"الذكاء الاصطناعي".. محاكاة للعقل البشري بشروط

عبدالحميد السليماني*

"الذكاء الاصطناعي" يعني ببساطة أن نترك الجهاز أو البرنامج والتطبيق للتفكير بذاته أو يأخذ القرار بنفسه، والأكثر من هذا أن يتعلم، وهذا واقع موجود من خلال الأجهزة والبرامج والتطبيقات التي نستخدمها في حياتنا اليومية.

وقسَّم المختصون "الذكاء الاصطناعي" إلى شقين إما محاكاة أو تشبيه ذكاء البشر، وإما تطوير الذكاء دون السعي لمشابهته، ويعرّف مجال "الذكاء الاصطناعي".

ويتم استخدام "الذكاء الاصطناعي" في العديد من التطبيقات؛ ومنها: التعليم الآلي وهو تطوير خوارزميات وتقنيات تسمح للحواسيب بامتلاك خاصية "التعلم" أي استخراج معلومات قيمة من البيانات من ثم استغلالها.

والتطبيق الآخر هو النظم الخبيرة؛ وهو عبارة عن نظم حاسوبية معقدة تقوم على تجميع معلومات متخصصة (أي في مجال محدد فقط من الخبراء البشريين، ومن ثم تطبيقها على مشاكل شبيهة بالتي تعترض البشر).

ويعد مجال "الذكاء الاصطناعي" مجالا مستقبليا بامتياز، وله عديد من التطبيقات وفي مجالات شتى، غير أن البعض على غرار العالم ستيفن هوكينج يرى أن اعتماد البشر المتزايد على "الذكاء الاصطناعي" قد يعني انتهاء البشرية.

ففي الوقت الذي تطور فيه الآلات من أجل أن تتمتع بذكاء خارق يجري تطوير الميكنة العسكرية والروبوت والطيارات من دون طيار لتفوق في بعض الأحيان قدرات يصعب أن يقع التحكم فيها لاحقًا مما يدق نواقيس الخطر حول الاستعمالات غير المشروعة.

* مختص في هندسة الكمبيوتر

تعليق عبر الفيس بوك