع والتنوع في المعروضات التي تناسب كل الأذواق، ناهيك عن الترحيب الذي يلقاه الزائر للمعرض من قبل العارضين والمنظمين. فيما تمنَّى أبو عرفه أن يُقام هذا المعرض بشكل سنوي حتى يُتاح لباقي الشركات العمانية الأخرى المشاركة في المعارض القادمة، خاصة وأنَّ سلطنة عمان لديها صناعات متنوعة إلى جانب الصناعات الحرفية والمنتجات السياحية.

ويُذكر أنَّ معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2015" في جدة يُشارك فيه 120 شركة ومؤسسة تنقسم إلى 95 شركة صناعية، و15 شركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى 10 مؤسسات متخصصة في الصناعات الحرفية، إضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية.

وتمثِّل الشركات والمصانع المشاركة بالمعرض قطاعات مُتعددة تختصّ بالثروات الطبيعية كالأحجار والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية؛ بما في ذلك: الأثاث، والأسماك، والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية، والأسمدة، والمُعدات البلاستيكية والمعدنية، والعطور، والجلديات، إضافة لقطاع الخدمات اللوجستية.

ويهدفُ المعرض -الذي تُشرف على تنظيمه كلٌّ من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، وغرفة تجارة وصناعة عُمان- إلى تفعيل وتنشيط العلاقات التجارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعريف مُجتمع الأعمال السعودي بالقدرات التصنيعية للسلطنة والمستوى العالمي الذي وصلت إليه منتجاتها غير النفطية. كما يهدفُ المعرض إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنَّه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق مزيدٍ من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك