والي السويق يشهد تكريم الطلاب المتفوقين بمعهد العلوم الإسلامية.. وعرض مرئي حول "نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية"

الرُّؤية - وليد السليمي

نظَّم معهدُ العلوم الإسلامية بالسويق حفلا بمناسبة ختام العام الدراسي 2014-2015 وتكريم الطلاب المجيدين في التحصيل العلمي والأنشطة التربوية؛ وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمود بن ناصر بن حمود الهاشمي والي السويق، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايات المحافظة ومديري العموم مسؤولي الدوائر الحكومية والقادة الأمنيين والعسكريين بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وأولياء أمور الطلاب.

وبدأ الحفل بآيات بيِّنات من الذكر الحكيم. وبعد ذلك، قدَّم طلاب المعهد نشيدا ترحيبيا، ثم كلمة المعهد ألقاها لقمان بن خلفان المياحي نائب مدير معهد العلوم الإسلامية بالسويق، بدأها مرحِّبا بسعادة الشيخ راعي الحفل والحضور. وقال المياحي: "إنَّ مما تُقاسُ به الحضارات رفعةً وتقدماً، وتتمايز به عن بعضها مسيراً ومصيراً مؤسساتها التعليمية منارات المعرفة وسُرُجُ الرقي، منها ينطلق النور الذي يجلي غياهب الظلمات، وبما فيها من العلوم تبيّنُ للأمم أسباب السعادة والحياة؛ فيتجنب أبناؤها دواعي الفتن والعدم والمهلكة، ومن المؤسسات التعليمية النوعية التي عنيت بها الاهتمامات المباشرة للقائد الرشيد لنهضة عمان المباركة -حفظه الله ورعاه- هي معاهد العلوم الإسلامية، والتي نحتفي بمنجزات إحداها خلال العام الدراسي الذي يوشك أن ينصرم".

وأضاف المياحي بأنَّ "رحلةُ طالبُ العلمِ لا تتوقف (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد)، إلا أنها تتنوع أساليبها وتتعدد طرائقها، فقد كنتم في الأيام الماضية تنهلون من العلوم المختلفة المقررة في مناهج المعهد بأساليب منظمة وطرائق ممنهجة، وأما بعيد أسابيع سيكون بعضكم في بيته ومسجده يتعلم بأساليب مختلفة ويدرس كتبا قد يختارها بنفسه أو جهة أهلية متطوعة، والبعض سيبدأ يشق غِمارِ الحياة المهنية فيبحث عن عمل يخدم به أهله ووطنه وفي ثنايا ذلك يقتنص فرصاً مواتيةً لطلبِ العلمِ النافع، فالعلمُ العلم، "من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم". وتوجه المياحي إلى المعلم قائلا: "أنت الأساسُ الذي تقومُ عليهِ العمليةُ التعليمية، وأنت الأصلُ في المعارف والمهاراتِ التي يتعلمها الطلاب بل المجتمع، أنتَ القدوةُ للناشئة، أنت الأبُ الثاني لطلبةِ العلم، فما أعظمَ المسؤولية الملقاة على عاتقك، وما أخطرَ المنزلةَ التي تبوأتها، ومن ثمَّ فأكرمْ بالثواب الجزيل والنوال العميم من الربّ الخبير العليم إن أخلصتَ الطويّة وشمرت عن سواعد الهمّة واستفرغت وسعك في النهوض بالأمة من خلال الرقي بأبنائها والأخذ بأيديهم إلى المعالي في كل الأمور فقها وأخلاقا وفكرا وعملا وحياة، فاعلم أيها المعلم أن المجتمع بجميع شرائحه وأطيافه يسندون مساعيك ويدعمون مراميك ويؤيدونك في نبيل هدفك، فكلهم معك أفرادا ومؤسسات أهلية أو رسمية. فاعمل رعاك الله عملا يعيد للأمة أمجادها".

إلى ذلك، قام الطالب هاشم الهاشمي رئيس جماعة اللغة العربية بإلقاء قصيدة شعرية وجدانية، استرجع فيها أيام الدراسة في المعهد.

وبعدها، خُصت نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية بعرض مرئي قبل أن يقدم مجموعة من طلاب المعهد عرضا مسرحيا هادفا بعنوان "الشعراء"، استعرض من خلاله طلاب المعهد موهبتهم في التمثيل وحفظ الشعر العربي. واختتمت الفعاليات بعرض مقطع مرئي عن أبرز أنشطة المعهد خلال العام الدراسي. وفي ختام الحفل، قام سعادة الشيخ حمود بن ناصر بن حمود الهاشمي راعي الحفل بمعية لقمان بن خلفان المياحي مساعد مدير معهد العلوم الإسلامية بالسويق بتكريم المؤسسات الحكومية والخاصة المساندة والطلاب الأوائل والطلاب المجيدين وأولياء أمورهم، ثم قام مدير المعهد بتقديم درع تذكارية لراعي الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك