اليوم .. انطلاق فعاليات معرض المنتجات العمانية في جدة بمشاركة 130 شركة ومؤسسة

جدة - العمانية

تنطلق عصر اليوم الإثنين في مركز جدة للمنتديات بالمملكة العربية السعودية فعاليات معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015)، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وعدد كبير من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص بالسلطنة. وأوضح أيمن بن عبد الله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس 2015 أن اختيار مدينة جدة لاحتضان المعرض جاء لكونها تعد ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض وأكثر الوجهات السياحية جذباً للزوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها حيث يتجاوز عدد سكانها حوالي (3.4) مليون نسمة، أي ما يمثل نسبة 14 بالمائة من عدد سكان المملكة العربية السعودية. وأضاف الحسني أن معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015) في جدة يعد الأكبر من حيث عدد المشاركين مقارنة بالمعارض الثلاثة السابقة، حيث تشارك هذا العام 130 شركة ومؤسسة تنقسم إلى 100 شركة صناعية، و20 شركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى 10 مؤسسات متخصصة في الصناعات الحرفية. وقال إن اختيار مدينة الجدة هذا العام لإقامة معرض المنتجات العمانية (أوبكس) يأتي لعدة أسباب؛ فبالإضافة إلى كونها المركز التجاري للمملكة العربية السعودية، يوجد بالمدينة ميناء جدة الإسلامي بموقعه الجغرافي على ساحل البحر الأحمر على طرق التجارة البحرية، والذي يعد الميناء الأكبر بين موانئ المملكة من حيث الحجم والمناولة، كما أن العمل متواصل في مدينة جدة لإنشاء مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي والذي صمّم لخدمة الحركة التجارية في المنطقة من خلال استيعابه للجيل الجديد من الطائرات بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المشاريع الحكومية والخاصة فيها تحت الإنشاء بقيمة إجمالية تتجاوز 460 مليار دولار، حيث يمثل القطاع الخاص ما نسبته 45٪ من جملة المشروعات تقريبا.
وأضاف أنه يأتي أيضًا بناء لوجود مخطط لإنشاء 200 ناطحة سحاب خلال العشر سنوات القادمة بتكلفة قدرها 40 مليار دولار، وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعوة رجال الأعمال السعوديين والمقيمين في المملكة لعقد اجتماعات ثنائية مع المستثمرين العمانيين خلال المعرض لعقد صفقات والاستفادة من المشاريع الحالية والمستقبلية في المدينة بصورة خاصة والمملكة بصورة عامة، وكذلك توفير المزيد من التسهيلات ومواجهة التحديات القائمة لتحقيق الاستفادة المنشودة من هذه المشاريع العملاقة التي تشهدها مدينة جدة. وأشار إلى أن المعرض يسعى إلى رفع حجم الصادرات العمانية إلى المملكة العربية السعودية وزيادة حصة هذه الصادرات في الأسواق الدولية وبالتالي تحقيق أرباح متنامية للتجارة العمانية على مستوى الشركات الكبرى في السلطنة وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي سيكون لها حضوراً قويًا في معرض جدة هذا العام.
وقال إنّه وبالرجوع إلى الإحصائيات المتعلقة بالمعارض الثلاثة السابقة في كل من الرياض والدوحة ودبي، فإن عدد الشركات العمانية تضاعف 70 ، 85 ، 100 مشارك على التوالي، كما أن نسبة الصادات إلى هذه المدن بعد إقامة المعرض قد ارتفعت إلى 90 بالمائة، 75 بالمائة، 80 بالمائة على التوالي، بينما كانت نسبة توقيع العقود والصفقات 60 بالمائة في معرض الرياض و75 بالمائة في معرض الدوحة، وأما المعرض المقام في دبي فقد ارتفعت نسبة توقيع العقود فيه إلى 80 بالمائة ومن المؤمل ارتفاع هذه النسبة في معرض مدينة جدة هذا العام نظراً للعدد الكبير من المشاريع الحيوية التي تقام فيها حالياً ومستقبلاً وحاجة هذه المشاريع لمثل المنتجات العمانية التي تمتاز بالجودة العالية والتي أثبتت نفسها في المعارض الخارجية الثلاثة الأولى.
يذكر أنّ اللجنة المُنظّمة للمعرض والتي تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان تهدف من خلال إقامة هذه الفعالية إلى تفعيل وتنشيط العلاقات التجارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعريف مجتمع الأعمال السعودي بالقدرات التصنيعية للسلطنة والمستوى العالمي الذي وصلت إليه منتجاتها غير النفطية.
كما يهدف المعرض إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.
وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون لمعرض المنتجات دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية واستفادة العديد من الشركات المشاركة بالمعرض بحصولها على عقود وصفقات تجارية مثلما حصل في المعارض السابقة.

تعليق عبر الفيس بوك