انطلاق أعمال حلقة عمل تطبيق مؤشرات السياحة المستدامة بمشاركة دولية

المحرزي: إقامة مرصد للسياحة المستدامة في السلطنة بمنطقة الخيران

مسقط - الرؤية - العمانية

بدأت أمس بفندق إنتركونتيننتال مسقط أعمال حلقة عمل حول تطبيق مؤشرات السياحة المستدامة التي تنظمها وزارة السياحة وتستمر ثلاثة أيام .

رعى حفل افتتاح الحلقة معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، والذي أكد أهمية الحلقة لكونها تأتي بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية وتناقش مؤشرات التنمية المستدامة في قطاع السياحة وتعطي مؤشرات عالمية حول مدى كفاءة هذه المعايير في تطبيق السياحة المستدامة.. مشيرا إلى أنّ حلقة العمل سوف تتضمن دروساً نظرية وزيارات ميدانية لبعض المواقع البيئية التي تحتاج إلى تطوير من قبل وزارة السياحة أو الجهات المعنية بالسياحة في السلطنة.

وقال معاليه في تصريحات صحفية إنّ تفعيل هذه المؤشرات سينعكس إيجابيًا على قطاعي السياحة والبيئة في السلطنة، موضحًا أنّ المعايير التي تناقشها الحلقة هي معايير دولية وتبحث مدى كفاءة واستجابة الجهات المعنية القائمة على السياحة ومدى تطوير الموارد البيئية في السلطنة.

ومن جهته قال معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة إن حلقة العمل تأتي في إطار الاستفادة من خبرة منظمة السياحة العالمية لتطبيق منهجية مؤشرات السياحة المستدامة على المواقع السياحية فقد بادرت وزارة السياحة بالتعاون مع المنظمة لإقامة الحلقة وذلك في إطار السعي إلى تطبيق الإستراتيجية السياحية والتي من أساسياتها تطبيق مؤشرات السياحة المستدامة .

وأضاف معاليه أنّ المشاركين في الحلقة سيقومون بزيارة إلى منطقة الخيران المحمية التي تدار من قبل وزارة السياحة كمثال عملي يطبق حيث سينظر المشاركون في حلقة العمل للتحديات التي تواجه منطقة الخيران كالتحديات الاقتصادية والاجتماعية ومشكلة التوسع السكاني وبعد ذلك سيقوم المشاركون بتحليل ووضع المنهجية الصحيحة لتطبق كمثال على منطقة الخيران وذلك بهدف إكسابهم الخبرات لكي يكونوا قادرين على تطبيقه في كل المحميات وعلى كل المواقع السياحية.

وتابع معاليه أنّ وزارة السياحة تشجع إقامة مرصد السياحة المستدامة في السلطنة بمنطقة الخيران والذي جاء برغبة من منظمة السياحة العالمية والذي سوف يساعد في تطبيق المنهجية الصحيحة في مؤشرات السياحة المستدامة مستقبلا.

من جانبها نوهت صوفيا غوتييرث نائبة مدير برنامج التنمية المستدامة للسياحة بمنظمة السياحة العالمية باهتمام السلطنة بالقطاع السياحي الذي بدأ يشهد ارتفاعا في معدلات نموه بشكل جيد كونها تتمتع بمقومات سياحية متنوعة كالتنوع البيولوجي الحيوي وطبيعة المناخ . وقالت في كلمتها إن هناك مجموعة من المؤشرات تم تحديدها في منهجية عمل منظمة السياحة العالمية التي وضعت عام 2004 والمؤشرات هي عبارة عن مجموعة من المقاييس التي توضع بحسب البلد وبحسب الوجهة السياحية كما تجرى دراسة ميدانية للوجهة السياحية وبالإستناد لهذه الدراسة توضع مقاييس تساهم في قياس التقدم المنجز مع الوقت .

وتدور محاور حلقة العمل حول المفاهيم الأساسية للتنمية السياحية المستدامة وكيفية استغلال المؤشرات البيئية وزيارة ميدانية للمواقع المقترح دراستها والعوامل الرئيسية التي تؤثر في التنمية المستدامة وتحديد المؤشرات المحتملة ومنهجيات القياس التي تتوافق مع الموقع الذي تمت دراسته وتقييم المؤشرات وتقنيات القياس وفقًا لجدوى تطبيقها وتنفيذها وتحديد هوية طويلة الأجل للوجهة التي تمت دراستها وكذلك القضايا الرئيسية والمشاكل السياحية المستدامة التي تدور حولها وتوصيات حول تطبيق مؤشرات الاستدامة للوجهة التي تمت دراستها في بعض المجالات مثل التخطيط والرصد والإبلاغ والتسويق، وكذلك بعض الإجراءات للسياحة المستدامة في الوجهة نفسها وتطبيق عملية المؤشرات والخبرات من قبل جهات مختلفة.

ويشارك في الحلقة عدد من الخبراء والمختصين الدوليين المهتمين بشؤون البيئة ودراسة المؤثرات الاقتصادية والطبيعية والاجتماعية التي تطرأ على البيئة ومفرداتها المتنوعة حيث سيتم التطرق عن كثب إلى تحديد الجوانب والقضايا المتعلقة بمؤشرات السياحة المستدامة وذلك بعد إجراء دراسة أولية قبيل عقد الورشة بأيام لمنطقة بندر الخيران باعتبارها نموذجاً واضحاً لتطبيق مؤشرات السياحة المستدامة. وتهدف حلقة العمل إلى التعرف على مفهوم التنمية السياحية المستدامة وإكساب المشاركين تجربة عملية ومنهجية قابلة للتطبيق في مجال استخدام المؤشرات البيئية والحصول على مقترحات للمؤشرات التي سيتم من خلالها عمل دراسة جدوى للمرصد النموذجي المزمع إنشاؤه في منطقة الخيران.

حضر حلقة العمل عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين والخبراء والمختصين ورواد الأعمال وطلبة الجامعات والكليات والمختصين في شؤون البيئة والتنمية السياحية المستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك